مهرجان كناوة موسيقى العالم بالصويرة .. العمل المشترك بين فنانين من جنسيات مختلفة يعزز الحوار بين الثقافات (فنانون)

(من مبعوث الوكالة : عبد الله العلوي)

الصويرة- أضحى مهرجان كناوة موسيقى العالم بالصويرة واحدا من بين المهرجانات العالمية، التي تجمع فنانين من جنسيات مختلفة لبوا الدعوة وأصروا على الحضور إلى جانب معلمي كناوة في علاقة تأثير وتأثر واضحة المعالم، تحمل رسالة إنسانية تختزل في تعزيز الحوار و إشاعة التعايش والتسامح.

ويسعى مهرجان كناوة، على غرار المهرجانات الموسيقية التي تجتذب أعدادا غفيرة من الشغوفين، الى استثمار الحضور القوي والتفاعل الكبير للجمهور مع فنانين ينتمون لبقع جغرافية مختلفة لتجعل من التباين والاختلاف نقطة قوة لنبذ قيم التطرف والكراهية.

وفي هذا الاطار، سيحيي الفنان مهدي ناسولي مساء اليوم السبت سهرة فنية الى جانب الفنان الفرنسي تيتي روبان وفنانين آخرين بساحة مولاي الحسن في آخر أيام المهرجان.

وقال الفنان مهدي ناسولي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء قبيل العرض إنه “لا يعتبر هذا النوع الموسيقي مزجا، شخصيا عندما أقوم بعمل مشترك مع تيتي روبان أو فنان أجنبي آخر، فأنا أقدم موسيقى كناوة بشكل عادي كما الفتها و يقوم الفنان الاخر بالمثل لينتج هذا العرض موسقى نابعة من القلب المشترك للموسيقيين بغض النظر عن الديانات والثقافات التي ينتمون اليها لكنهم يتكلمون نفس اللغة التي هي الموسيقى، لان الانسانية هي التي تجمعهم قبل كل شيئ، ويتركون للجمهور متعة التذوق”.

وأضاف هذا الفنان (32 سنة) أنه نشأ في هذا المهرجان وعند مشاهدته لصوره خلال النسخ القديمة للمهرجان يقدر حجم الخبرة التي اكتسبها والتي ساعدته في مساره الفني كثيرا، حيث التقى خلال مختلف الدورات التي شارك فيها بفنانين عالميين ومعلمين اثروا بشكل كبير في موسيقاه، مضيفا ان العرض الذي سيقدمه اليوم في اقامة مع تيتي روبان الى جانب وزي لويس ناسيمنتو وشوهيب حسن ومراد علي خان من الهند وشهيب حسن وحبيب مفتاح بساحة مولاي الحسن هو ثمرة عمل مشترك بين الفنانين لفترة طويلة.

أما تيتي روبان فقد أكد في تصريح مماثل أن العمل مع المهدي ناسولي ساهم في التعرف على مهدي الشخص والتقرب من عائلته وان ثقافته وانفتاحه ساهما في نجاحه الفني، مضيفا “وهذا ما اعتبره شخصيا تلاقح الثقافات الذي يسمو بالانسان ويضفي جانبا من الحميمية والدفء في هذا النوع من العلاقات”.

وأبرز أن هذه التظاهرة الثقافية تمثل بالنسبة اليه فرصة للقاء الاصدقاء ومنظمي المهرجان والعمل مجددا مع مهدي في بلده هذه المرة، بعد عملهما المشترك في منصات عالمية، مضيفا “تواجدنا هنا بالصويرة خصوصا له العديد من الدلالات ومناسبة لاستحضار العديد من الذكريات”.

وستشهد ساحات المدينة مجموعة من العروض الفنية الاخري التي تختتم فعاليات المهرجان حيث سيكون الجمهور على موعد مع معلم عمر حياة ومعلم عزيز باقبو وامازيغ كاتب والاخوة بوني بدار اللوبان، ومعلم مقدم رؤوف ولمعلم صديق قنروش ومعلم كبيبير بزاوية عيساوة، فيما ستحتضن منصة الشاطئ إقامة معلم عبد السلام عليكان مع راي ليما، الي جانب عروض موسيقية اخرى.

وتستمر فعاليات النسخة ال20 من مهرجان الصويرة موسيقى العالم، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس (29 يونيو -1 يوليوز)، بحضور أبرز معلمي كناوة على الساحة الوطنية وفنانين مشهورين من رواد الموسيقى العالمية بأبرز ساحات المدينة، إضافة إلى فقرات فنية وثقافية تنظم على هامش المهرجان احتفالا بعيد ميلاده العشرين.