مؤتمر بلومبرغ للاقتصاد الجديد بوابة إفريقيا.. نحو بناء نظام اكتفاء ذاتي غذائي في إفريقيا

مراكش – ناقش مشاركون في جلسة نظمت، اليوم الأربعاء، بمراكش، في إطار “مؤتمر بلومبرغ للاقتصاد الجديد بوابة إفريقيا”، سبل بناء نظام اكتفاء ذاتي غذائي بالقارة الإفريقية .

وذكر المشاركون في هذه الجلسة، التي تناولت موضوع “الأمن الغذائي.. بناء نظام اكتفاء ذاتي غذائي”، بأن إفريقيا عانت الأمرين من المجاعات ونقص الغذاء، مبرزين أنه بعد عقود، مازالت القارة بعيدة عن تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي.

وأشاروا إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية كشفت عن استمرار الاعتماد على واردات الحبوب ومواد غذائية أخرى، لافتين إلى أن المنح لن تحل المعضلة في إفريقيا، التي تملك قدرات فلاحية هائلة.

واعتبروا أن القارة الإفريقية بإمكانها تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الغذائي لكن أبرز تحد يواجهها هو استقطاب رؤوس الأموال وكيفية استغلالها بالشكل المطلوب، مؤكدين ضرورة التقائية مقاربات البلدان الافريقية في مجال الأمن الغذائي.

وفي ما يخص التبادل بين البلدان الإفريقية، شددوا على ضرورة تعزيز التعاون بينها وإبرام اتفاقيات للتبادل الحر بالقارة، مضيفين أن هذه البلدان تتوفر على إمكانيات كبيرة من أجل التكامل في المجال الغذائي.

وشددوا على أهمية أن تعتمد إفريقيا ذاتيا على نفسها في احتياجاتها الغذائية، لا سيما مع موجة الغلاء التي تعرفها المواد الغذائية الأساسية على الصعيد العالمي، داعين إلى التعريف والترويج أكثر للمنتوجات الغذائية المحلية وكذا تثمينها.

وأشاروا إلى الجهود التي تبذلها الحكومات والقطاع الخاص من أجل تمهيد الطريق أمام المستثمرين الأجانب من أجل الاستثمار في المجال الغذائي بإفريقيا، داعين إلى نقل خبرة ومعارف البلدان التي لها قصب السبق في مجال الأمن الغذائي صوب افريقيا.

وشارك في هذه الجلسة، التي أدارتها المراسلة التلفزيونية لبلومبرغ، جينيفر زاباساجا، المديرة العامة، لمؤسسة “فولاني كيتشن”، فاتماتا بينتا، والمديرة العامة لشركة “ديغاس ليميتد”، تاتيكا كاتيباي، والمؤسسة المديرة العامة لشركة “غو انتليجينس”، سارا مينكر.

يذكر أن الدورة الإفريقية الأولى لـ “مؤتمر بلومبرغ للاقتصاد الجديد”، التي افتتحت، أمس الثلاثاء، بمراكش، تحت شعار “بوابة إفريقيا”، بمبادرة من بلومبرغ، الرائدة في مجال المعلومة الاقتصادية والمالية، وبشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، تشكل فرصة للأطراف المشاركة لتبادل المعارف وإبرام شراكات استراتيجية والنظر في الحلول المشتركة للتحديات الاقتصادية والبيئية والجيوسياسية العالمية.