المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار وتعليمهم..اتفاقية شراكة بين الجماعة الترابية لإفران ومدينة بواكي الإيفوارية

 مراكش –  تم، أمس الخميس، بمراكش، التوقيع على اتفاقية شراكة بين الجماعة الترابية لإفران ومدينة بواكي الإيفوارية، تتوخى النهوض بتعليم الكبار، والتصدي للأمية، لاسيما في صفوف النساء.

وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها بالأحرف الأولى، رئيس الجماعة الترابية لإفران، هشام عفيفي، وأبو باكار ديابي، عمدة مدينة بواكي بكوت ديفوار المسؤول عن التعاون اللامركزي والثقافة والفرانكفونية، على هامش أشغال المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار “CONFINTEA VII”، إلى تعزيز الجهود الرامية إلى النهوض بتعليم الكبار، لاسيما في صفوف النساء، وتجويد مسارات تعلمهم مدى الحياة، ومحاربة الأمية.

 وقال السيد ديابي، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن التوقيع على هذه الاتفاقية يعد “سابقة تاريخية ننسجم من خلالها مع نهج صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس الإيفواري الحسن واتارا، بشأن التعاون جنوب – جنوب”.

وأوضح، في هذا الاتجاه، أن “الجنوب يتعين أن يعول على الجنوب لكسب مختلف الرهانات والتحديات”، مبديا استعداده للاستفادة من التجربة والمهارات المغربية في ما يتعلق بمحاربة الأمية.

وأوضح المسؤول الترابي الإيفواري أن التوقيع على هذه الوثيقة سيثمر “التقائية وعملا ملموسا بين الجانبين”، لافتا إلى محاورها التي تتعلق بمحاربة الأمية في صفوف النساء، على اعتبار أن حسن التصدي لهذه الظاهرة سيفضي إلى التمكين الاقتصادي للنساء، وتحقيق الريادة.

أما هشام عفيفي رئيس الجماعة الترابية لإفران، فأكد، في تصريح مماثل، أن التوقيع على اتفاقية الشراكة هذه “سيمكننا من التوفر على اطار عمل مؤسساتي، وتقاسم التجارب مع مدينة بواكي”، مشيرا إلى أن توقيع الاتفاقية ينسجم مع الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص التعاون جنوب – جنوب.

وبعدما استشهد باستقبال برلمانيين إيفواريين بمدينة إفران، تأهبا لهذا اللقاء، كشف أن هذه الوثيقة تأتي لتكريس المجهودات التي تم بذلها في مجال التعاون اللامركزي، لافتا إلى مضمون الاتفاقية الذي يتجلى في تحسين الظروف المعيشية للنساء عبر التعليم ومحاربة الأمية، وعلى الخصوص الأمية الرقمية.

وسيقوم الطرفان الموقعان، بمقتضى هذه الاتفاقية، بتنفيذ مشاريع مشتركة تتوخى التقليص من معدل الأمية، لاسيما في صفوف النساء، وتعزيز تعاونهما في إعداد بحوث ودراسات، وتنظيم تظاهرات، والنهوض بتعزيز المهارات في ميدان التعلم مدى الحياة، وتقاسم التجارب، وبلورة وتنفيذ مخططات عمل لمحاربة الأمية.

ويجمع المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار وتعليمهم، المنظم بشكل مشترك بين حكومة المملكة المغربية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الأطراف المعنية من العالم برمته، قصد تحديد مستقبل تعلم الكبار وتعليمهم، خلال العقد المقبل.

ويشكل هذا المؤتمر، المنظم تحت شعار “تعلم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة : أجندة تحويلية”، مناسبة لمناقشة السياسات الناجعة لتعلم وتعليم الكبار في أفق تعلم مدى الحياة، وفي ظل ظروف تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المعتمدة عام 2015.

وسيتولى المشاركون في المؤتمر بلورة إطار جديد للعمل بشأن تعلم الكبار وتعليمهم ليحل محل إطار عمل (Belém)، المعتمد خلال المؤتمر الدولي السادس لتعليم الكبار، الذي انعقد في البرازيل سنة 2009.