سنة 2014 بإقليم سيدي افني .. إنجازات متنوعة وأوراش تنموية متواصلة

سيدي افني- شهد إقليم سيدي إفني الذي لايزال يلملم جراحه عقب الخسائر التي خلفتها فيضانات نهاية نونبر الماضي ، إنجاز مشاريع تنموية متنوعة خلال سنة 2014 همت بالاساس الطرق والمسالك القروية وتوسيع شبكة التغطية بالماء الصالح للشرب ، وتعزيز المرافق ذات البعد الاجتماعي والصحي والرياضي ، كما يعيش على إيقاع أوراش تنموية من شأنها الاستجابة لإنتظارات السكان والدفع بعجلة التنمية بهذه الربوع .

وفي هذا الاطار عرفت مدينة سيدي افني تدشين مركب سوسيو رياضي للقرب من صنف”أ” تم بناؤه باعتمادات بلغت قيمتها 4 ملايين و 902 الف و 325 درهما ممولة من الصندوق الوطني لتنمية الرياضة وافتتاح مركز لتصفية الدم الذي تم انجازه على مساحة 420 مترمربع وبكلفة مالية بلغت قيمتها 2 مليون و666 الف درهم ممولة من وزارة الصحة .

وببلدية الأخصاص تم خلال سنة 2014 تدشين مركب سوسيورياضي للقرب تم انجازه باستثمارات ناهزت 3 ملايين و 742 الف درهم ممولة من الصندوق الوطني لتنمية الرياضة وخزانة بلدية تم انجازها باعتمادات بلغت قيمتها 750 الف درهم .

وشملت الانجازات أيضا بناء مرقد بدار الطالب تيوغزة الذي تم انجازه للرفع من الطاقة الإستعابية للمؤسسة وتفادي ظاهرة الاكتظاظ وتوفير فضاء ملائم للايواء بكلفة مالية بلغت قيمتها 800 الف و 696 درهما وتهيئة طريق على مسافة 2ر5 كلم على مستوى الجماعة القروية لسبت النابور لفك العزلة عن 16 دوارا وبناء الطريق الرابطة بين دواري ازيلال وايت عابد على مسافة 2 كلم لفك العزلة عن ستة دواوير بالاقليم .

وحظيت الجماعات القروية التابعة للاقليم بانجاز مجموعة من المشاريع همت على الخصوص تدشين قنطرة على مستوى الطريق الجهوية رقم 104 المؤدية الى مدينة تزنيت التي رصد لاعادة بنائها غلاف مالي بقيمة 6 ملايين درهم والمقطع الطرقي الرابط بين سيدي احساين أعلي وأيت الرخا على مستوى “أكني ملولن” الذي تمت تهيئته على طول كلم واحد بكلفة مالية بلغت 899 الف و 469 درهم ممولة في اطار شراكة بين صندوق التنمية القروية والمجلس الجهوي لسوس ماسة درعة والمجلس الاقليمي سيدي افني والمجلس القروي لايت الرخا .

كما تم خلال سنة 2014 إعطاء انطلاقة أشغال بناء نادي نسوي بجماعة سبويا القروية وتهيئة الشطر الاول من المسلك الطرقي الرابط بين بوعدي ومولاي يحيى وسوق ثلاثاء أغندو بالجماعة القروية مير اللفت على طول 4ر2 كلم وكذا تهيئة أشغال الشطر الثالث من المسلك الطرقي لتزايفت الرابط بين تعنديت وتغراتين على طول 5ر1 كلم وعرض ستة امتار.

وسيتم بموجب المشروعين اللذين خصصت لهما اعتمادات اجمالية بقيمة مليون و842 الف و 334 درهم ، فك العزلة عن ساكنة 10 دواوير تابعة لاقليم سيدي افني .

وتميزت هذه السنة على مستوى الاقليم بمصادقة المجلس الاقليمي على مجموعة من المشاريع سيتم انجازها على مدى السنوات الثلاث المقبلة ، وتهم بالاساس فتح 109 كلم من المسالك القروية بغلاف مالي يناهز 5ر49 مليون درهم لفائدة أزيد من 400 دوار ، وتزويد 83 دوارا يقطنه أزيد من 20 الف نسمة بالماء الصالح للشرب باعتمادات تناهز 24 مليون و300 الف درهم .

وتم خلال هذه السنة كذلك توقيع اتفاقية اطار للشراكة من أجل الحفاظ على نبتة الصبار وتثمين منتوجها من خلال تطوير سلسلة الإنتاج والسعي نحو تشجيع وتعزيز مبادئ الاقتصاد الاجتماعي التضامني من خلال خلق دينامية اقتصادية تستفيد منها التعاونيات الفلاحية بالمنطقة تثمينا لمنتوجاتها وحفاظا على طابعها التقليدي.

وتندرج هذه الاتفاقية الموقعة بين ولاية جهة سوس ماسة درعة وعمالة اقليم سيدي افني والمجلس الإقليمي لسيدي افني والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، في إطار تفعيل استراتيجية تنمية مناطق الواحات وشجر الاركان على مستوى اقليم سيدي افني من خلال التعاقد وذلك انسجاما مع برنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية للفترة 2014-2017 الذي تمت بلورته في اطار مقاربة تشاركية حرصا على ترسيخ مبدأ الالتقائية.

وفي اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وافقت اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية خلال سنة 2014 على تمويل 85 مشروعا تهم على الخصوص الانشطة المدرة للدخل وتحسين الولوج الى الخدمات والتجهيزات الاساسية والتنشيط الاجتماعي والثقافي والديني والرياضي وقطاعات الطرق والانارة العمومية والتربية والتكوين والماء الصالح للشرب وذلك بغلاف مالي تتجاوز قيمته 21 مليون درهم منها ازيد من 16 مليون درهم مساهمة من صندوق المبادرة .
ونظرا للدور الهام الذي يضطلع به قطاع الصيد البحري في النسيج الاقتصادي المحلي، تتواصل بحاضرة آيت باعمران عملية إعادة تهيئة ميناء سيدي إفني الذي تم الشروع في استغلاله سنة 1989 بهدف حماية مدخله من ظاهرة الترمل وذلك باستثمارات تتجاوز قيمتها 400 مليون درهم.

وتأتي هذه العملية، التي تشمل بناء حاجز وقف الرمال بطول 350 متر وتدعيم الحاجز الرئيسي من جهة البحر، وتدعيم وإصلاح الحاجز العرضي وإصلاح الأراضي المسطحة المجاورة للحاجز الرئيسي، لإيجاد حل لظاهرة الترمل التي تحول دون استغلال الميناء بصفة دائمة والاستغلال بشكل كامل لكل الثروات السمكية بالمنطقة والتي تفرغ بموانئ أخرى وضمان ولوج الميناء في ظروف آمنة وكذا توفير بنيات تحتية تلبي تطلعات مستعملي الميناء والمتمثلة في ورش إصلاح المراكب وتوفير أراضي مجهزة.

وستتعزز هذه المنجزات بمشاريع أخرى يجري إنجازها أو مبرمجة سواء في إطار البرنامج الاستعجالي لاصلاح الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة على مستوى الطرق والقناطر والمنشآت المائية وتقويتها وغيرها من البنيات الاساسية أو ضمن البرامج القطاعية أو في سياق المخطط الاستراتيجي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي يروم إضفاء دينامية على القطاعات الإنتاجية الأساسية ، وتدارك النقص الحاصل على المستوى الاجتماعي والبنية التحتية والمرافق والتجهيزات الأساسية.