مباحثات مغربية كيبيكية لتعزيز التعاون في مجال البنيات التحتية والنقل

من المبعوث الخاص للوكالة إلى الكيبيك: حسن العمري

كيبيك – أجرى الوزير المنتدب المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، أمس الثلاثاء بالكيبيك، سلسلة من المباحثات مع مسؤولين بالجمعية الكيبيكية للنقل، وبإدارة ميناء مونريال، وبعدد من المقاولات الكيبيكية التي تعمل في مجال البنيات التحتية والنقل، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين المغرب والكيبيك في هذه المجالات.
وهكذا، أجرى السيد بوليف مباحثات مع جون ماستروبيترو، الرئيس المنتهية ولايته للجمعية الكيبيكية للنقل، ودانييل توتان الرئيس الجديد للجمعية، ودومينيك لاكوست الرئيسة التنفيذية للجمعية، الذين قدموا للوزير لمحة عن مهام الجمعية الكيبيكية للنقل، التي تسعى إلى تبادل المعارف والخبرات والتكوين في جميع مجالات النقل.
وفي هذا الإطار، أكد الوزير على غنى اللقاءات والنقاشات التي أجراها مع العديد من المسؤولين الكيبيكيين في مجال النقل، مبرزا أن المغرب يتوفر على مؤهلات هائلة قادرة على المساهمة في تعزيز التعاون بين البلدين.
على صعيد آخر، عقد السيد بوليف لقاء مع سيلفي فاشون، الرئيسة المديرة العامة لإدارة ميناء مونريال، التي قدمت للوزير لمحة عن هذه الوكالة الفيدرالية المستقلة التي أحدثت بمقتضى القانون البحري الكندي من أجل تعزيز تنافسية ميناء مونريال.
وانتهزت السيدة فاشون هذه المناسبة للتأكيد على أهمية تعزيز المبادلات التجارية بين المغرب والكيبيك، وإقامة شراكات بين ميناء مونريال والموانئ المغربية.
ومن جهته، أبرز السيد بوليف الاهتمام الخاص الذي توليه المملكة لتنمية بنياتها التحتية المينائية لتصبح فاعلا رئيسيا في مجال التنمية السوسيو اقتصادية، مشيرا إلى الموقع الاستراتيجي للمملكة إضافة إلى الواجهتين البحريتين اللتين تتوفر عليهما (3500 كلم من السواحل)، والإمكانيات والمؤهلات التي تزخر بها في المجال البحري.
كما أكد على أهمية إقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل إبرام توأمات هامة تعود بالنفع الكبير على الطرفين.
من جهة أخرى، قام السيد بوليف بزيارة للمجمع التكنولوجي للكيبيك، حيث زار مقار مقاولة (سيمكو للتكنولوجيا)، المختصة في مجال التصميم الهندسي للمنشآت وصناعة البناء، والتي تقدم حلولا متكاملة لتحسين تصميم وصيانة البنيات التحتية.
وبهذه المناسبة، تابع السيد بوليف وأعضاء الوفد المغربي عرضا حول الخدمات والأنشطة التي تقوم بها هذه المقاولة.
كما أجرى السيد بوليف مباحثات مع المسؤولين عن المجموعات والمقاولات الكيبيكية والكندية التي تعمل في مجالات الهندسة والنقل وبناء البنيات التحتيات، في إشارة إلى (إس إن سي لافالان وكوزيم ودوبلفي إس بي ودوسو وروش).
وخلال هذه اللقاءات، أعرب المسؤولون عن هذه الشركات الكبرى عن رغبتهم في استكشاف الفرص الجديدة للشراكة مع المغرب، وتقاسم التجارب والخبرات التي راكمها البلدان.
وأشاد الوزير بالاهتمام الذي أبدته هذه الشركات من أجل تعزيز التعاون مع المملكة، مضيفا أنه يوجد بنك للمعطيات حول المشاريع التي توجد في طور الإعداد بالمغرب من أجل تمكين المستثمرين والفاعلين المهتمين من تقديم مقترحاتهم بشأن المشاريع التي تدخل في اهتماماتهم.
وأكد على أهمية إقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص، واستكشاف الفرص المتاحة لبلورة هذه المشاريع على أرض الواقع.
وقد جرت هذه المباحثات بحضور سفيرة المغرب بكندا نزهة الشقروني، وأعضاء الوفد المغربي، الذي يمثل على الخصوص  مديرية النقل الطرقي والسلامة الطرقية ومديرية الطرقات والمديرية العامة للشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير.