آخر الأخبار
المغرب منارة لنشر قيم التسامح في إفريقيا

المغرب منارة لنشر قيم التسامح في إفريقيا

الإثنين, 13 يوليو, 2015 - 20:40

الدار البيضاء – عبدالله شهبون – تعطي الريادة الدينية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرة أخرى بعدا جديدا للصراع ضد التطرف بإفريقيا، حيث يتجسد الإرث المشترك لإسلام متسامح، بشكل كامل في قيمة وصفة جلالة الملك كأمير للمؤمنين.

وهذه المكانة التي يوجد المغرب في طور تكريسها ، تحت قيادة جلالة الملك ، تجذب الأنظار حتى ما وراء حدود القارة والعالم الإسلامي.

ومرة أخرى، يتجسد الانخراط الكبير من أجل تعاون ديني معزز مع بلدان إفريقيا اليوم، من خلال إطلاق مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة. ويتعلق الامر بمبادرة بارزة تثمن الدور الرئيسي الذي يقوم به المغرب ويعتزم القيام به في مكافحة المتطرفين المزعزعين للاستقرار والذين يسعون بدون هوادة إلى إحراق المنطقة الواسعة للساحل والصحراء، تحت غطاء إيديولوجية لا تحمل من الإسلام إلا الاسم.

والدليل على هذا الدور ، هو تنفيذ مركز تكوين الأئمة بالرباط الذي يحظى بإقبال كبير، لبرنامج غير مسبوق لفائدة أزيد من 800 إمام قادمين من مالي وغينيا وكوت ديفوار والسينغال وكذا من تونس وفرنسا.

واعتبر الباحث في الشأن الديني، إسماعيل الركراكي، أن هذه المؤسسة جاءت لتؤكد مكانة المملكة باعتبارها مركزا للإشعاع العالمي للإسلام الأصيل ، المنفتح والمعتدل .

وأخذ الاهتمام بالتجربة المغربية في مجال التأطير والمواكبة الدينية يتزايد بشكل كبير في السنوات الأخيرة، إلى درجة أن عددا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، التي وقعت فريسة لخطابات تكفيرية وانتشار مجموعات راديكالية، اتجهت نحو المملكة من أجل تجديد الارتباط مع التقاليد السمحة للإسلام.

وأوضح إسماعيل الركراكي أن مثل هذا البحث عن الأمن الروحي والتزود من معينه يجد تفسيره ب”الصورة المتميزة التي صنعها البلد عن نفسه اعتمادا على المكانة الدينية المرموقة لجلالة الملك”، معتبرا أن الأمر يتعلق أيضا بشكل من الديبلوماسية الدينية ومتراسا ضد مخاطر التطرف العنيف.

وفي هذه الاستراتيجية الرامية إلى النهوض بإسلام الأنوار والوسطية ، تتمركز مؤسسة أمير المؤمنين كدعامة ضامنة لوحدة الممارسة الدينية، مع حماية البلاد من الوقوع في المزايدات الدينية والطائفية التي تمزق العديد من بلدان المشرق.

وكما هو مؤكد فإن جلالة الملك يضطلع بدور واضح ليس فقط في إشاعة فضائل التسامح والاعتدال التي يدعو إليها الإسلام، ولكن أيضا في حماية الإسلام ممن يدعون امتلاك المعرفة الدينية، والمتطرفين والجهلة.

وتعتبر الخبرة المغربية ثمرة إصلاح شامل للحقل الديني انطلق منذ عقد، عقب أحداث ماي 2003 بالدار البيضاء. ويعتبر تأطير مجال الفتوى ، وتأهيل التعليم العتيق، وتكوين النساء المرشدات من أبرز الإجراءات التي تم اتخاذها من أجل النهوض بإسلام وسطي يرتكز على العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني، المنفتح والمتسامح بطبيعته .

فالمغرب ظل، كما أكد ذلك صاحب الجلالة في رسالة إلى المشاركين في المنتدى الدولي لأتباع الطريقة التيجانية المنعقد بمدينة فاس في ماي 2014، “الحصن الحصين للإسلام في الشمال الغربي لإفريقيا، والمنارة التي انطلقت منها أنوار الهداية إليه، إلى كافة ربوع البلدان الإفريقية جنوبي الصحراء، بتوجيه ملوكه العظام وعلمائه الهداة الأعلام، و صوفيته العارفين، الجامعين بين الشريعة والطريقة والحقيقة”.

إننا أمام خصوصية دينية تتأسس على مركزية إمارة المؤمنين التي تحول دون أي مزايدة أو توظيف سياسي للدين، وبالاستناد للتصوف الذي يلقن فضائل الروحانيات والحياة المتوازنة، والمذهب المالكي الذي يعد جدار صد قوي أمام نزعات التطرف.

اقرأ أيضا

المعرض الدولي للنشر والكتاب: جلسة تناقش دور المجلس الأعلى للحسابات في تخليق الحياة العامة

الأحد, 12 مايو, 2024 في 17:18

احتضن رواق المجلس الأعلى للحسابات بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، اليوم الأحد، جلسة حول موضوع “دور المجلس الأعلى للحسابات في تخليق الحياة العامة: التصريح الإجباري بالممتلكات نموذجا”.

السنغال.. مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تنظم مسابقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده

الأحد, 12 مايو, 2024 في 15:20

نظم فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في السنغال، أمس السبت بدكار، النسخة الخامسة من مسابقة حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده.

التنس: المغرب يتوج بطلا لإفريقيا لأقل من 14 سنة ذكورا وإناثا ويتأهل لبطولة العالم

الأحد, 12 مايو, 2024 في 13:41

توج المغرب بطلا لإفريقيا في التنس للفرق في فئة أقل من 14 سنة ذكورا وإناثا، في ختام هذه المسابقة التي نظمت من 6 إلى 11 ماي بتونس، ليحجز بذلك بتذكرة بطولة العالم المقرر إجراؤها بالتشيك في غشت المقبل.