في ذكرى تأسيسها الـ57.. وكالة المغرب العربي للأنباء تواصل تنفيذ أوراشها الطموحة كوكالة للقرن الـ21 ومؤسسة إعلامية رائدة قاريا

 الرباط- تحتفل وكالة المغرب العربي للأنباء (ومع)، يوم الجمعة 18 نونبر، بالذكرى ال 57 لتأسيسها ،وهي مناسبة لاستحضار الأوراش الطموحة التي انخرطت فيها الوكالة بثبات سعيا منها إلى تعزيز دعائم وكالة للقرن الـ21، وكذا موقعها كمؤسسة إعلامية رائدة على المستوى القاري.

 وفي هذا الصدد يتضمن مخطط العمل للوكالة برسم السنة الجارية ، الذي يندرج في إطار مسلسل تحديثها ، على الخصوص، إطلاق نظام جديد لتدبير الخط التحريري للوكالة (ماب غلوبال وورك فلوو)، وخدمة (ماب أنتيلجونس)، والتي تستهدف تمكين الزبائن من إجراء بحوث توثيقية ذات جودة، اعتمادا على 200 ألف مصدر عبر العالم، وكذا إطلاق خدمة إذاعية متواصلة، ومواصلة إطلاق أقطاب جديدة (12 على المستوى الوطني و13 على المستوى الدولي).

  كما ينص المخطط على إطلاق هيكل تنظيمي جديد لوكالة المغرب العربي للأنباء، والذي يتوخى التنظيم في إطار مجموعة قابضة، من خلال إحداث فروع جديدة “ماب ديجيتال” (تسويق-التطوير الإعلاني، وإدارة مبيعات الخدمات الاعلامية الجديدة) و”ماب برودكاست” (الإنتاج السمعي البصري، البث الفضائي، النشر، التنظيم، والإشراف على الوحدات واقتناء المنتوجات).

  ويتضمن هذا المخطط، أيضا، شروع وكالة المغرب العربي للأنباء في تسويق نظام للبث عبر الأقمار الاصطناعية، والذي يستهدف الفاعلين الوطنيين في المجال وكذا وسائل الإعلام الدولية، من خلال توفير الربط الشبكي الفضائي، وكراء التجهيزات والمعدات ذات الصلة، وتغطية مختلف الأحداث والأنشطة.

  ويأتي الشروع في تقديم هذه الخدمة الجديدة تزامنا مع الحدث العالمي الذي تحتضنه مدينة مراكش خلال شهر نونبر الجاري، والمتمثل في القمة العالمية للمناخ، والتي تعرف مشاركة عدد كبير من الصحفيين الذين يمثلون مختلف وسائل الإعلام العالمية.

  من جهة أخرى، يقوم مخطط عمل الوكالة أيضا، على اقتناء مقار للأقطاب الجهوية، ووضع هيكل تنظيمي جديد، ونظام أساسي لمستخدمي الوكالة، بتنسيق مع وزارة الاقتصاد والمالية، وتأهيل المقر المركزي للوكالة، وإطلاق دراسة حول استراتيجية تسويقية جديدة للوكالة، فضلا عن توفير دورات تكوينية خاصة بمهن الإعلام بتعاون مع شركاء متميزين دوليين.

 على صعيد آخر ، بلورت الوكالة مشروعا طموحا لرقمنة الأرشيف، يروم المحافظة على الإرث التاريخي الذي تزخر به وعلى أرشيفها المتمثل في 40 سنة من الأنشطة والأحداث ما بين 1959 و1999، من خلال تصنيف وجمع وانتقاء أزيد من 20 مليون قصاصة.

  كما نجحت وكالة المغرب العربي للأنباء في ترسيخ توجهها الجديد باعتبارها فضاء للحوار من خلال تنظيم سلسلة من المنتديات الموضوعاتية، وإطلاق المنتدى الثقافي للوكالة.

 وفي إطار تعزيزها للبعد الإفريقي، قامت وكالة المغرب العربي للأنباء بإرساء شراكة فعالة، مع وكالات الأنباء الإفريقية، في إطار الفيدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية (فابا)، والتي أضحت فاعلا إعلاميا أساسيا في إفريقيا.

  وفي سياق انفتاحها على محيطها الوطني والقاري والدولي ،عملت الوكالة على تقوية إشعاعها عبر التوقيع، على أزيد من 130 اتفاقية، 80 منها مع وكالات أنباء، و6 مع وسائل إعلام تضم قنوات تلفزية، و23 في قطاعي الفن والثقافة و13 في مجال الرياضة.

ويمكن القول أن انخراط الوكالة في هذه الأوراش الواعدة يعد خيارا تدبيريا جديدا يروم تنويع خدماتها ، وذلك في إطار روح عقد – برنامج تم استلهامه من نموذج تحديث وكالات الأنباء الرائدة عالميا، الأمر الذي سيمكن (ومع) من مضاعفة رقم معاملاتها ثلاث مرات وعلى نحو سريع وكذا ضمان استقلالها المالي، وترشيد وسائل عملها، وتحقيق طموحها من أجل التموقع كوكالة عصرية منفتحة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي.