آخر الأخبار
المناسبات الدينية في المغرب .. تشبث بتقاليد عريقة في أجواء مطبوعة بالتضامن

المناسبات الدينية في المغرب .. تشبث بتقاليد عريقة في أجواء مطبوعة بالتضامن

الخميس, 16 يوليو, 2015 - 17:03

( إعداد رجاء خالد )

الدار البيضاء – يخصص المغاربة للمناسبات الدينية عامة ، ولشهر رمضان المبارك خاصة ، مكانة رفيعة في وجدانهم وعاداتهم ، وهو ما يتجسد في حجم الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي التي تستهدف الفئات المعوزة في أجواء مطبوعة بالتضامن.
وفي هذا السياق، دأبت جمعيات ومحسنون بالعاصمة الاقتصادية على القيام بأنشطة متنوعة ذات طابع تضامني لفائدة الفئات المعوزة خلال كل المناسبات الدينية، منها شهر رمضان المبارك ، وعيد الفطر.
ففي الشهر الفضيل ( رمضان ) ، تعمل هذه الجمعيات على توفير وجبات إفطار للمعوزين، خاصة الأشخاص الذين لا تسعفهم ظروفهم لكي يعيشوا أجواء الإفطار الرمضاني في أوساط أسرية، وذلك بغرض تمكينهم من التمتع بهذه اللحظات المتميزة التي تندرج في إطار التآزر بين مختلف شرائح المجتمع.
وإذا كانت الجمعيات التي تنشط في هذا المجال التضامني قد مكنت ، خلال رمضان الحالي ، العديد من المعوزين بمختلف أحياء الدار البيضاء من وجبات إفطار عاشوا خلالها الأجواء المتميزة للشهر الفضيل، فإن بيت القصيد في كل هذه العملية هو العمل بما ينص عليه الدين الإسلامي الحنيف، وتكريس التقاليد المغربية العريقة.
ومن بين الجمعيات النشيطة في هذا المجال منذ سنوات، جمعية ” شباب طيبة ” بالحي المحمدي التي تنظم ( مائدة الرحمان ) كلما حل شهر رمضان الكريم ، حيث تمكن حوالي 120 من المعوزين من وجبات إفطار يوميا.
وأبرز السيد عبد اللطيف فلاح رئيس الجمعية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تقديم وجبات إفطار لفائدة المعوزين، هو “عمل تضامني في سبيل الله ” ، مشيرا إلى أنه فضلا عن المعوزين الذين ليست لديهم الإمكانيات، يوجد العديد من الأشخاص خلال فترات الإفطار خارج منازلهم أو بعيدا عن أسرهم.
وبعد أن أشار إلى أن الفضاء المخصص ل ( مائدة الرحمان ) هو مقهى وضعها صاحبها رهن إشارة الجمعية، قال إن الهدف من هذه العملية هو تمكين هؤلاء الأشخاص من تناول وجبات الإفطار في أجواء اجتماعية وأسرية.
وبالعودة إلى أجواء الشهر الفضيل بالعاصمة الاقتصادية، فإن من مظاهرها البادية للعيان وجود مجموعة من الخيام الكبيرة التي تستقبل كل مساء آلاف الأشخاص من أجل عمل اجتماعي نبيل بامتياز.
أما المظاهر الداخلية لهذه الأجواء ودلالاتها العميقة ، فتتمثل في تعبئة كبيرة لعشرات الأشخاص، الذين يقومون في أغلب الحالات بعمل تطوعي يتطلب الكثير من الإعداد والجهد لإرضاء ضيوف الرحمان ، مع المساهمة في تكريس قيم التضامن والتآزر المواطنة.
وحسب رئيس الجمعية، فإن الشباب يضطلع بدور هام في هذا العمل الاجتماعي والإنساني النبيل، الذي يكرس قيم التضامن المتجذرة في المجتمع المغربي المعروف بكرمه.
وأضاف أن ( مائدة الرحمان ) ، التي تشرف عليها الجمعية ، تضم كل الموائد الغذائية الغنية والمتنوعة ، التي تزخر بها موائد الأسر المغربية.
وأعرب رئيس الجمعية عن أمله في أن يتسع مستقبلا مجال هذه العملية على مستوى أحياء العاصمة الاقتصادية.
وتبقى ( مائدة الرحمان ) ، لهذه الجمعية ، نموذجا لموائد أخرى تنظم على نطاق واسع بمختلف أحياء الدار البيضاء ، خاصة في هذه المناسبة الدينية التي تشكل فرصة ، للتقرب من الله عز وجل ، وللإقلاع عن بعض الممارسات التي تتنافى مع الأخلاق النبيلة .
وبما أن الإسلام هو في المقام الأول دين تسامح واعتدال، فإن هذه المناسبة الدينية العظيمة ، التي تشكل مقدمة لمناسبة أخرى هي عيد الفطر ، لها فوائد صحية فضلا عن تكريسها لأجواء اجتماعية وروحانية متميزة.

اقرأ أيضا

المعرض الدولي للنشر والكتاب 2024.. الكاتب الكونغولي ديباكانا مانكيسي يتوج بجائزة “أورنج” للكتاب بإفريقيا

الإثنين, 20 مايو, 2024 في 12:18

أعلنت لجنة تحكيم الدورة السادسة لجائزة أورنج للكتاب بإفريقيا برسم سنة 2024، أمس السبت بالرباط، عن فوز الكاتب الكونغولي وعالم الاجتماع ديباكانا مانكيسي بهذه الجائزة عن روايته “أخصائي نفسي ببرازافيل”، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب.

بورصة الدار البيضاء : تداولات الافتتاح على وقع الأخضر

الإثنين, 20 مايو, 2024 في 10:43

استهلت بورصة الدار البيضاء تداولاتها اليوم الإثنين على وقع الأخضر، حيث سجل المؤشر الرئيسي”مازي” زيادة بنسبة 0,04 في المائة ليستقر عند 13.431,92 نقطة.

جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء: اعتراف بالجهود الدولية في مجال الحفاظ على الموارد المائية

الإثنين, 20 مايو, 2024 في 8:20

منذ احداثها سنة 2002، ما فتئت جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء تتوج الجهود الدولية الرامية للحفاظ على الموارد المائية وتثمينها.