قطاع التعليم بجهة تادلة أزيلال يتعزز بنحو 600 خريج جديد لسد الخصاص الذي تعرفه المنظومة التربوية ( مسؤول)

( أجرى الحديث: محمد صلاح الدين البقاري)

بني ملال-أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلة أزيلال السيد مومن طالب ان قطاع التعليم بجهة تادلة أزيلال تعزز بالتحاق حوالي 606 خريج جديد بهيئة التدريس لسد الخصاص في الموارد البشرية الذي تعرفه المنظومة التربوية بالجهة.

وقال السيد طالب، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، ان إقليم أزيلال ، الذي يتميز بتضاريس وعرة ، حظي هذه السنة بحصة الأسد حيث التحق بالإقليم حوالي 415 خريج جديد موزعين ما بين التعليم الابتدائي (243 خريج)، والتعليم الثانوي الاعدادي(64 خريج)، والتعليم الثانوي التأهيلي(108 خريج).

وأبرز أن الأكاديمية نظمت عدة لقاءات على مستوى الجهة خاصة مع نيابات بني ملال و الفقيه بن صالح وأزيلال والمؤسسات التعليمية لمناقشة المشاكل والصعوبات المطروحة والإجراءات الكفيلة بضمان دخول مدرسي متميز.

وأوضح السيد طالب أن المنظومة التربوية بالجهة تعاني من جملة من الإكراهات من بينها قلة عدد الداخليات، وتشتت الوحدات المدرسية بالجهة الشيىء الذي يشكل عائقا على مستوى المراقبة الإدارية وإيصال مواد الإطعام، وعدم إتمام مشاريع البناء في الوقت المحدد بسبب الظروف المناخية القاسية ، وصعوبة إيصال مواد البناء إلى الأوراش المفتوحة بالمناطق ذات التضاريس الوعرة، وعدم إقبال المقاولات على المشاريع المتواجدة بالمناطق النائية.

ودعا بالمناسبة كافة المتدخلين بالجهة من سلطات محلية ومجالس منتخبة وجمعيات المجتمع المدني إلى الانخراط في دعم جهود الأكاديمية، والإسراع لإيجاد حلول بديلة لتلاميذ المؤسسات المبرمجة التي تعرف بعض التأخر في الإنجاز، واتخاذ كافة التدابير لانطلاق عملية الإيواء والإطعام بمختلف المؤسسات التعليمية، وضمان توزيع الحقائب والكتب المدرسية في إطار المبادرة الملكية (مليون محفظة ).

وتميز الدخول المدرسي الحالي ، بحسب المسؤول التربوي، بتنزيل مقرر تنظيم السنة الدراسية باعتباره آلية من آليات تدبير الزمن المدرسي وزمن التعلم الذي يدعو إلى التحضير القبلي لمختلف العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي، والهادف إلى إرساء طرق عمل للتدبير والتواصل بالمؤسسات التعليمية.

وفي إطار تتبع معطيات الدخول المدرسي 2013/2014، وضعت وزارة التربية الوطنية نظاما معلوماتيا “مواكبة ” لتتبع مؤشرات الدخول المدرسي عبر ثلاث محطÜات والذي سيمكن من رصد جميع الاختلالات التي من شأنها التأثير على الدخول التربوي عبر تجميع مختلف المعطيات المتعلقة بالتحاق المدرسين والإداريين والتلاميذ وفتح الداخليات وانطلاق عمل المطاعم المدرسية ، وكذا مدى جاهزية البنيات المحدثة لاستقبال التلاميذ ، وقد شكلت الأكاديمية فريقا على الصعيدين الجهوي والإقليمي للإشراف على العملية .

ومن أجل تخفيف العبء على الأسر والحد من ظاهرة الهدر المدرسي وتعزيز خدمة النقل المدرسي ستعمل الجمعيات، التي تربطها مع النيابات التعليمية بالجهة ،عقود شراكة على توفير حافلات لنقل التلاميذ من مختلف دواوير الجهة، كما ستوزع نيابات الجهة دراجات هوائية لفائدة 1107 من تلميذات وتلاميذ العالم القروي.

وأشار إلى أنه تم فتح مجموعة من الثانويات وتوسيع أخرى للتخفيف من حدة الاكتظاظ الذي تعرفه بعض المؤسسات التعليمية، والارتقاء بالإعداديات التي توجد بهوامش المدن الرئيسية لتصبح ثانويات تأهيلية خاصة أن 80 في المائة من تراب الجهة قروي.

وفي مجال الدعم الاجتماعي، أبرز أنه تم اتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان الاستفادة من هذا الدعم مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد الذي سيكون له انعكاس إيجابي على تشجيع التمدرس والحد من الهدر المدرسي، مشيرا في هذا الصدد إلى المبادرة الملكية “مليون محفظة” التي يتوقع أن يستفيد منها حوالي 228 ألف و100 تلميذ وتلميذة.

وأضاف أن عدد المستفيدين من الاطعام المدرسي بالتعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي بلغ حوالي 84 ألف و821 تلميذ وتلميذة ، فيما بلغ عدد المستفيدين من المنح الدراسية بالتعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي حوالي 7946 تلميذ وتلميذة أي بزيادة 1116 .

وبحسب وثيقة أعدتها الأكاديمية ، فانه يتوقع أن يبلغ عدد التلاميذ المسجلين بمختلف الاسلاك التعليمية على صعيد الجهة خلال الموسم الدراسي الحالي ما مجموعه 303 ألف و103 تلميذ وتلميذة موزعين ما بين السلك الابتدائي (189 ألف و800 بزيادة 2031 )، والسلك الثانوي الاعدادي (75 ألف و57 تلميذ بزيادة 4626 )، والثانوي التأهيلي (38 ألف و246 بزيادة 1024 تلميذ).

ويتوقع أن يبلغ عدد المسجلين الجدد بالسنة الأولى ابتدائي حوالي 29 ألف و738 تلميذا جديدا بزيادة 697 جديدا ، وحوالي 23 ألف و436 تلميذ بالسنة أولى ثانوي إعدادي بزيادة 39 ، وحوالي 12 ألف و173 تلميذا بالسنة أولى ثانوي تأهيلي بزيادة 123.