وفاء بناني.. نموذج للمرأة المغربية التي أبانت عن علو كعبها في ميادين شتى

(بقلم جهان مرشيد)

الرباط – تعد وفاء بناني نموذجا للمرأة المغربية الناجحة والمبدعة والمكافحة، التي أبانت عن علو كعبها في مجالات وميادين شتى.

فقد تألقت السيدة بناني في حقول حياتية ومهنية مختلفة، توزعت بين البحث العلمي والتعليم العالي و”الكوتشينغ” وحتى تصميم الأزياء. فهي الأكاديمية المثقفة الحاصلة على شهادة الدكتوراه في شعبة الاقتصاد بمدينة الدار البيضاء، ما خول لها، في مرحلة من مراحل مسارها المهني، التدريس في عدد من مؤسسات التعليم العالي على الصعيد الوطني.

ستنجذب وفاء بناني كذلك، في مرحلة أخرى، إلى عالم “الكوتشينغ”، حيث عملت ك”كوتش” في العديد من المؤسسات الوطنية ذات الطابع الاجتماعي والتربوي، لتقع في وقت لاحق في غرام عالم الموضة والأزياء.

كانت البداية في العام 2012، عندما أطلقت وفاء العنان لقدراتها الإبداعية في مجال تصميم الأزياء، لتقيم، وفق ما صرحت به في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أول عرض رسمي لها في نفس السنة.

مع توالي السنوات، سيتزايد، وبكثافة ملفتة، الطلب والإقبال على إبداعات السيدة بناني سواء في تصميم الأزياء المغربية التقليدية أو العصرية، حيث سيتعدى هذا الطلب المغرب إلى عدة بلدان من الخارج.

في سنة 2014، سيبتسم الحظ للمصممة المغربية المبدعة، بمشاركتها في طلب عروض أطلقته مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بمناسبة الدورة الثالثة عشرة للمهرجان، وذلك بخصوص تصميم أزياء مقدمة فقرات المهرجان، في تلك الفترة، الإعلامية المغربية فيروز الكرواني، حيث وقع الاختيار على السيدة بناني، التي تتميز بأسلوب متفرد.

ومنذ ذلك الحين، أضحت وفاء بناني نجمة في عالم الموضة والأزياء، حيث صارت المصممة المفضلة بدون منازع عند باقة من النجوم والمشاهير، وأصبحت أزياؤها وإبداعاتها مألوفة على السجاد الأحمر للعديد من المهرجانات والتظاهرات الفنية والثقافية الأخرى.

وبالموازاة مع التألق الذي حققته في مجال تصميم الأزياء كما في مجالات أخرى، تتطلع السيدة بناني إلى تحقيق حلم آخر في المستقبل، ألا وهو إقامة معرض ثنائي رفقة ابنتها الوحيدة، التي ما فتئت تبدي إعجابا واهتماما كبيرين بتصميم الأزياء، على غرار والدتها.

وفي هذا الصدد، أفصحت وفاء بناني بفخر كبير عن عزمها إقامة هذا المعرض في أواخر الشهر الجاري، مبرزة أن هذا المعرض سيحمل عنوان “أم وابنة”.