المغرب والهند مدعوان إلى توسيع تعاونهما الاقتصادي ورفعه إلى مستوى علاقاتهما السياسية المتميزة (خبير هندي)

الرباط- أكد الخبير الهندي في الشؤون الاستراتيجية والأمن الدولي أودي باسكار، اليوم الاثنين بالرباط، أن المغرب والهند، البلدان المؤثران في قارتيهما على التوالي، مدعوان إلى توسيع تعاونهما الاقتصادي ورفعه إلى مستوى علاقاتهما السياسية المتميزة.

وقال باسكار، وهو مدير معهد الدراسات والتحليلات حول الدفاع ، خلال لقاء حول “المغرب والهند: أية آفاق يتعين بلورتها للشراكة في إطار منطقة إفريقيا-آسيا الباسيفيك”، إنه يجب على المغرب الذي يتمتع باستقرار سياسي والكثير من مؤهلات التنمية الاقتصادية، والهند التي تعد إحدى كبريات القوى الاقتصادية العالمية، إرساء لبنات تعاون أكثر عمقا ومفيد للطرفين، ولاسيما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمن.

واعتبر أن الهند ذات التجربة النموذجية في مجال الفلاحة وتكنولوجيا الإعلام والاتصال، والعازمة على تعزيز حضورها ومبادلاتها التجارية مع القارة الإفريقية، ترى في المغرب شريكا ذا مصداقية وجسرا نحو إفريقيا، وكذا نحو الدول الإفريقية، مشيرا في هذا الصدد إلى الجولة الإفريقية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس مؤخرا، وكذا الوضع المتقدم الذي يستفيد منه المغرب في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي.

وحسب الخبير الهندي، فإن الشراكة بين البلدين يتعين أن تطال أيضا المجال الأمني. وقال في هذا الصدد “إن المغرب الذي يشكل نموذجا باعتباره أرضا للإسلام المعتدل وصاحب سياسة شاملة ومندمجة في مجال مكافحة التطرف، يقدم نفسه كشريك ذي مصداقية في مجال مكافحة الحركات الإرهابية التي تعصف بالأمن بمنطقة الساحل والصحراء، وبآسيا الوسطى”. وذكر الخبير بأن الهند تضم ثاني أكبر جالية مسلمة في العالم بما يفوق 200 مليون من المواطنين المسلمين من مختلف التيارات.

من جهة أخرى، توقف باسكار عند نقاط التشابه المتعددة بين المغرب والهند، ومن ضمنها التنوع اللغوي والثقافي والتعددية الدينية، والسياسات الاجتماعية والسمعة الحسنة على الصعيد الدولي، والتي تشكل حسب الخبير، منطلقات حقيقية للتعاون بهدف إرساء شراكة عادلة وموسعة بين المغرب والهند.

من جهته، قال إدريس الكرواي رئيس جمعية ضفاف متوسطية، منظمة اللقاء، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، إن هذا اللقاء يندرج في إطار تكثيف التبادلات بين المغرب والهند والتموقع الجديد للمملكة على المستوى الدولي.

وأضاف أن هذا اللقاء يندرج أيضا في إطار استراتيجية المغرب الجديدة إزاء إفريقيا، حيث أضحت المملكة بمثابة فاعل أساسي على المستوى القاري ومحفز على الاندماج الإقليمي والإفريقي ، وهو ما جعل منها شريكا مفضلا للعديد من البلدان بما فيها الهند والدول الآسيوية.