معرض الكتاب بالدار البيضاء: رابطة كاتبات المغرب تدعو إلى تعزيز حركة تدوين التراث الشفهي

الدار البيضاء – أكدت رئيسة رابطة كاتبات المغرب، عزيزة يحضيه عمر، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، الحاجة إلى تعزيز تدوين التراث الشفهي المغربي باعتباره تجليا بارزا للرأسمال اللامادي للمملكة.

وقالت يحضيه عمر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش نشاط للرابطة في إطار فعاليات الدورة ال26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، خصص لتقديم ديوان “الحكاية ذاكرة وطن، شيخ القصيد الفنان عبد الكريم الفيلالي نظما وأداء وفرجة”، الذي يعد تجميعا لأعمال أحد رواد الأغنية والشعر والحكاية الشعبية، إن الرابطة التي أصدرت الديوان “تحتفي من خلاله بالحكاية الشعبية باعتبارها موروثا ثقافيا قويا، وأحد تجليات الرأسمال اللامادي الذي نحن في حاجة للنهوض به”.

وأضافت يحضيه أن الوقت قد حان “لنشتغل أكثر على تدوين التراث الشفهي لنترك أثرا للأجيال المقبلة”، مشيرة إلى أن فروع الرابطة عبر مدن المملكة أطلقت مشروعا في هذا الصدد، وهو المشروع الذي يندرج ضمنه إصدار أعمال الراحل الفيلالي، ابن آسفي، الذي “نعتبره واحدا من عمداء الحكاية الشعبية بالمملكة”.

وأشارت في هذا الصدد إلى أن المملكة تتوفر على رصيد غني ومتفرد من التنوع الثقافي، داعية إلى إدراج تدوين التراث الشفهي الحساني والأمازيغي والعربي ضمن العمل الثقافي في إطار الجهوية الموسعة، والتسويق له باعتباره ضامنا للحفاظ على الذاكرة.

وفي كلمة تقديمية للديوان، قالت رئيسة فرع رابطة كاتبات المغرب بآسفي، نادية متفق، إن إصدار هذا الديوان الذي حققه ووثقه ابن الراحل، مصطفى الفيلالي، يعد “أول قطرات الغيث التي نتجت عن الملتقى الوطني الأول للحكاية بآسفي في دورته الأولى”.

وأضافت متفق أنه “بهذا العمل، ندشن أفقا ينقلنا من الشفهي إلى التدوين”، مبرزة أنه يندرج في إطار “انفتاح الرابطة على الإسهامات التي لم يكتب لها الحضور في الخزانات على اعتبار أن الأشياء المكتوبة وحدها تقاوم النسيان”.

يشار إلى أن الدورة ال26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب بتعاون مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات ومكتب معارض الدار البيضاء، تعرف مشاركة 703 عارضين من المغرب والعالم العربي وإفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا، سيقدمون عرضا وثائقيا متنوعا يغطي مجمل حقول المعرفة ويتجاوز عدد العناوين المعروضة فيه 100 ألف عنوان.