مهرجان “الأندلسيات الأطلسية” يختصر التاريخ المشترك والتنوع الحضاري الذي يميز الهوية المغربية

مهرجان “الأندلسيات الأطلسية” يختصر التاريخ المشترك والتنوع الحضاري الذي يميز الهوية المغربية

الثلاثاء, 29 أكتوبر, 2013 - 9:10

الصويرة – أكدت الفنانة فرانسواز أتلان، المديرة الفنية لمهرجان الأندلسيات الأطلسية، الذي ستنظم دورته العاشرة من 31 أكتوبر الجاري إلى 3 نونبر المقبل بالصويرة، أن هذا الحدث الفني يختصر، من خلال برمجته، التاريخ المشترك والتنوع الحضاري الذي يميز الهوية المغربية.

وأضافت السيدة أتلان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المحفزات وراء إبراز المكونات العربية الإسلامية واليهودية للهوية المغربية “هي محفزات معيش متقاسم، معيش لتاريخنا المشترك . وهذا ما يمنحنا إياه هذا المهرجان الفريد من نوعه في العالم.”

وقالت المغنية والموسيقية الفرنسية أنه في فضاء جغرافي هو فضاء مدينة الصويرة، يلتقي فنانون مسلمون ويهود ومسيحيون في ساحة خصصت لهم، يتقاسمون الهوية ذاتها، هوية يتم التغني بها وعزفها بطريقة متشابهة أحيانا ومختلفة أحيانا أخرى، ولكن دائما في إطار الاحترام والإنصات للآخر. لأن الآخر، هو نحن. وإغفال هذا الآخر أو تجاهله يؤدي إلى أن ينسلخ المرء عن ذاته”.

وبهذه الروح يأتي تثمين هذه الدورة لفنانين شباب يشكلون هذه المكونات ويقومون بدور وسطاء ثقافيين.

وأضافت السيدة أتلان “كل فنان شاب وكل مغن أو موسيقي يقدم وصلته الفنية هنا في الصويرة في إطار الأندلسيات الأطلسية واع بمسؤوليته بالنسبة لدوره ك”وسيط” ثقافي.

وفي ما يخص العلاقة بين الجيل القديم والجديد من الفنانين، أشارت السيد أتلان إلى أن الأمر يتعلق ب”تعاون مثمر، يتم في إطار الاحترام والتقاسم”. وهي علاقة، بحسبها، تتم ملاحظتها في كواليس مهرجان الأندلسيات الأطلسية.

وأضافت أن “كل الفنانين الذين يؤدون عروضا في الصويرة بمهرجان الأندلسيات الأطلسية يوجدون هنا لأنهم متضامنون موسيقيا وتاريخيا مع بعضهم البعض، وتاريخنا المشترك هو الذي يتيح لنا استشراف المستقبل”.

وبخصوص تسمية مهرجان “الأندلسيات الأطلسية”، ترفض السيدة أتلان الحديث عن “مفهوم معين”، لأنه “لا يتعلق بالنسبة إليها بمجرد فكرة بسيطة تقوم فقط على بناء منبثق من فكرة”.

وأوضحت المديرة الفنية، التي ترى أن الثقافة الأندلسية متجذرة في التاريخ والهوية المغربيتين، أن “الفكرة تنبثق من معيش ومن واقع تاريخي يندرج في فضاء جغرافي معين، مع شعب يعيش فيه منذ قرون ويختلط التاريخ المشترك والخاص أحيانا ، ويمتزج غالبا ويعاش بالخصوص”.

وأشارت، في هذا الصدد، إلى أن “الأندلس تحدثنا وتسائلنا ، ولكنها غالبا استيهامية ومتخيلة، مع شيء من الحنين الخفي للثقافة المتوسطية”، فيما أن المغرب “ليس استخلاصا مجردا، لأنه يقوم على معيش يندرج في إطار تاريخ عريق يمتد لقرون”، مضيفة أن “هذه الأندلس الأطلسية تختلط بتاريخ المغرب”.

ويدعو المنظمون خلال هذه الدورة من المهرجان إلى اكتشاف المواهب اليهودية والمسلمة الشابة الذين سيتقاسمون الساحة مع فنانين كبار في الموسيقى الأندلسية.

وهكذا، وإلى جانب ابن الصويرة عبد الرحيم الصويري ومحمد بريول ومحمد الأمين الأكرمي وغيرهم، ستحضر نخبة من الفنانين الشباب كبنجامان بوزاكلو وعازف الكمان إيلاد ليفي ومجموعة ديالنا وعازف البيانو عمري مور والمغنية نيتا الكيام ومروان حجي النجم الصاعد في سماء السماع والغناء الأندلسي ونهيلة القلعي من فاس وزينب أفيلال من تطوان.

أما أقوى لحظات هذه الدورة، بدون شك، فستكون حضور إستريلا مورنتي أكبر وأشهر مغنيات الفلامينكو.

كما يتضمن البرنامج حفلات غنية ومتنوعة تحييها بدار الصويري مدارس للموسيقى وزوايا بالصويرة، وكذا “صباحات – منتدى” التي ستدور هذه السنة حول موضوع “ذكريات وتاريخ، أهمية الرابط، أهمية المكان” مع انفتاح على أعمال السينمائية إزة جينيني.

أجرى الحوار علي رفوح

 

اقرأ أيضا

عودة الثلوج بأوكايمدن تدخل البهجة والسرور في النفوس

الجمعة, 29 مارس, 2024 في 11:54

توشحت محطة أوكايمدن (إقليم الحوز)، المتواجدة على علو 2700 متر، بالرداء الأبيض لتعيد البهجة لنفوس الساكنة المحلية والزوار، وكذا الفلاحين ومهنيي قطاع السياحة.

بورصة الدار البيضاء.. أداء سلبي في تداولات الافتتاح

الجمعة, 29 مارس, 2024 في 11:31

استهلت بورصة الدار البيضاء تداولاتها اليوم الجمعة على أداء سلبي.

المعرض الدولي “Gitex Africa Morocco” يجسد ريادة المغرب في المجال الرقمي والابتكار التكنولوجي

الخميس, 28 مارس, 2024 في 20:20

تنعقد الدورة الثانية من المعرض الدولي “جيتكس أفريقيا المغرب/Gitex Africa Morocco”، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خلال الفترة من 29 إلى 31 ماي 2024 بمراكش، وتحت إشراف وزارة الإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة وبشراكة مع وكالة التنمية الرقمية، وذلك تجسيدا لريادة المغرب في المجال الرقمي والابتكار التكنولوجي.