فضاء شمال غرب إفريقيا..أرضية للتشاور من أجل تعاون ملموس ومتعدد الأشكال بين دول المنطقة

أبيدجان – يسعى فضاء شمال غرب إفريقيا لأن يكون ملتقى للتنمية والأمن المشترك يروم إرساء أرضية للتشاور والحوار الاستراتيجي من أجل تعاون ملموس ومتعدد الأشكال بين دون هذه المنطقة.
و يهدف هذا الفضاء، وهو ليس منظمة إقليمية جديدة، إلى أن يكون إطارا يتوخى تعزيز التشاور بين الدول الأعضاء حول القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالموازاة مع رفع التحديات وفض النزاعات التي تمثل العقبة الرئيسية أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية بهذه البلدان.
كما يتوخى هذا الفضاء وضع استراتيجيات مشتركة وملموسة وشاملة كفيلة بضمان التنمية البشرية المستدامة للمنطقة وتشجيع المبادلات الثقافية والإنسانية بين شعوبه ، علاوة على تفعيل مخططات عمل مشتركة في المجالات الأمنية لمواجهة التحديات التي يفرضها الإرهاب والتطرف والاتجار بالمخدرات والبشر.
وتتمثل أهداف هذا الإطار الجديد أيضا في إنجاز مشاريع مهيكلة كبرى على صعيد المنطقة للنهوض بالتعاون الإقليمي لاسيما في مجالات البيئة والبنيات التحتية والنقل واللوجيستيك والفلاحة والصحة والطاقة.
ويحدث هذا الفضاء في منطقة مليئة بالفرص والتحديات وتحظى باهتمام متزايد على الصعيد الدولي والإقليمي، متيحا فرصا كبيرة للتعاون وإمكانات حقيقية في مجال تكامل وتناسق الجهود المشتركة بين دول المنطقة، حيث يمثل التقارب الجغرافي والروابط التاريخية والثقافية ميزات تسمح ببروز فضاء من هذا القبيل.
وقد أضحت التكتلات الإقليمية الجهوية اليوم أساس الاندماج الإقليمي الإفريقي وأداة لرفع التحديات متعددة الأشكال التي تواجهها القارة في عالم يعرف تغيرات عميقة.
كما أن تظافر جهود بلدان هذا الفضاء من أجل رفع تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتنمية مواردها البشرية والطبيعية لوضعها في خدمة شعوب هذه المنطقة يعد ضرورة ملحة.
ولتحقيق هذه الأهداف، يمكن لعدد من الدول أن تحمل هذا المشروع الذي يبقى مفتوحا أمام دول أخرى من هذا الفضاء الشمال غرب إفريقي، بما يمكن من بروز منطقة للتنمية والأمن المشتركين عبر التشاور والحوار والتعاون.