الدورة الرابعة للأيام المهنية للسياحة تدعو إلى التكوين في المهن المرتبطة برياضة الكولف

أكادير –  دعا المشاركون في أشغال الدورة الرابعة للأيام المهنية للسياحة، التي احتضنتها مساء أمس الجمعة مدينة أكادير، إلى إحداث “مسلك حقيقي للتكوين يهم المهن المرتبطة بأنشطة رياضة الكولف”.
ونظمت هذه الأيام المهنية بمبادرة من وزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة بشراكة مع الكونفدرالية الوطنية للسياحة والجامعة الملكية المغربية للكولف وجمعية جائزة الحسن الثاني للكولف تحت شعار “مائة عام من الكولف بالمغرب: مسار ورؤية”.
وشدد الخبراء المغاربة والأجانب (أزيد من 350 مشارك) على أهمية “وضع آلية لقياس الجودة وضمان تفعيلها ومتابعتها عبر إحداث لجنة خاصة وإنشاء ورش يخص التصديق بالعلامة” بخصوص هذا المقطع.
كما تعهدوا بعقد لقاء سنوي خلال انعقاد جائزة الحسن الثاني للكولف من أجل استعراض حصيلة ما تحقق و تحديد ما ينبغي إنجازه خلال المراحل المقبلة.
كما دعوا إلى “مأسسة منتوج نادي الكولف وتأمين تدبيره من قبل المهنيين”، معربين عن استعدادهم في ذات الآن “للعمل على تطوير التداول بما يجعل من المغرب وجهة مفضلة لدى لاعبي الكولف”.
وشكل هذا اللقاء، الذي نظم على هامش الدورة 41 لجائزة الحسن الثاني للكولف والدورة ال 20 لكأس للا مريم للكولف اللتين تجري أطوارهما بأكادير من 10 إلى 16 مارس الجاري، أرضية للنقاش والتبادل حول القضايا المرتبطة برياضة الكولف بالمغرب ومناسبة لتبادل التجارب والخبرات في هذا المجال.
وكان هذا الملتقى أيضا فرصة للعديد من المتدخلين المغاربة والأجانب لتبادل تجاربهم في مجال سياحة الكولف، من بينهم مسؤولون بالجمعية الدولية لوكلاء الأسفار المتخصصين في رياضة الكولف ومنظمو “الدوري الأوربي” وخبراء في مجال الكولف، بشأن قطاع رياضي ما انفك يمثل رافعة أساسية للنهوض بالسياحة.
وتوجت أشغال الدورة الرابعة للأيام المهنية للسياحة بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات بين الشركاء المغاربة والأجانب تروم التسويق الأمثل لصورة المغرب السياحية وتأمين الجاذبية للعرض الوطني في مجال الكولف.
وأبرزت معطيات تم الكشف عنها خلال هذا اللقاء أن عدد سياح الكولف في العالم يصل إلى 65 مليون ممارس تقريبا وتبلغ إيراداتهم ما يناهز 40 مليار دولار، علما بأن نصف هذا العدد يقيم بالولايات المتحدة و9 مليون منهم يقطن بأوروبا، وهو رقم مرشح لأن يتضاعف في غضون العشر سنوات القادمة بسبب شيخوخة الهرم السكاني بالبلدان الغربية.
ويتطلع المغرب، بحكم توفره على أزيد من 30 مسلكا لرياضة الكولف، لاستقطاب 300 ألف سائح مهتم بهذه الرياضة بما يدر ملياري درهم من المداخيل، في مقابل 100 ألف سائح من نفس الصنف حاليا توفر 1.2 مليار درهم.