من شأن المهرجان الوطني لفنون أحواش أن يشكل إحدى لبنات التنمية المحلية لمدينة ورزازازت (المندوب الجهوي لوزارة الثقافة)

(عبد الكريم شمسي)

ورزازات – قال المندوب الجهوي لوزارة الثقافة بأكادير السيد مختار فاروقي إن من شأن المهرجان الوطني لفنون أحواش، المنعقد بمدينة ورزازات في الفترة ما بين 08 و10 غشت الجاري تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، أن يشكل إحدى لبنات التنمية المحلية للمدينة.

وأوضح السيد فاروقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بالرغم من الصبغة التراثية لهذا المهرجان، فإنه يعد وسيلة لتحقيق التنمية الثقافية والسياحية للمدينة والمنطقة من خلال على الخصوص استقطاب السياح المغاربة والأجانب، مبرزا أنه يسهم في تعزيز صورة المغرب بالخارج، لاسيما وأن المملكة بلد سياحي بامتياز.

وبعدما سجل أن القطاع السياحي على المستوى العالمي بات ينحو نحو السياحة الثقافية، دعا السيد فاروقي الى ابتكار مؤهلات جديدة في هذا المجال، كما هو الشأن بالنسبة لهذا المهرجان الذي بلغ دورته الثالثة، من أجل مساعدة المدينة والمنطقة على استقطاب المزيد من السياح وعدم الاقتصار على مؤهل السينما لوحده.

وأبرز أن هذا المهرجان الموضوعاتي، كباقي المهرجانات التي تسهر على تنظيمها وزارة الثقافة، يسعى الى الحفاظ على فن أحواش كتراث لا مادي وتمكين الأجيال الصاعدة من التعرف عليه.

وأوضح، في هذا السياق، أنه من المقرر في الدورة القادمة من المهرجان عقد شراكات مع مستشهرين يحتضنون المهرجان ويساهمون في عملية تمويله.

وبخصوص التغطية الإعلامية المواكبة لفعاليات الدورة الثالثة من المهرجان، أوضح السيد فاروقي أن هذا المهرجان يحظى بتغطية إعلامية كبيرة تسهم في التعريف بهذه التظاهرة واستقطاب السياح، عبر تسليط الضوء على هذا التراث الإبداعي من خلال ربورتاجات ومقالات ومواد صحافية مختلفة تعكس غنى وثراء هذا الفن المغربي الأصيل.

وأبرز أن فن أحواش يشهد تطورا دائما مع مرور الوقت متوقعا أن يشهد تطورا أخرى خلال العقود القادمة مع الحفاظ على جوهره.

وتشارك في الدورة الحالية من المهرجان 18 فرقة تضم حوالي 500 فنان وفنانة من مختلف المناطق المغربية التي تعنى بهذا الفن المغربي الأصيل.

وتتميز دورة 2014 بالاعتماد على تصور إبداعي يروم إبراز تنوع فنون أحواش من خلال مجموعة من العروض التي تجسد تقاليد المنطقة في مناسبات من قبيل الولادة والختان والزواج.

وتنظم هذه التظاهرة وزارة الثقافة بشراكة مع عمالة ورزازات والمجلس الجهوي لسوس ماسة درعة، والمجلسين الإقليمي والبلدي للمدينة، بالإضافة إلى المجلس الإقليمي للسياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة.