آخر الأخبار
المغرب بعيون كاطالونية.. بلد مستقر ومؤثر في المنطقة الاورو-متوسطية (شهادات)

المغرب بعيون كاطالونية.. بلد مستقر ومؤثر في المنطقة الاورو-متوسطية (شهادات)

الخميس, 23 يوليو, 2015 - 10:50

برشلونة – الواقع ، أن المواطن العادي في جهة كاطالونيا الواقعة شمال شرق إسبانيا ، لا يعرف الشئ الكثير عن المغرب رغم احتكاكه اليومي بأفراد الجالية المغربية ، المعروفين بكدهم وكفاحهم من أجل لقمة العيش واندماجهم في المجتمع المحلي لكن دون التخلي عن هويتهم.

بالفعل ، كل ما يعرفه غالبية الكاطالونيين أن المغربي الوافد عامل مجد ومتشبث وفخور بانتمائه .

لكن بالمقابل ، هناك فئة من الكاطلان قد تفاجئك بالمعلومات التي تتوفر عليها حول تاريخ وحاضر ونظام المغرب ، وهي غالبا مشكلة من المقاولين والأساتذة الجامعيين والمثقفين بشكل عام.

تقول مانويلا ( ب . س ) ، وهي خبيرة في الشؤون الدينية ، إنها دعيت مؤخرا إلى فطور جماعي بمناسبة شهر رمضان بأحد المراكز الإسلامية بضواحي مدينة خيرونا ( شمال) ، ولاحظت أن لباسها الأوربي لم يشكل أي عائق أمام حضورها ، مما يبرز برأيها الاعتدال الذي يميز ممارسة أفراد الشعب المغربي لشعائرهم الدينية.

وأوضحت مانويلا أنها سبق أن زارت المغرب في إطار وفد رسمي من إدارة الشؤون الدينية في كاطالونيا حيث لاحظت الاعتدال الذي يميز الشأن الديني المغربي مبدية إعجابها بطريقة تكوين الأئمة والمرشدين الدينيين ، واقتسام هذه التجربة مع بلدان أخرى مثل مالي وغينيا وتونس.

وأشارت إلى أن النهج الديني المغربي مكن من مقاومة التطرف بكافة أشكاله، مضيفة أنه يتعين على البلدان الأوروبية التي تضم جاليات مسلمة فوق أراضيها، الاستفادة من التجربة الدينية المغربية من أجل مقاومة انتشار ظاهرة التطرف الديني والإرهاب.

ويعتبر المغرب ، حسب العديد من الملاحظين الموضوعيين ، نموذجا رائدا في التعايش الديني وكذا في الاستقرار المذهبي والروحي الذي يبوئه مكانة مرموقة عربيا وإسلاميا وعالميا.

ويستمد المغرب هذه المكانة الدينية والحضارية من مؤسسة إمارة المؤمنين التي طالما نجحت في تجسيد ذلك التوازن الدقيق والصعب في النهج والسلوك السياسي، والجمع بين منافع الحداثة والفكر الديمقراطي و الخصوصية الحضارية والدينية الوطنية بدون المرور بوساطة التجارب المشرقية ووصايتها، وذلك من خلال النهل من التجارب الدينية المغربية العريقة التي تعكس السلوك الاجتهادي للمدرسة المغربية العريقة بدون استنساخ لمذهب خارجي .

أما رودريغيث ( م . ج ) ، أستاذ مادة التاريخ بعدد من الجامعات الكاطالونية ، فيعتبر أن النظام السياسي المغربي الذي نجح في تطوير آلياته الديمقراطية خاصة منذ اعتماد دستور 2011 ، مع حفاظه على أصالته وتقاليده المستمدة من الدين الإسلامي ، هو سر الاستقرار العام الذي ينعم به ضمن محيط متوتر و قابل للانفجار في أي وقت. وقال رودريغيث ، وهو خبير في شؤون بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط ، إن ما يميز الدولة المغربية هي سعيها المستمر والدائم إلى تجديد نفسها منذ استقلالها عن الاستعمارين الاسباني والفرنسي، مشيرا إلى أنه بعد تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس مقاليد السلطة، شهد المغرب تطورا ملحوظا وسريعا سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو المؤسساتية.

