المساعدات الإنسانية المغربية لفائدة غزة والقدس تعكس “الحس الإنساني الملكي إزاء المعاناة الإنسانية” (خبير فرنسي-سويسري)

باريس – أكد الخبير الفرنسي-السويسري في السياسات الدولية، جان ماري هيدت، أن عملية توجيه المساعدات الإنسانية للسكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف، التي أطلقها المغرب أمس الثلاثاء، تعكس “الحس الإنساني الملكي إزاء المعاناة الإنسانية”.

وأضاف السيد هيدت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “منذ بداية الأعمال العدائية والمعاناة التي يعيشها السكان، انخرط جلالة الملك على الفور في مقاربة تزاوج بين النهج الدبلوماسي والإنساني”.

واعتبر أن هذه العملية الإنسانية هي “نتيجة للقيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك، قيادة مدفوعة برؤية للسلام وتركز على الدعم الفعال والملموس للشعب الفلسطيني وقضيته”.

وقال الخبير الفرنسي-السويسري إنه من خلال رصد هذه المساعدات الإنسانية على نحو غير مسبوق، فإن اللمسة الإنسانية المغربية تتميز بشكل ملحوظ من بين الاستراتيجيات الجيوسياسية الحالية، وهو ما يمنحها قيمة مضافة في شهر رمضان المبارك”.

وأكد السيد هيدت على رمزية التفاتة جلالة الملك التضامنية، حيث قرر جلالته أن يتكفل من ماله الخاص بجزء كبير من هذه المساعدات، مشيرا إلى أن المغرب هو أول بلد حصل على إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية عبر طريق بري فريد.

واعتبر أن “المبادرة المتخذة من قبل جلالة الملك تمثل نموذجا يحتذى به، حيث تنسجم تمام الانسجام مع النهج الإنساني لملك يؤمن بضرورة توافق العمل الملموس مع الفكر السياسي.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، قد أعطى تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدة غذائية، عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف.

وتأتي هذه المساعدة، التي تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، للتخفيف من معاناة السكان الفلسطينيين، لاسيما الفئات الأكثر هشاشة.