آخر الأخبار
مصارعة “الديكة”.. رياضة شعبية ما تزال تحظى بالاهتمام في مصر رغم انحسارها

مصارعة “الديكة”.. رياضة شعبية ما تزال تحظى بالاهتمام في مصر رغم انحسارها

الإثنين, 31 أغسطس, 2015 - 11:43

(إعداد توفيق صولاجي)

القاهرة- صباح كل يوم جمعة وأحد، يستيقظ حي السيدة زينب، وتحديدا سوق الجمعة وسط القاهرة، على صياح الديكة وملاكيها الذين يستنفرونها لتتقاتل مع بعضها في حلبة مصارعة يتحلق حولها الهواة والمضاربون على حد سواء.
وتحظى مصارعة “الديكة” أو “الديوك” بشعبية كبيرة في بعض المدن المصرية وخاصة شمال القاهرة، شأنها في ذلك شأن العديد من بلدان العالم رغم كون مبارياتها تنظم سرا في بعض الأحيان.
وبدأت مصارعة “الديوك” في مصر بعد دخول الأتراك إبان فترة الحكم العثماني، واستمرت مزاولة هذا النوع من المباريات، التي كانت منتشرة في القاهرة خلال فترة الخمسينيات، في عدد من المحافظات حتى اليوم الحالي، غير أنه مع مرور الوقت انحسر الاهتمام بها في بعض المناطق الريفية.
وأكد أحد هواة تربية الديوك بحي السيدة زينب وسط القاهرة، والذي مازال يشهد إلى اليوم تنظيم مباريات للمصارعة، أن هذه الرياضة، كما يسميها، كانت منتشرة في ربوع مصر حيث توجد حلبات “كوبانيات” بسوق الجمعة بالقاهرة تعقد بها يوما الجمعة والأحد من كل أسبوع حلقات للمضاربات، كما توجد أيضا مثيلات لها في مدينة بورسعيد والغربية وغيرها من المناطق.
وعن تفاصيل هذه المباريات، قال أحد المشاركين فيها إن “مئات الأشخاص يعشقون هذه اللعبة التي تخصص لها كل أسبوع حلقة للمبارزة ويتتبعها جمهور كبير، حيث يبدأ الرهان على أحد الديوك بالفوز أو الخسارة”.
وتقام مباريات مصارعة “الديوك” في حلقة كبيرة تسمى “الكوبانية” وهو الاسم التاريخي لحلبات المصارعة، التي بدأت تمارس في مصر مع عصر محمد علي، قبل أن تبدأ في الاختفاء في العديد من المدن بعد ثورة 1952، ليبقى منها فقط حلبة “كوبانية” أو اثنتان تصارعان من أجل البقاء.
ولكل كوبانية رئيس أو مسير، يضع لها القواعد ويدير المضاربات بها، بينما تقام مباريات المصارعة بين نوع من الديوك يدعى “الديك الهندي” المقاتل، وهو مقاتل بالفطرة إذ لا يحتاج إلى تشجيع، وبمجرد أن يجتمع ديكان في مكان واحد حتى يبدأ القتال الذي لا ينتهي إلا بمقتل أحدهما، إذ لا تقبل هذه الفصيلة من الديكة المقاتلة الانسحاب تحت أي ظرف.
وتتصارع الديوك من أجل فرض السيطرة على الخصم، فما أن يتواجه الخصمان حتى يبدآن القتال ويعمد المتنافسان إلى استهداف الرأس بالأساس وقد يخسر ديكا عينه أو “عرفه” في القتال.
والرهانات (المضاربة) على الديوك المتصارعة جزء أساسي في هذه اللعبة، وإن كانت بمبالغ زهيدة، تتراوح ما بين عشرة جنيهات ومائة جنيه في العادة (نحو دولار إلى 10 دولارات)، وفي أحيان نادرة للغاية ترتفع لخمسمائة وألف جنيه.
ويتراهن صاحبا الديكين المتصارعين في ما بينهما، فمن يكسب الرهان يكسب حصة أخرى، أما الرهان خارج الحلبة فهو مفتوح لمن أراد؛ فقد يراهن أحد المشجعين جاره في الحلقة أو يدخل أحدهم رهانا ضد خمسة.
ورغم الانتقادات التي توجه لمصارعة الديكة وللقائمين على تنظيمها، خصوصا من قبل جمعيات الرفق بالحيوانات، لا تزال هذه الممارسات منتشرة في المناطق الريفية لمصر حيث ما تزال تربى الديكة خصيصا لتتنافس في الدوريات غير الرسمية التي تقام بين المحافظات المصرية.

اقرأ أيضا

الصويرة: خبراء دوليون يسلطون الضوء على رهانات الذكاء الاصطناعي في خدمة الأمن السيبراني

السبت, 4 مايو, 2024 في 21:39

تناقش النسخة الثالثة للقمة الدولية للذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني التي انطلقت أشغالها اليوم السبت بالصويرة، رهانات الذكاء الاصطناعي في خدمة الأمن السيبراني، وذلك بحضور ثلة من الخبراء الدوليين والباحثين والمهتمين.

المكتب الوطني المغربي للسياحة يربط غران كاناريا بورزازات مع شركة بينتر للطيران

السبت, 4 مايو, 2024 في 19:44

ستضع شركة بينتر كانارياس للطيران بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، ابتداء من شهر يوليوز القادم، خطا جويا جديدا يربط غران كاناريا بورزازات خلال موسم الصيف 2024.

الرباط.. مشاركون في مؤتمر إقليمي يبرزون دور الإعلام في تحقيق اﻟﻮﻋﻲ وﺗﻨﻤﻴﺔ الحس اﻟﺒﻴﺌﻲ

السبت, 4 مايو, 2024 في 15:33

أبرز مشاركون في مؤتمر إقليمي، اليوم الجمعة بالرباط، أهمية دور الإعلام في تحقيق اﻟﻮﻋﻲ وﺗﻨﻤﻴﺔ الحس اﻟﺒﻴﺌﻲ من أجل النهوض بقضايا البيئة، وإقناع المواطن بدوره وواجباته تجاه التنمية المستدامة، وتأثير الكوارث والحوادث البيئية والتغيرات المناخية على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية