الاستقرار السياسي والأمن القانوني بالمغرب يستقطبان المزيد من المستثمرين الأجانب (مسؤول إسباني)

(أجرى الحديث عمر المرابط) برشلونة-أكد المندوب الخاص للدولة في ائتلاف المنطقة الحرة لبرشلونة خوردي كورني أن الاستقرار السياسي الذي يحظى به المغرب والأمن القانوني الذي تضمنه سلطات البلاد يحثان المزيد من الفاعلين الاقتصاديين الأجانب على الاستثمار في المملكة.

وأبرز كورني، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش انعقاد الدورة ال15 للمعرض الدولي للوجيستيك (سيل-2013) في برشلونة (شمال شرق البلاد) ما بين 18 و20 يونيو الجاري بمشاركة المغرب كضيف شرف، أن الجهود التي يبذلها المغرب لضمان الظروف الملائمة للمستثمرين تستحق الثناء.

وقال إن القدرات التي يتوفر عليها المغرب ووضعه الاستراتيجي كبوابة ولوج لسوق هام كإفريقيا ومعارفه كلها عوامل خولت للمملكة التموقع ك”محفز” بين أوروبا وإفريقيا، مبرزا المخطط القطاعي الذي وضعته الحكومة لتطوير الاقتصاد ومواجهة تحديات التقدم.

وأشار كورني إلى أن “المغرب يؤكد ريادته الإقليمية في مجال التنمية، خاصة في مجال اللوجيستيك”، موضحا أن ميناء طنجة- المتوسط بصدد التحول لمركز إقليمي هام بفضل موقعه واليد العاملة المغربية “المؤهلة والجد تنافسية”.

وذكر في هذا الاتجاه بالتوقيع مؤخرا على اتفاقية تعاون بين ائتلاف المنطقة الحرة لبرشلونة والمنطقة الحرة لطنجة تروم جعل كل من برشلونة وطنجة “ميناءين لوجيستيكيين للولوج” لأوروبا والقارة الإفريقية.

وأوضح كورني أن الطرفين يلتزمان بموجب الاتفاقية بتشجيع التقارب بين المناطق اللوجيستيكية الرئيسية بالمتوسط، ودعم تدويل المقاولات لتسهيل المبادلات التجارية، فضلا عن العمليات اللوجيستيكية لاستيراد وتصدير البضائع وجلب المزيد من الاستثمارات، خاصة الآسيوية.

وتنص الاتفاقية كذلك على تشجيع استقرار المقاولات والفاعلين اللوجيستيكيين في المنطقتين الحرتين بالمدينتين، إلى جانب إطلاق سلسلة من أعمال الترويج المشتركة، حسب المندوب الإسباني الذي اعتبر أن المشاركة القوية للوفد المغربي، الذي يقوده وزير التجهيز والنقل السيد عزيز رباح، في معرض (سيل-2013) سيعطي دفعة جديدة لاتفاقية التعاون هاته.

وكانت المنطقة الحرة لطنجة قد فازت بجائزة أفضل مشروع دولي للوجستيك في المعرض الدولي للوجستيك ببرشلونة.

ويمثل المعرض الدولي للوجيستيك، ثاني معرض مرجعي من نوعه بأوروبا على مستوى الحجم، نقطة التقاء لجميع الأنشطة اللوجيستية بجنوب أوروبا وبالمنطقة المتوسطية، وأيضا بأمريكا اللاتينية ومنطقة جنوب شرق آسيا.

وتميز المعرض الدولي للوجيستيك، الذي دشنته يوم الثلاثاء الماضي وزيرة التجهيز الإسبانية آنا باستور، بحضور نظيرها المغربي، بالاحتفال بالذكرى الحادية عشر للمنتدى المتوسطي للخدمات اللوجستيكية والنقل، الذي يبحث خلاله المشاركون سياسة قطاع النقل والخدمات اللوجيستيكية الجديدة بالمنطقة المتوسطية.