آخر الأخبار
المعرض الدولي للنشر والكتاب .. سؤال الهوية وتقاطع تاريخ المغرب وثقافته مع الجوار الإفريقي

المعرض الدولي للنشر والكتاب .. سؤال الهوية وتقاطع تاريخ المغرب وثقافته مع الجوار الإفريقي

الجمعة, 21 فبراير, 2014 - 15:22

الدار البيضاء – تقاطع تاريخ المغرب وثقافته المتعددة مع البلدان التي تشكل جواره وبعده الإفريقي، وسؤال الهوية الشائك في علاقته بالغيرية، عوامل، من ضمن أخرى، حدت بالمعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء في طبعته العشرين (13-23 فبراير الجاري) إلى احتضان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا باعتبارها ضيف شرف. وشكلت هذه المواضيع، بالخصوص، محور عدة جلسات طيلة أيام المعرض، دعي إليها مثقفون وفاعلون اجتماعيون من بلدان غرب إفريقيا إلى جانب نظرائهم المغاربة، لمناقشة مواضيع تصب في صميم انشغالات الجانبين، وتحفر عميقا في الوجدان الجمعي لشعوب المنطقة التي عرفت كلها الاستعمار الأوروبي، ومشاكل موروثة عنه من قبيل الحدود. كما شكلت مواضيع الكتابة والقراءة ووضعية المرأة بالخصوص، الناجمة أساسا عن النسيج الاجتماعي شديد الثراء والمعقد في الآن ذاته، وكذا التطلعات والمساعي الحثيثة من أجل النمو والدمقرطة وتحديث بنيات المجتمع محور اهتمامات هذه الجلسات. وفي هذا السياق، تمحورت مداخلات جلسة “الكتابات النسائية .. الكلمة لنساء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا”، التي أطرتها كريمة اليثربي الباحثة بجامعة الحسن الثاني، حول “الحداثة التي تحاول الكاتبات الإفريقيات ضخها في الأجناس الأدبية الحديثة” في مواجهة التقاليد الأدبية الراسخة في آداب بلدان القارة من قبيل الحكاية والتاريخ الشفويين. وناقشت ندوة أخرى مساهمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في حضور الكاتب الإفريقي وتموقعه في العصر الحالي مع محاولة بلورة رؤية وجهود متعددة الأبعاد من شأنها الحفاظ على الهويات الشخصية والجماعية في القارة السمراء، دون التنكر للإرث الثقافي الهائل للأجداد. وبمشاركة باحثين مغاربة وأفارقة ومتخصصين من القارتين الأوروبية والأمريكية، تم التطرق في ندوة أخرى إلى “الإبداعات الثقافية وحضور البلدان التي تنتمي إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في العالم”، وعددها 15 دولة، وتمت بالخصوص مناقشة الصناعات الثقافية باعتبارها عوامل أساسية في النمو والتنمية التي تنشدها هذه البلدان. وفي ندوتين أخريين، تم أيضا الحفر في موضوع اللغات والهوية والأدب الوطني باعتباره تأكيدا ثقافيا يؤثر على التخييل والهويات العابرة للحدود، وتأكيد أن الرهان يتمثل في محاولة تحديد دور مفهوم الهوية في علاقته بالغيرية، كما تم بحث “المكونات الإفريقية في الثقافة المغربية: التشكل التاريخي والأشكال النوعية” باعتبار علاقة المغرب بافريقيا علاقة الجسد بعناصره، يحكمها البعد التاريخي والحضاري والثقافي”. وبالنسبة للاجتهادات الإفريقية في إطار خصوصياتها المحلية، تمت العودة إلى موضوع الزنوجة والزنوجة الجديدة بعد حوالي ثمانين سنة من طرحها من قبل الأديب والسياسي السنغالي الراحل ليوبولد سيدار سنغور بالخصوص باعتبارها تيارا ثقافيا وجماليا وأخلاقيا يمكن أن تكون له تقاطعات مع ما يصطلح عليه حاليا بحركة النهضة الإفريقية. وشارك في هذه الحوارات أدباء ومسؤولون في قطاعات من السنغال ونيجيريا والنيجر ومالي وبوركينا فاصو وليبيريا وغامبيا وسيراليون، وباحثون ومترجمون مغاربة من بينهم بوعزة بنعاشير المختص في الأدب الإفريقي وبنعيسى بوحمالة وفاطمة آيت بلمدني وسعيد عبد الواحد وسعيد أحيد وغيرهم. سعيد الرفاعي

اقرأ أيضا

المعرض الدولي للنشر والكتاب .. تتويج الفائزين بالدورة الخامسة لمسابقة “ألوان القدس”

الخميس, 16 مايو, 2024 في 23:54

أقيم، اليوم الخميس بالرباط، في إطار فعاليات الدورة ال29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، حفل تتويج الفائزين بمسابقة “ألوان القدس”، في دورتها الخامسة.

المعرض الدولي للنشر والكتاب.. الدعوة إلى تعزيز حضور المرأة في مواقع صنع القرار الإعلامي (لقاء)

الخميس, 16 مايو, 2024 في 23:47

دعت المشاركات في مائدة مستديرة نظمت اليوم الخميس بالرباط في إطار فعاليات الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، إلى تعزيز حضور الصحافيات في مواقع صناعة القرار الإعلامي بالمؤسسات الإعلامية والصحافية الوطنية.

المغرب/الصين .. بحث سبل تعزيز التعاون في مجال إدارة السجون وإعادة الإدماج

الخميس, 16 مايو, 2024 في 23:05

شكل التعاون في مجال إدارة السجون وإعادة الإدماج محور المباحثات، التي جرت اليوم الخميس بالرباط، بين الكاتب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج يونس جبران ونائب وزير العدل الصيني، زهاو شانغوا.