المنتدى العالمي للهجرة والتنمية: ينبغي أن تصبح الهجرة محركا للتنمية (السيد هلال)

ستوكهولم-أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة السيد عمر هلال، يوم الخميس بستوكهولم، أن الهجرة ينبغي أن تصبح محركا للتنمية، وأن بلدان الشمال مدعوة، شأنها شأن بلدان الجنوب، إلى التفكير في السبل الكفيلة بتمكين المهاجرين من المشاركة في مسلسل التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في بلدانهم.

وأبرز السيد هلال، الذي ترأس إلى جانب الكاتبة العامة للهجرة بوزارة التشغيل والأمن الاجتماعي الإسبانية السيدة ماريا ديل كورال تيليز، مائدة مستديرة نظمت في إطار المؤتمر السابع للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية، أهمية حركة تنقل المهاجرين، مركزا على ضرورة الانكباب على الوسائل التي من شأنها أن تجعل الهجرة محركا للتنمية.

وأوضح الدبلوماسي المغربي أنه على بلدان الشمال وكذا بلدان الجنوب التفكير في السبل الكفيلة بتمكين المهاجرين من العودة إلى بلدانهم الأصلية للمشاركة في مسلسل التنمية الاقتصادية والثقافية.

وأبرز السيد هلال الأهمية المتزايدة للأشكال المؤقتة والدورية لحركية المهاجرين التي تتطلب مقاربة تأخذ بعين الاعتبار كافة الفاعلين المعنيين، مؤكدا أن هذه الأشكال تشرك على الخصوص الحكومات ووكالات الدولة والمشغلين والجمعيات المهنية ومؤسسات التعليم.

وأضاف أنه على هؤلاء الفاعلين العمل سويا لمعالجة اختلال التوازن الذي يعرفه سوق الشغل.

وتطرق هذا المؤتمر لأهمية النهوض بالإعلام حول الهجرة، وسبل تحسين الاستفادة من المهاجرين، إضافة إلى آليات التعاون بين البلدان لمحاربة الاستغلال المفرط لهذه الفئة.

وركز المشاركون في هذا الاجتماع على أهمية ضمان واحترام حقوق المهاجرين وإيلاء أهمية خاصة لبعد إدماج المهاجرين.

وقال السيد هلال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن ترأس المغرب وإسبانيا بشكل مشترك لمائدة مستديرة في إطار المنتدى العالمي للهجرة والتنمية “يبعث إشارة قوية على التعاون بين البلدين في مجال الهجرة” ويشكل رمزا للتعاون والحوار والتقاء وجهات النظر بين بلد من الشمال وآخر من الجنوب، مضيفا أن البلدين يواجهان عددا من التحديات في مجال الهجرة وحركية المهاجرين.

وأضاف السيد هلال الذي يقود الوفد المغربي المشارك في أشغال المؤتمر السابع للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية، أن المغرب وإسبانيا أعطيا نموذجا يؤكد أنه في حال توفر الإرادة السياسية فإن كل شيء يصبح ممكنا، مشيرا إلى أن معالجة البلدين لمسألة الهجرة تتم في إطار من المسؤولية المشتركة والتعاون.

ويعرف هذا المؤتمر الذي افتتحت أشغاله أول أمس بستوكهولم، والذي يتمحور حول موضوع “تحرير إمكانات الهجرة من أجل تنمية مندمجة” مشاركة أزيد من 450 مندوبا عن 140 دولة.

ويهدف المؤتمر الذي يندرج في إطار رئاسة السويد للمنتدى، والذي تنظمه وزارتا الهجرة واللجوء، والتنمية الدولية السويديتان، إلى مناقشة الإشكاليات المرتبطة بالهجرة والتنمية.