واعتبر أن “إمارة المؤمنين”، هي أحد أسرار استمرارية النظام المغربي ونجاحه في استتباب الأمن والطمأنينة والاستقرار في ربوع البلاد.

أما كلوديا ( ن ك) الفاعلة في المجال الحقوقي ، فأعربت عن تقديرها للمنجزات التي حققها المغرب في مجال احترام وإعمال حقوق الإنسان، مذكرة بأن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يعد مؤسسة حقوقية رائدة على مستوى البلدان العربية والإسلامية وغيرها.

وقالت إن ما تم تحقيقه في المغرب يعد مفخرة لهذا البلد خاصة وأن جميع المكتسبات الحقوقية تأتي في ظروف جد معقدة تشهد انتشارا للتطرف والإرهاب وتهديد السلام العالمي.

ويعتبر المجلس الوطني لحقوق الإنسان مؤسسة تسهر على مراقبة حقوق الانسان على المستويين الوطني والجهوي، ورصد الانتهاكات، مع إمكانية إجراء التحقيقات اللازمة ، وإعداد تقارير تتضمن خلاصات ونتائج الرصد والتحقيقات ورفعها إلى الجهات المختصة .

وأضافت أن المرأة المغربية حققت بدورها مكتسبات قل نظيرها في البلدان العربية والإسلامية حيث أصبحت تتبوأ مكانة متميزة في جميع مناحي الحياة خاصة منذ اعتماد ” مدونة الأسرة” التي شكلت قفزة نوعية لنساء المغرب.

وحسب سانتو إيغواري رجل الأعمال الذي يزور المغرب أكثر من عشر مرات في السنة ، في إطار زيارات عمل ، فعبر عن اندهاشه للتطور الكبير الذي عرفه المغرب في السنوات الأخيرة حيث أصبح يتوفر على قطاع صناعي ديناميكي ، وفلاحة حديثة ، فضلا عن قطاع خدماتي متميز مقارنة ببلدان الجوار وغيرها.

كما أشار إلى البنيات التحتية الحديثة التي يتوفر عليها المغرب والتي تسهل الاستثمار فضلا عن القوانين المنظمة لعالم الأعمال التي عرفت بدورها تغييرات إيجابية خلال السنوات الأخيرة.

ولاحظ أن المغرب أصبح بلدا مؤثرا في المنطقة الاورو-متوسطية سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية، مشيرا إلى أن الاتحاد الاوروبي وبلدان المنطقة باتوا يقدرون عاليا جدية المغرب والتزامه بمنظومات القانون والعلاقات الدولية مما يجعلهم يقبلون على عقد شراكات واتفاقيات معه في جميع المجالات.

وخلص إلى أن المغرب يعد من بين البلدان الصاعدة المؤهلة لتحقيق طفرة اقتصادية مهمة خلال السنوات المقبلة بفضل وضوح رؤية طبقتها السياسية ودينامية شعبها.

( من مراسل الوكالة ببرشلونة .. خالد الشاتي)

اقرأ أيضا

اتفاقية إطار بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ولافارج هولسيم المغرب بشأن التكوين في قطاع البناء

الخميس, 9 مايو, 2024 في 20:26

وقع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ولافارج هولسيم المغرب، اليوم الخميس بتامسنا، على اتفاقية إطار تهم تطوير عرض تكويني يلائم حاجيات مهنيي قطاع البناء.

مناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة بمجلس المستشارين.. الأغلبية تثمن الإنجازات والمعارضة تنبه إلى نقائص وعثرات

الخميس, 9 مايو, 2024 في 19:23

تباينت مواقف الفرق البرلمانية الممثلة للهيئات السياسية والتنظيمات النقابية والمهنية بمجلس المستشارين، اليوم الخميس، حول الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، بين الأغلبية التي سجلت بإيجابية ما تحقق من إنجازات على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، والمعارضة التي نبّهت إلى نقائص اعترت العمل الحكومي.

اتفاقية بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وتحالف استدامة الطاقة الكهرومائية من أجل استدامة المنشآت الكهرومائية في المغرب

الخميس, 9 مايو, 2024 في 18:37

وقع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وتحالف استدامة الطاقة الكهرومائية، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز استدامة المنشآت الكهرومائية بالمغرب خاصة فيما يتعلق بمحطات تحويل الطاقة عن طريق الضخ.

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية