موازين 2017.. الأغنية الشبابية بمختلف تشكيلاتها وتلويناتها تصدح بمنصة سلا

 (عبد الحق يحيى)

   الرباط – عاشت منصة سلا، مساء أمس الجمعة ضمن فعاليات الدورة 16 لمهرجان موازين-إيقاعات العالم، على إيقاعات الأغنية الشبابية المغربية، من خلال حضور ثلاثة فنانين يمثلون هذا الاتجاه.

    واعتلت مجموعة “رباب فيزيون” منصة “القراصنة”، حيث أدت عرضا موسيقيا ساهم في إشعال فتيل حماس محبي هذا النمط الموسيقي الأمازيغي على إيقاع الألحان الجميلة للمجموعة التي أدت دورها بكل تلقائية وعبقرية تماشيا مع تمايل الجمهور.

   وأبدع قائد المجموعة بوحسين فولان في المزج بين الأنغام الأمازيغية والعيساوية والكناوية، فاسحا المجال لتجلي التجديد والمزج بين الايقاعات في المتن الموسيقي المغربي الحديث.

   ومن بين المفاجآت التي خصصتها الفرقة لجمهور موازين، قامت المجموعة لأول مرة بعزف الموسيقى الأمازيغية على الآلات النحاسية، في إطار سعيها لإضفاء طابع متجدد على هذا الزخم الموسيقي.

   من جهته، تفنن فريد غنام في تقديم مزيج مدروس بعناية للعديد من الأساليب والتأثيرات الموسيقية، ضمن تلاقح مبدع بين الروك فيزيون والايقاع الكناوي.

   وأدى غنام، المغني السابق بفرقة مايارا باند، أروع أغانيه من قبيل “بنت بلادي”، و”حالي كناوي” و”عايشة”، التي تفاعل معها الجمهور الذي حج بكثافة إلى المنصة وانتزعت التصفيقات غير ما مرة.

   وفي آخر الأمسية الفنية، أدى المغني وكاتب الكلمات والملحن عصام كمال نخبة من أغانيه التي لاقت نجاحا داخل المغرب وخارجه في العالم العربي “فابور” و”زينة” و”ألاباس” و”دادا حياني” و”أيلي أيلي”.

   ولأول مرة أدى الفنان كمال أغنية “الله عليك”، وهي أغنية وطنية تخرج عن النمط الكلاسيكي الذي يميز الأغاني الملحمية.

   يشار إلى أن مهرجان موازين-إيقاعات العالم، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من تنظيم جمعية مغرب الثقافات، يتضمن حفلات غنائية وموسيقية تستقطب كبار الفنانين المغاربة والأجانب، مشكلا طيفا من الأساليب الموسيقية والإيقاعات المختلفة.

   وعلى مدى تسعة أيام، ستكون المنصات الست للمهرجان (السويسي- النهضة- سلا-المسرح الوطني محمد الخامس- بورقراق-شالة) مسرحا للقاءات قوية بين معجبين متحمسين وكبار نجوم الموسيقى في المغرب والعالم.