جامعة الحسن الأول بسطات .. استراتيجية رقمية متكاملة في خدمة التكوين والعملية التعليمية

( إعداد عبد اللطيف الجعفري )

سطات – اعتمدت جامعة الحسن الأول بسطات ، في برامجها التعليمية والتكوينية والبحثية، منذ مدة على عالم التكنولوجيات الحديثة ، لكنها انتقلت مؤخرا إلى السرعة القصوى ، من خلال توسيع مجال استعمال هذه التكنولوجيات ضمن استراتيجية رقمية متكاملة .

وضمن هذا التوجه تحرص الجامعة على تعميق وتوسيع مجال تجربتها في التعاطي مع عالم الرقمنة ، أخذا بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد جراء جائحة كوفيد 19 .

وفي هذا السياق أوضحت رئيسة جامعة الحسن الأول بسطات السيدة خديجة الصافي ، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الجامعة ، التي توجهت أكثر أكثر إلى مجال الرقمنة بسبب الأزمة الصحية الناتجة عن انتشار الفيروس التاجي، منخرطة بقوة في هذا التوجه الذي حتم اتخاذ عدة تدابير وإجراءات لإنجاح الدخول الجامعي 2020 -2021 ، حرصا من الجامعة على سلامة جميع مكوناتها من طلبة وموظفين وإداريين وأساتذة جامعيين .

واستحضرت في هذا السياق، انطلاق عملية استكمال التسجيل في شهر شتنبر 2020 ، بشكل تدريجي، مع تبسيط المساطر المعمول بها، حسب جدولة زمنية حددتها كل مؤسسة على حدة، وذلك بعد التسجيل القبلي للطلبة الجدد عن بعد عبر المنصات الإلكترونية الخاصة بالجامعة في شهر يوليوز 2020 .

وحسب الرئيسة ، فإن العدد الإجمالي لطلبة الجامعة يبلغ ما مجموعه 40 ألفا و627 طالبة وطالبا، موضحة أن هذا العدد يتوزع إلى ( 3905 ) بالنسبة لكلية العلوم والتقنيات، ثم المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير( 2402 )، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ( 33022 )، والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ( 429 )، والمعهد العالي لعلوم الصحة ( 483 )، ومعهد علوم الرياضة( 318)، والمدرسة العليا للتربية والتكوين (68 ) . كما يبلغ عدد الأساتذة الباحثين 446 ، في حين يبلغ عدد الإداريين 245 .

وحسب رئيسة الجامعة ، فإنه مع انطلاق الدراسة ، جرى إعطاء الإمكانية للطلبة لاختيار إحدى الصيغتين التاليتين أو كلتيهما .. التعليم عن بعد أو التعليم الحضوري في مجموعات صغيرة .

وتابعت أن التعليم الحضوري سيتم وفق مجموعة من التدابير الاحترازية، وذلك بتنسيق تام مع السلطات العمومية المختصة، بغية تعزيز الوقاية والسلامة الصحية، والمتمثلة في إجبارية ارتداء الكمامات داخل الفضاءات الجامعية بالنسبة للجميع، وإقرار التباعد الجسدي بين الطلبة عن طريق تفويج أو تقليص الأعداد في المدرجات والقاعات، وغسل وتطهير اليدين بشكل منتظم، وتعقيم فضاءات التكوين والتعليم بشكل مستمر .

وأكدت أيضا أنه يمكن، في أي فترة من الموسم الجامعي 2020 / 2021، تكييف النموذج البيداغوجي المعتمد، تبعا لتطور الحالة الوبائية والتغيرات الطارئة .

وبعد أشارت إلى أن الجامعة تتميز بخاصية فريدة على الصعيد الوطني كونها تتوفر على سبع مؤسسات منها ستة ذات استقطاب مفتوح ، لفتت إلى أنه حسب خصوصيات كل مؤسسة من مؤسساتها ستعتمد الجامعة خيارات أخرى يمكن تلخيصها أولا في الاعتماد الجزئي للتعليم حضوريا بالنسبة لبعض المؤسسات ضمن مجموعات صغيرة وإجراء بعض حصص الأشغال التطبيقية حضوريا إذا لزم الأمر ذلك ، مع اتخاد كافة الاحتياطات الوقائية.

ومن بين هذه الخيارات أيضا تجميع الأشغال التطبيقية بالنسبة لكل مجموعة للتقليل من الحضور، واعتماد المحاكاة بالنسبة لبعض الأشغال التطبيقية في بعض المؤسسات، علاوة على معالجة وضعية التداريب وبرمجتها طيلة السنة بطريقة تحفظ سلامة الطالب المتدرب أثناء تواجده في المقاولات والمؤسسات الطبية.

وتنص هذه الخيارات أيضا، حسب رئيسة الجامعة، على اعتماد الدراسة عن بعد بالنسبة لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك على مستوى

سلك الإجازة فقط . أما سلك الماستر والإجازة المهنية فيتم فيهما التدريس حضوريا نظرا لتواجد عدد قليل من الطلبة في كل مسلك.

وتقرر أيضا خلق عناوين إلكترونية مؤسساتية لجميع طلبة الجامعة واعتمادها، بالاضافة إلى البوابات الالكترونية للجامعة ولمؤسساتها ، لإخبار الطلبة بكل المستجدات وخاصة استعمالات الزمان .

وتعد جامعة الحسن الأول بسطات ، التي رأت النور سنة 1997 ، واحدة من شبكة الجامعات المغربية التي يمكن الوصول إليها عبر شهادة البكالوريا ، وتتيح من خلال هذه الكليات والمدارس المختلفة تكوين المستقطبين في العديد من التخصصات .

وتتواجد بجهة الدار البيضاء سطات ، فضلا عن جامعة الحسن الأول بسطات ، جامعتي الحسن الثاني بالدار البيضاء ، وجامعة شعيب الدكالي بالجديدة.