كأس العالم 2014 (المجموعة 2 – الجولة 2): هل يشكل إقصاء منتخب إسبانيا نهاية جيل برمته

مدريد – من عمر المرابط – تعرض المنتخب الإسباني (حامل اللقب)، إلى انتكاسة كبيرة بعد إقصائه منذ الدور الأول من نهائيات النسخة ال20 لكأس العالم في كرة القدم، المقامة حاليا بالبرازيل، بعدما مني الأربعاء بالخسارة الثانية على التوالي وكانت أمام منتخب الشيلي (0-2).

فبعد بداية كارثية ضد منتخب هولندا (1-5)، تلقى منتخب (لا روخا)، بطل أوروبا مرتين (2008 و2012) وبطل العالم (2010)، هزيمة قاسية وغير متوقعة أمام فريق قوي بقيادة النجمين أرتور فيدال، لاعب نادي جوفنتوس الإيطالي، وألكسيس شانسيز، مهاجم نادي برشلونة الإسباني.

وهكذا كان فريق فيسنتي دل بوسكي، الذي كان يقدم على أنه الأوفر حظا قبل بدء هذه المسابقة، أول فريق يغادر هذه التظاهرة العالمية بعد خسارتين، بسبعة أهداف مقابل هدف واحد سجل عن طريق ضربة جزاء.

وإذا كان المنتخب الإسباني، الذي سيلعب الاثنين المقبل مباراة بروتوكولية وشكلية أمام منتخب أستراليا، قد ترك بعض الشك في أول مباراة ضد فان بيرسي وزملائه، فإنه في مباراة أمس ضد (لا روخا لأمريكا اللاتينية) أكد الحالة المزرية لغالبية اللاعبين الإسبان الذين لم يكونوا قط في مستواهم.

ورغم التغييرات التي أدخلها ديل بوسكي بإدخال خافي مارتينيز وبيدرو بدلا من تشابي هرنانديز وجيرار بيكي، لم يفلح الفريق الإسباني في أي لحظة من عمر المباراة في إقلاق راحة حارس مرمى منتخب التشيلي برافو، الذي أعلن عن انتقاله إلى نادي برشلونة دقائق قليلة قبيل بدء المباراة.

وتحولت مباراة آخر فرصة بالنسبة لمنتخب إسبانيا إلى نوع من الازدراء بعد هدفي الشيليين إدواردو فارغاس (د 20) وتشارلز أرانغويز (د 43) في مرمى منتخب متحول لم يكن في المستوى المعهود، وباتت نهايته أقرب من أي وقت مضى.

وظهر لاعبو المنتخب الإسباني، الذين عجزوا على مسايرة إيقاع المباراة وانغمسوا في نظام كروي فقد فعاليته، لاسيما بسبب تباطؤ لاعبين شاخوا من أمثال تشافي هيرنانديز وتشابي ألونسو وإيكر كاسياس، منهارين وجد متقهقرين.

وتحدث العديد منهم بعد الهزيمة أمام منتخب الشيلي عن نهاية مرحلة كروية وعن وداع جيل فريد أهدى الجمهور الإسباني كأسين أوروبيتين وكأسا عالمية. وحتى دل بوسكي، الرجل الهادئ والرصين لم يؤكد بعد هذه الهزيمة استمراره على رأس المنتخب أم لا بعد هذا الخروج المخزي.

وبات منتخب إسبانيا، بعد أن هيمن على الساحة الكروية العالمية طيلة ست سنوات أحرز خلالها على كل شيء، مدعو لإعادة رص صفوفه وهيكلته، وفسح الطريق أمام جيل جديد من اللاعبين طموحين ومستعدين للدفاع عن القميص الإسباني كما يتعين.