المغرب والأردن في خندق واحد في مواجهة الإرهاب (سفير)

المغرب والأردن في خندق واحد في مواجهة الإرهاب (سفير)

الإثنين, 23 فبراير, 2015 - 13:23

عمان – أكد سفير المغرب في الأردن السيد لحسن عبد الخالق أن المغرب والأردن يوجدان “في خندق واحد في مواجهة الإرهاب”.

وقال السفير، في حوار أجرته معه صحيفة (الرأي) الأردنية ونشرته اليوم الاثنين، “نعتبر أنفسنا في خندق واحد (مع الأردن) في مواجهة الإرهاب وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام والدفاع عن قيمه السمحة”.

وأبرز تأكيد المغرب، خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي نظمته لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن حول موضوع “مكافحة التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية بدافع التطرف واللاتسامح”، التزامه بالجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب وتقاسم المعلومات الاستخباراتية الهامة جدا ذات الصلة، والمساهمة في التأطير الديني.

وأضاف أن المغرب أصبح مضرب الأمثال في التأطير الديني القائم على نشر قيم الإسلام السمحة، مبرزا استجابة جلالة الملك محمد السادس لطلبات عدد من قادة الدول لتكوين المئات من أئمتها في المغرب.

وجدد السيد عبد الخالق استنكار المغرب للعمل الإجرامي الإرهابي الذي أودى بحياة الطيار الأردني معاذ الكساسبة على أيدي تنظيم (داعش) الإرهابي، مذكرا بأن المغرب، الذي يتصدى للإرهاب ضمن مقاربة شمولية، أبدى تضامنه المطلق مع الأردن بهذا الخصوص.

وأكد الدبلوماسي المغربي أن العلاقات المغربية الأردنية تاريخية وقوية ومتينة، موضحا أنها تتميز بالتواصل والتشاور المستمر على أعلى المستويات والتفهم المتبادل للقضايا الوطنية الخاصة بكل بلد.

وأشار، في السياق ذاته، إلى الجهود القائمة من أجل عقد الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة للتعاون خلال السنة الحالية في المغرب، موضحا أنها ستعطي دفعة جديدة للتعاون الثنائي من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات والبرامج التنفيذية الجاهزة.

وذكر بأن العلاقات بين البلدين الشقيقين مؤطرة بأكثر من 60 اتفاقية وبروتوكولا وبرنامجا تنفيذيا ومذكرة تفاهم، متوقعا أن يشهد التعاون الاقتصادي بين البلدين تطورا ملموسا خلال السنوات القادمة، بفضل “اتفاقية أكادير” للتبادل الحر الموقعة بين المغرب والأردن ومصر وتونس.

وأعرب عن الأمل في أن تدخل الاتفاقية التي وقعها البلدان في مجال النقل الجوي حيز التنفيذ، وأن تأخذ الدراسة التي أشرفت عليها الوحدة الفنية لاتفاقية أكادير، بخصوص جدوى إحداث خط بحري يربط ميناء الدار البيضاء بميناء العقبة الأردني عبر تونس ومصر، مسارها الطبيعي وصولا إلى إبداء إحدى شركات النقل البحري اهتمامها بهذا الخط الذي سينعكس إيجابا على التبادل التجاري بين البلدان الأربعة.

وأكد السيد عبد الخالق، من جهة أخرى، أن عاهلي البلدين جلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك عبد الله الثاني تعاملا بحكمة وبعد نظر مع متطلبات “الربيع العربي”، بإقرارهما لإصلاحات دستورية وسياسية والتجاوب مع تطلعات الشعبين إلى تعزيز البناء الديمقراطي وإرساء مقومات دولة الحق والقانون والمؤسسات، في ظل الأمن والاستقرار.

وذكر بإشادة العديد من الدول المؤثرة في صنع القرار الدولي بمسلسل الإصلاحات في البلدين، اللذين يتطلعان بكل ثبات وثقة إلى المستقبل بالكثير من التصميم والإرادة، لمواجهة ما يعترضهما من تحديات.

وبخصوص الوضع في سوريا، أبرز السفير أن المغرب دعا دائما إلى إيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة السورية، كفيل بإنهاء العنف المسلح وضمان وحدة سوريا أرضا وشعبا، مذكرا بأن جلالة الملك محمد السادس أمر، منذ تدفق اللاجئين السوريين على الأردن، بإقامة المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي في مخيم “الزعتري” في محافظة المفرق (شمال شرق الأردن)، “لمساعدة الأردن الشقيق في جهوده المحمودة لتحمل عبء استضافة اللاجئين وتأكيد تضامن بلادنا مع الشعب السوري في الظروف الصعبة التي يمر بها”.

كما ذكر بزيارة جلالة الملك، خلال زيارة العمل التي قام بها للأردن في أكتوبر 2012 ، للمستشفى المغربي في المخيم، للوقوف على الخدمات التي يقدمها للاجئين السوريين والتي تحظى بتقدير المنظمات الدولية العاملة في المخيم، مضيفا أن المغرب قدم أيضا مساعدات غذائية وحوالي ألف خيمة واقية من البرد لفائدة هؤلاء اللاجئين.

وبشأن القضية الفلسطينية، أكد السفير أن هناك تشاورا وتنسيقا بين المغرب والأردن بهذا الخصوص، وهما يبذلان جهودا كبيرة لدعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني بعاصمتها القدس الشريف، وتحرير بقية الأراضي العربية المحتلة، مشيرا إلى ما خاضه البلدان من حملات لحمل المجتمع الدولي على إدراك أهمية الحفاظ على الطابع التاريخي للمقدسات الإسلامية في القدس الشريف، انطلاقا من رعاية المملكة الأردنية الهاشمية للأماكن المقدسة في هذه المدينة، ومن رئاسة جلالة الملك محمد السادس للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.

وأبرز على الخصوص إشراف “وكالة بيت مال القدس”، التي يساهم المغرب ب 80 من المائة في ميزانيتها، على إقامة عدد من المشاريع الاقتصادية والتربوية والاجتماعية لدعم صمود المقدسيين والحفاظ على هوية المدينة المقدسة.

اقرأ أيضا

مراكش: تنظيم النسخة الأولى لمنتدى السياحة والرياضة والتنمية المستدامة

السبت, 15 يونيو, 2024 في 20:32

شكل موضوع “المغرب: ما وراء الحدود الرياضية، رحلة سياحية نحو التميز العالمي ما بعد كأس العالم 2030” محور النسخة الأولى من منتدى السياحة والرياضة والتنمية المستدامة، نُظم اليوم السبت بمراكش.

لندن.. خبراء ينوهون بجهود المغرب لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية

السبت, 15 يونيو, 2024 في 17:03

حظيت الجهود الملموسة التي يبذلها المغرب من أجل وضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بالتنويه من قبل المشاركين في مائدة مستديرة نظمها يوم الجمعة بلندن المركز البحثي البريطاني المرموق، المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI).

“الجسر الثقافي بين المغرب وإيطاليا”، معرض للصور الفوتوغرافية يحتفي بالخصائص الثقافية بين البلدين

السبت, 15 يونيو, 2024 في 13:36

شكل افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية تحت عنوان “الجسر الثقافي بين المغرب وإيطاليا”، مساء أمس الجمعة بالرباط، فرصة للاحتفاء بالخصائص الثقافية بين المغرب وإيطاليا.