آخر الأخبار
الأطفال السوريون.. جيل ضائع بلا معرفة نتيجة حرمانهم من التعليم (مسؤول أممي)

الأطفال السوريون.. جيل ضائع بلا معرفة نتيجة حرمانهم من التعليم (مسؤول أممي)

الجمعة, 3 أبريل, 2015 - 13:12

(من المبعوثة الخاصة للوكالة سهام توفيقي)

الكويت- قال الناطق الرسمي باسم المكتب الإقليمي للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إياد حسن إن الأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس ” عصفت بحاضر ومستقبل مليوني طفل سوري، إذ صادرت حقهم في ولوج المدارس ، ليصبحوا بذلك جيلا ضائعا بلا معرفة “.وأوضح إياد حسن، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الشعب السوري الذي انعقد مؤخرا بالكويت، أن ” هؤلاء الأطفال لا يستطيعون أن يكونوا أشخاصا أسوياء في المستقبل وأطر يعول عليها في بناء سوريا في مرحلة ما بعد الحرب، لأنهم بكل بساطة اغتصبت طفولتهم وحرموا من العيش في كنف أسرهم، فباتوا يلتحفون الأرض وتغطيهم الثلوج مما يؤثر سلبا على أوضاعهم الجسدية والنفسية.

فالطفل السوري يعاني اليوم، حسب المسؤول الأممي، من أعراض ما بعد الصدمة الناجمة عن معايشته لفصول الحرب وتنقله اليومي وسط أنقاض المباني المدمرة ، موضحا أن هذه الأعراض تتمثل أساسا في الإصابة باضطرابات نفسية وفقدان الذاكرة وضعف التركيز والخوف الدائم.

وأكد أن أطفال سوريا، لاسيما النازحون لم يسلموا من ويلات العنف الذي يمارس عليهم بشتى أصنافه في أمكان الاحتجاز على وجه الخصوص، إذ يتعرضون للتعذيب والقتل بشكل ممنهج، ويتم اغتصابهم، كما يتم أحيانا الزج بهم في عمليات عسكرية من قبل الأطراف المتنازعة.

أما الأطفال اللاجئين الذين تتراوح أعمارهم ما بين ست وأربعة عشر سنة فيضطرون إلى العمل في البلدان المضيفة في ظروف تفتقر لأدنى شروط الحماية، مقابل أجور هزيلة أو يمتهنون التسول في الشوارع أو البيع على الأرصفة لتأمين القوت اليومي لأسرهم، خاصة وأن أربعة من أصل خمسة من هذه الأسر تعيش في فقر مدقع.

وشدد المسؤول الأممي على الحاجة الملحة إلى تمويلات إضافية تقي الأطفال شر التعرض “لأبشع أنواع الاستغلال”، وذلك من خلال الحرص على توفير الاحتياجات اللازمة لأسرهم من قبيل الرعاية الصحية والمواد غذائية الضرورية والماء صالح للشرب، مسجلا أن الأسر السورية تعيش مآسي مزدوجة تتمثل في تجرع مرارة الحرب وعدم القدرة على الوصول إلى المساعدات الإنسانية.

وفي محاولة لإخراج الأطفال السوريين من هذا الوضع المتأزم، تعتمد المنظمة الأممية ، حسب السيد حسن، برامج خلاقة بشراكة مع بعض المؤسسات، مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، لإعطاء فرصة للأطفال السوريين للمشاركة في أنشطة ترفيهية قد تنسيهم معاناتهم اليومي وتسطر مناهج تعليمية لتمكينهم من استئناف الدراسة.

وقد وجه نداء للمجتمع الدولي، الذي اعتبره بات عاجزا أمام النزاع في سوريا، من أجل الوقوف جنبا إلى جنب مع أطفال وشعب سوريا وتهيئة السبل لهم ليعود إلى وطنهم، مبرزا أن تحقيق هذا الهدف يتطلب التوصل إلى حل سياسي وليس إنساني حتى لا تصبح الأزمة السورية مزمنة وواقعا مريرا.

وخلص إلى القول بأنه يتعين على المقاومة السورية في حال نجحت في إسقاط نظام الحكم وإذا تمكن النظام السوري من البقاء في الحكم فيجب ألا ينسيا بأن المرحلة القادمة ستكون فاشلة بدون جيل متعلم لأن سوريا ما بعد الحرب ستحتاج إلى أطر مؤهلة لإعادة بناء وتنمية اقتصادها.

اقرأ أيضا

المعرض الدولي للنشر والكتاب .. تتويج الفائزين بالدورة الخامسة لمسابقة “ألوان القدس”

الخميس, 16 مايو, 2024 في 23:54

أقيم، اليوم الخميس بالرباط، في إطار فعاليات الدورة ال29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، حفل تتويج الفائزين بمسابقة “ألوان القدس”، في دورتها الخامسة.

المعرض الدولي للنشر والكتاب.. الدعوة إلى تعزيز حضور المرأة في مواقع صنع القرار الإعلامي (لقاء)

الخميس, 16 مايو, 2024 في 23:47

دعت المشاركات في مائدة مستديرة نظمت اليوم الخميس بالرباط في إطار فعاليات الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، إلى تعزيز حضور الصحافيات في مواقع صناعة القرار الإعلامي بالمؤسسات الإعلامية والصحافية الوطنية.

المغرب/الصين .. بحث سبل تعزيز التعاون في مجال إدارة السجون وإعادة الإدماج

الخميس, 16 مايو, 2024 في 23:05

شكل التعاون في مجال إدارة السجون وإعادة الإدماج محور المباحثات، التي جرت اليوم الخميس بالرباط، بين الكاتب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج يونس جبران ونائب وزير العدل الصيني، زهاو شانغوا.