مهرجان تطوان المتوسطي.. الفيلم اليوناني “بوليكسيني” يسلط الضوء على مزيج من المشاعر الإنسانية

                                                      (خديجة شاكري) 

   تطوان- يسلط الفيلم اليوناني “بوليكسيني” للمخرجة دورا ماسكلافانو، الذي تم عرضه مساء اليوم الثلاثاء في إطار المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة ضمن فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان السينما المتوسطية،  الضوء على مختلف المشاعر الإنسانية المختلطة من ثقة وحب وغيرة، تدور في فلكها الشخصية الرئيسية للفيلم. 

     وتدور أحداث “بوليكسيني” (100 دقيقة)، المستوحى من قصة حقيقة، حول فتاة يتيمة تبناها زوجان يونانيان من أسرة عريقة سنة 1955، ومنحاها إسما عائليا وازنا وأحاطاها بحبهما وعنايتهما. 

   وفي سن 12 انفصلت بوليكسيني عن أخيها الصغير وانتقلت من اليونان نحو تركيا مع عائلة غنية جديدة تبنتها وانفتحت أمامها أبواب المستقبل،حيث  تشرع في حياة جديدة ومستقبل مشرق، وتتلقى تعليما جيدا.

   ومع بلوغها سن الرشد، تتحرك في قلبها مشاعر الحب، دون أن تنتبه للمؤامرة المحاكة ضدها ، والتي تستهدف ميراثها الضخم في فترة السبعينات التي تعتبر صعبة ومحفوفة بالمخاطر بالنسبة للمجتمع اليوناني المقيم في اسطنبول.

    ويستحوذ الطابع الدرامي على الفيلم  حيث أن  بوليكسيني تتفاعل عاطفيا وليس عقلانيا مع الواقع، وتتفهم فقط المشاعر الصافية والنقية، بيد أنها تتحرر من القيود الاحتماعية. 

    يذكر أن المخرجة دورا ماسكلافانو، هي أيضا كاتبة سيناريو وممثلة رحب النقاد بفيلمها الأول “غذا يوم آخر” كما لفت فيلمها الثاني “جاء مثل صديق” اهتمام السينمائيين وعشاق السينما وفتحت أمامها أبواب المهرجانات الكبرى. سطع نجمها أيضا في كتابة سيناريو فيلم “عالم ظالم” الذي هرض في مهرجان سان سيباستيان سنة 2011، ناهيك عن مشاركتها كممثلة في عدة أفلام شهيرة.

    ويشارك “بوليكسيني” في المسابقة الرسمية لصنف الأفلام الطويلة  إلى جانب كل من الفيلم الفلسطيني “واجب” لمخرجته آن ماري جاسر، والفيلم الإسباني “لا أعرف كيف أقول وداعا” للينو إسكاليرا، والفيلم الصربي “صلاة جنائزية للسيدة”، لبوجان فولوتيك، والفيلم اليوناني “بوليكسني” لدورا مساكالانوفا، والفيلم اللبناني “غذاء العيد” للوسيان بورجيلي، والفيلم التونسي “بنزين” لسارة عبيدي،والفيلم الروماني “أصوات” لقسطنطين بوبيسكو، والفيلم الفرنسي – الجزائري “السعداء” لصوفيا دجما، والفيلم المصري “زهرة الصبار” لهالة القوصي، والفيلم الإيطالي “فيلينو” لدييغو أوليفاريس، والفيلم المغربي “ولولة الروح” لعبد الإله الجوهري.