اهتمامات الصحف الوطنية

الرباط -تركز اهتمام الصحف الوطنية الصادرة اليوم الإثنين ،بالخصوص حول النشاط الملكي والعلاقات المغربية الجزائرية، وحجم الدين الخارجي العمومي، فضلا عن مواضيع أخرى متنوعة وطنية ودولية.

وهكذا، أبرزت الصحف أنه بعد إمزورن، شهدت جماعتي بني بوعياش وآيت يوسف أوعلي (إقليم الحسيمة) بدورهما تعزيز بنياتهما التحتية الأساسية، بفضل المشاريع التي تم إطلاقها أو تدشينها، أول أمس السبت، من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأشارت الصحف إلى إشراف جلالة الملك بجماعة بني بوعياش على إطلاق البرنامج المندمج للتأهيل الحضري للمدينة (2013- 2015)،وتدشين مركز لاستقبال وإدماج وتكوين النساء في وضعية صعبة، ومركز اجتماعي للاستقبال والتكوين وإدماج الشباب.

كما أكد إشراف جلالته بجماعة آيت يوسف أوعلي، على تدشين سوق الجملة “غيس- نكور” والمجزرة الجماعية للحسيمة.

وأبرزت الصحف أن البرنامج المندمج للتأهيل الحضري لمدينة بني بوعياش، الذي يجسد الرعاية السامية التي يحيط بها جلالته رعاياه وعزم جلالته الراسخ على تمكينهم من ظروف عيش كريمة، يهم إعادة تهيئة الأحياء ناقصة التجهيز، وحماية الجماعة من أخطار الفيضانات، وتقوية الشبكة الطرقية، وتأهيل وتوسيع الشبكات الكهربائية والتطهير السائل والماء الشروب، فضلا عن تطوير الأرضية الاقتصادية.

وبخصوص المركز الاجتماعي للاستقبال والتكوين وإدماج الشباب، أكدت الصحف أنه يرتكز على التكوين بالتدرج كأداة لبلوغ الاندماج الاجتماعي والمهني حيث ستسهم هذه المؤسسة، التي رصد لإنجازها غلاف مالي قدره 6ر3 ملايين درهم ،في التفتح والإدماج الاجتماعي للشباب، إلى جانب تطوير قدراتهم سعيا إلى بلوغ اندماج أفضل في سوق الشغل.

من جهة أخرى، اهتمت الصحف بإعراب المغرب عن أسفه الشديد لكون الجزائر”تتغاضى عن الحقائق الموضوعية من أجل تبرير رغبتها الواضحة في الإبقاء بشكل مصطنع على الوضع القائم المؤسف”.

وأكدت استنادا إلى بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أن المغرب يسجل أن رد الفعل الصادر عن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية تجاهل الإشارة إلى السبب الرئيسي الذي كان وراء التوضيح المغربي الأخير، والمتمثل في رفض مبدأ وضع شروط أحادية الجانب لفتح الحدود البرية بين البلدين ، مؤكدا أن قواعد حسن الجوار وضرورة التعاون وحق المواطنين في التنقل ،هي قيم دولية لا يمكن تقييدها بشروط، والأكثر من ذلك بادعاءات سياسية غير مبررة.

وأشارت إلى أن البلاغ اعتبر الإصرار على ما يسمى ب”حملة التشهير” من قبل مسئولين سياسيين وبرلمانيين وممثلين لوسائل الإعلام وجمعيات يكشف عن هذه المقاربة المتجاوزة، مسجلا أن “الأمر يتعلق هنا، في الواقع، بالحق المكفول للجميع في حرية التعبير والرأي، خاصة في ما يتعلق بالقضايا الجوهرية للبلاد”.

كما أوردت الصحف تحليلات لجامعيين حول موقف الجزائر، مشيرة إلى تصريح لمدير مركز مايكل أنصاري لإفريقيا ،التابع للمجلس الأطلسي بيتر فام ، الذي أكد فيه أن الشروط التي وضعتها الجزائر لتطبيع علاقاتها وفتح الحدود مجددا مع المغرب تخرق “تكتيكا للتهدئة” من أجل تفادي مواجهة الوقائع الملحة ميدانيا والاستجابة لانشغالات المجتمع الدولي بشأن تدهور الوضع الأمني في المنطقة.

ونقلت الصحف عن السيد فام، صاحب العديد من المؤلفات حول القضايا الأمنية والجيواستراتيجية الإفريقية، تأكيده على أن “وراء هذه الشروط، تبرز محاولة الجزائر خلق الغموض والتهرب أمام الضرورة الملحة لتعاون أمني إقليمي فوري، تلبية للنداءات المتكررة من المجتمع الدولي لصد التصاعد القوي للمجموعات الإرهابية التابعة للقاعدة والشبكات الإجرامية العابرة للحدود الناشطة بالمنطقة”.

وعلى المستوى الاقتصادي،أوردت الصحف مضامين النشرة الفصلية الإحصائية للدين الخارجي العمومي بالنسبة للربع الأول من 2013، التي أصدرتها مؤخرا مديرية الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، التي أفادت فيها بأن حجم الدين الخارجي العمومي بلغ 216,6 مليار درهم، خلال الربع الأول من 2013، بارتفاع قدره 3,9 ملايير درهم مقارنة مع متم 2012، نتيجة بالأساس لارتفاع الدين ا الخارجي للمؤسسات والمقاولات العمومية ب 5,3 مليار درهم .

وأبرزت الصحف أن نمو حجم الدين الخارجي العمومي، يكشف عن ارتفاع الدين الخارجي العمومي للمؤسسات والمقاولات العمومية ب5,3 مليار درهم، وتراجع دين الخزينة العامة ب1,4 مليار درهم، مشيرة إلى أن الدائنون متعددو الأطراف يمثلون أول مجموعة بحصة من 48,6 في المئة من الدين الخارجي العمومي، متبوعين بالدائنين الثنائيين بحصة 35,6 في المئة والمؤسسات المالية النقدية والبنوك التجارية ب 15,8 في المئة.

في الشأن الثقافي، واصلت الصحف المغربية تغطيتها لفعاليات الدورة الخامسة والثلاثين لموسم أصيلة الثقافي الدولي.

دوليا، تناولت الصحف تطورات الاوضاع في كل من مصر ولبنان وسورية وفلسطين وليبيا، فضلا عن تطور الأزمة في أفغانستان وباكستان.