آخر الأخبار
متحف تغمرت بإقليم كلميم .. ذاكرة توثق أنماط حياة الرحل في الصحراء

متحف تغمرت بإقليم كلميم .. ذاكرة توثق أنماط حياة الرحل في الصحراء

الأربعاء, 7 مايو, 2014 - 10:21

(إعداد : محمد وحي)

كلميم-بين نخيل واحة تغمرت، الواقعة على بعد 17 كلم شرق مدينة كلميم، تحتضن إحدى البنايات العتيقة ذاكرة متحفية زاخرة تضم مجموعة نفيسة من القطع التراثية التي تجسد جوانب من مظاهر الحياة والإبداع لدى الرحل في الصحراء على امتداد فترات مختلفة من التاريخ المغربي العريق.
ويعد هذا الفضاء المتحفي ثمرة مجهودات خاصة بذلها كل من امبارك التاقي وابن عمه جميل العبد على مدى قرابة أربعة عقود من أجل اقتناء وتجميع محتويات هذه الذاكرة وتصنيفها، سواء منها ما يتصل بالجانب الاثنولوجي أو الاثري، وذلك بهدف صيانتها والتعريف بها لدى أجيال الحاضر والمستقبل.
وتضم هذه المعلمة الفنية الذي تحتضنها “دار أهل بلال” التي يعود تاريخ تشييدها حسب الرواية الشفوية الى أزيد من ثلاث قرون ، مصنوعات يدوية من جلديات وقطع الخزف وحلي وأزياء وأدوات حجرية ومعدنية متنوعة ، تكشف عن نمط تفكير المجتمع الذي أبدعها وأنتجها ووظفها في حياته اليومية.
ويشمل هذا الفضاء أيضا زرابي وفوانيس وصناديق لتخزين الامتعة ولوازم الخيام وأطباق وقصع وأقداح ورحي لطحن الدقيق وموازين وأدوات كانت تستعمل في عملية القنص، وهي نفائس يتعين صيانتها وتثمينها لتضطلع بأدوارها السياحية والثقافية.
وأكد المدير الجهوي للثقافة الطالب بويا لعتيك على ضرورة ترتيب التحف الثمينة التي يحتضنها هذا الفضاء وتصنيفها وإرفاقها بتعريفات وتواريخ خاصة بها وذلك لتمكين الزائر من الكشف عن وظائفها ومدلول أسمائها والمواد التي صنعت منها.
وأضاف المسؤول الجهوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن البناية التي تحتضن مكونات هذا الفضاء المتحفي يتعين اخضاعها لعملية ترميم لكي تكون في مستوى المعروضات النادرة التي تعكس غنى وتنوع التراث الثقافي في الجهات الجنوبية للمملكة.
من جانبه، يرى الباحث في التراث الأدبي والجمالي الصحراوي إبراهيم الحيسن، في تصريح مماثل، أن هذا الفضاء المتحفي يشكل سندا مرجعيا لتقديم فكرة عن بعض الروائع والنفائس والنماذج التعبيرية المميزة لتراث الصحراء والتي تشخص في نواح كثيرة عادات وطقوس وإبداعات أهل الصحراء وتختزل في أخرى نمط تفكيرهم وخصوبة إبداعهم.
وأوضح الحيسن أن تجهيز هذا المتحف التراثي بمتطلبات الإنارة وبمقومات الصيانة والترميم وبكل ما يتصل بالصوتيات والبصريات من شأنه أن يسهم في إبراز الجوانب الجمالية للمحتويات التي يتضمنها.
ودعا الباحث المسؤولين عن هذا الفضاء التراثي الى الانفتاح على المؤسسات التعليمية ومراكز التكوين التربوي والعلمي عبر برمجة حصص خاصة للزيارات الدراسية والاستطلاعية، تكون مؤطرة من طرف مرشدين متخصصين لهم إلمام بعلم المتاحف، ومساعدة الباحثين على إنجاز بحوثهم ودراستهم في ظروف ملائمة، وجعل هذا المتحف مركزا لتبادل الأفكار بين المهتمين بالشأن المتحفي.
ويتطلع جميل العبد الذي يشرف حاليا على تسيير هذه الذاكرة المتحفية إلى بناء متحف بمواصفات عصرية يتوفر على أحدث الآليات للحفاظ على المكونات الفنية لهذا الفضاء التي يطالها التلف بفعل توالي السنين، خدمة للإشعاع التراثي والثقافي والسياحي بالمنطقة.

اقرأ أيضا

انطلاق فعاليات الدورة ال29 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط

الأحد, 28 أبريل, 2024 في 10:17

انطلقت، مساء السبت بسينما إسبانيول بتطوان، فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور ثلة من مهنيي الفن السابع وشخصيات من عالم الثقافة والفنون.

المعرض الدولي للفلاحة 2024: توزيع الجوائز على المربين الفائزين في مسابقات اختيار أفضل روؤس الماشية

الأحد, 28 أبريل, 2024 في 10:05

جرى يوم السبت بمكناس، حفل توزيع الجوائز على المربين الفائزين في مسابقات اختيار أفضل رؤوس الماشية في المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب في دورته السادسة عشرة، الذي نظم تحت رئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي.

غواتيمالا سيتي.. توشيح سفير غواتيمالي سابق بالرباط بالوسام الملكي من درجة قائد

السبت, 27 أبريل, 2024 في 21:49

تم بمدينة غواتيمالا، توشيح السفير السابق لجمهورية غواتيمالا بالمغرب، السيد إيريك إستواردو إسكوبيدو أيالا، بالوسام الملكي من درجة قائد، والذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمنحه إياه إثر انتهاء مهمته الدبلوماسية بالمملكة.