سينما المرأة، شهادة تعكس أوجها متعددة عن معيشها اليومي وتطلعاتها وانعتاقها (مدير المهرجان)

(أجرت الحوار : إيمان بروجي)

سلا  –   قال مدير المهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا، عبد اللطيف العصادي، إن سينما المرأة، شهادة تعكس أوجها متعددة عن معيشها اليومي وتطلعاتها وانعتاقها، من خلال أعمال سينمائية تبرز الصراع الذي تخوضه بشكل يومي.
وأوضح السيد العصادي في حوار  خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الدورة ال11 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا التي انطلقت منذ اول امس ، أن سينما المرأة أو “السينما النسائية”، لا تعني فقط  الأفلام المنجزة من طرف نساء، بل تمثل أيضا تلك التي أنجزها الرجال، عبر التطرق لمواضيع تلامس وضعية المرأة، وتميط اللثام عن اللامساواة والأحكام المسبقة، كما تعكس قوتها وقدرتها على تغيير العالم .
وأبرز المتحدث أن الأمر يتعلق بنظرة جديدة متقاطعة للرجال والنساء ، وبالتالي ، وفق السيد العصادي ، فإن لمسة المرأة لها خصوصياتها وهويتها التي تجعلها متفردة، وشأنها شأن الرجل، لاسيما حينما يتعلق الأمر بالغوص في عالم النساء.
وبخصوص اختيار تركيا كضيف شرف لهذه الدورة، أشار مدير المهرجان إلى أن المغرب وتركيا ، لديهما سينمائيا، قواسم وطموحات وتطلعات مشتركة بالرغم من قلة الموارد، جازما بأن الأفلام التركية باتت تحقق إشعاعا دوليا هاما، في الوقت الذي توفر لها نفس ميزانية الأفلام المغربية.
وأضاف أنه من خلال منتدى “مقاربة مقارنة للتجربتين المغربية والتركية”، سيقوم المشاركون بمناقشة هذه الإشكالية في محاولة لفهم أسباب عدم قدرة السينما المغربية على التموقع على الصعيد العالمي بالرغم من الإمكانيات التي تتوفر عليها.
أما عن اختيار مدينة سلا لاحتضان المهرجان ، فأكد السيد العصادي أن الفكرة تنبثق من الرغبة في احتضان هذه المدينة لتظاهرة سينمائية دولية هامة ، قادرة على إبراز مقوماتها الثقافية والحضارية المتعددة.
وتابع قائلا “من خلال هذا المهرجان لاحظنا أن النساء أصبجن يولين اهتماما أكبر للأفلام الوثائقية، وهو ما دفع بنا إلى تخصيص مسابقة لهذا الصنف “.
ووفق السيد العصادي، فإن خصوصيات هذه الدورة تكمن في الاستمرارية وتنوع الثيمات والتجديد من خلال تقديم أفلام قبل العرض الأول ، كما أنها تمتاز بنهج موضوعاتي جديد من شأنه أن يعزز نطاق وأبعاد الجوانب السينمائية والتعليمية والثقافية والاحتفالية للمهرجان.
ويتوخى هذا المهرجان، المنظم إلى غاية 30 شتنبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الحفاظ على روحه وهويته كتظاهرة مخصصة، حصريا، للنساء في السينما ومن خلالها.