مشاركة الأشخاص في وضعية إعاقة في العملية الانتخابية مدخل أساسي لتكريس حقوق هذه الفئة وإسماع صوتها ( فاعل جمعوي)

علي الحسني

الرشيدية – أكد رئيس جمعية الأشخاص المعاقين بزاكورة عبد الله الهرومي، أن انخراط ومشاركة الاشخاص في وضعية إعاقة في الاستحقاق الانتخابي ل7 أكتوبر القادم يعد مدخلا أساسيا لتكريس حقوق هذه الفئة وإسماع صوتها.

   وقال الفاعل الجمعوي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء إن الجمعية تعمل من خلال اللقاءات التي تنظمها على تحسيس هذه الفئة الاجتماعية بأهمية الانخراط في المسار السياسي سواء من خلال التصويت او الترشح كمنتخبين  وذلك للمساهمة في تسيير الشأن المحلي والعمل على تعزيز وحماية حقوقها من خلال الولوج للمجال السياسي “باعتباره مدخلا أساسيا للرقي بأوضاعها عبر تنزيل المقتضيات الدولية و الوطنية ذات الصلة”.

   وبعدما سجل أن موضوع الاشخاص المعاقين لا يحظى باهتمام في البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية ، دعا الفاعل الجمعوي الى اغتنام فرصة الاستحقاق الوطني لسابع أكتوبر لإسماع صوت هذه الفئة من المجتمع ، مؤكدا ضرورة التعبئة وتضافر جهود  الجميع من أجل التأثير في المشهد السياسي عبر المشاركة في التصويت.

   وأبرز السيد الهرومي أن الدستور المغربي يكفل حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة انسجاما مع المواثيق الدولية ومن بينها الحق في التمدرس و الصحة و الشغل وكذا الحق في المشاركة الكاملة والفعالة داخل المجتمع، والتمكين السياسي للأشخاص في وضعية إعاقة ، معتبرا أن مساهمة  هذه الفئة في الشأن السياسي “تعد مدخلا أساسيا لضمان تكريس حقوق واحتياجات الأشخاص في وضعية إعاقة أثناء وضع وتنفيذ وتتبع السياسات العمومية على الصعيد المحلي و الترافع لدى البرلمان من أجل  وضع مخططات وبرامج تهدف في مجملها للرقي بوضعيتهم” .

   وتطرق السيد الهرومي في هذا الاطار الى المعيقات التي تحول دون المشاركة الفعالة لهذه الفئة في تدبير الشان المحلي مسجلا غياب الوعي لدى الأشخاص في وضعية إعاقة وأسرهم بأهمية الانخراط في العمل السياسي والدفع في اتجاه تحسين السياسات العمومية والقوانين المتعلقة بالإعاقة بدل اقتصار  مطالبهم  على الخدمات الصحية والاجتماعية والاقتصادية.

   و انتقد الفاعل الجمعوي عدم اهتمام الأحزاب والهيئات السياسية بمؤهلات الاشخاص في وضعية إعاقة في المجال السياسي علاوة على عدم استحضار احتياجاتهم في البرامج الانتخابية للاحزاب ( الولوجيات ، الوسائل ، التكوين ،التعبئة)  وكذا “قلة اهتمام وسائل الاتصال السمعي –البصري بالتعريف بالحقوق السياسية لهذه الفئة، وغياب تدابير وإجراءات إدارية مساعدة على التصويت والترشيح، وعدم الاهتمام بالتمكين السياسي لهذه الفئة “.

   وخلص  الفاعل الجمعوي الى أن ثمة حاجة ماسة الى تعبئة كافة الفاعلين من أجل المساهمة في تحسيس النساء والشباب في وضعية إعاقة  بأهمية العمل السياسي و الانخراط في الاستحقاقات الانتخابية.