مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط تطلق نسخة جديدة من كورال الثقافات الثلاث

مدريد – ستستأنف مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، التي تتخذ من إشبيلية مقرا لها، في 2023 أحد أكثر مشاريعها رمزية، وهي المبادرة الرامية إلى تعزيز الصلات بين المغاربة والأندلسيين من خلال الموسيقى، وذلك عبر تجربة فريدة من نوعها: كورال يلتئم خصيصا لهذه المناسبة ويقدم حفلات على ضفتي الحوض المتوسطي.

وذكر بلاغ أصدرته المؤسسة، اليوم الخميس، أن نسخة هذا العام ستشمل موسيقيين من مختلف الأعمار. وهكذا، إلى جانب تبادل الخبرات بين الأشخاص من ثقافات وأديان مختلفة، سيكون هناك أيضا تفاعل للأجيال بين فنانين من مختلف المشارب.

وينتمي معظم الأعضاء الأندلسيين من مجموعات تنحدر من إشبيلية، مثل “برويكتويلي”، “كور ودي كامارا دي سيفيا”، “لا سوسييداد موزيكال دي سيفيا”، “كور ودي لا أسونسيون دي أميغوس دي لا ماييترانزا”.

وبالنسبة للمغاربة، فهم ينتمون جميعا لأصوات الكورال بالرباط، وهي مجموعة غنائية تضم خمسين فنانا شغوفا يؤدون باقة موسيقية غنية ومتنوعة تزاوج بين التقاليد والحداثة.

وستكون المجموعة الموسيقية مرفوقة بتوليفة قوامها 26 موسيقيا محترفا، معظمهم من المغاربة، من ذوي الخبرة الواسعة والتكوين الموسيقي المتميز.

وستقام الحفلات الموسيقية في المسرح الوطني محمد الخامس الوطني بالرباط وفي كنيسة نوتردام دو لورد بالدار البيضاء، على التوالي يومي 9 و10 يونيو المقبل، وتضم نحو مائة شخص. وفي الخريف، سيقام حفل ثالث في الأندلس.

وستشكل هذه الحفلات تتويجا لمسلسل أوسع نطاقا، سيتقاسم خلاله المشاركون البروفات، ولحظات المشاطرة، وأياما من التفاعل، ليس فقط من أجل التوليف بين أصواتهم، ولكن أيضا بغية التعرف على بعضهم البعض بشكل أكبر، وتعزيز الحوار بين الثقافات واحترام التنوع، ما يشكل هدفا لمؤسسة الثقافات الثلاث في جميع ما تقوم به من أعمال.