الوكالة الحضرية لأكادير مطالبة بوضع مقاربة متجددة لتدبير الشأن الترابي (العنصر)

أكادير- أكد وزير التعمير وإعداد التراب الوطني السيد محند العنصر، يوم الإثنين بأكادير، أن الوكالة الحضرية لأكادير أصبحت مطالبة بوضع مقاربة متجددة بغية الاستجابة للتطلعات والانتظارات التي يفرضها واقع مجالها الترابي.

وأوضح السيد العنصر، في افتتاح الدورة 13 لأشغال المجلس الإداري للوكالة، أن السياسة الجديدة لهذه المؤسسة ينبغي أن تقوم على القرب من السلطات المحلية والهيئات المنتخبة والإنصات لانشغالات المواطنين والإسراع بإخراج مخطط توجيه التهيئة العمرانية لحاضرة أكادير الكبير وتصاميم التهيئة المرتبطة به إلى حيز الوجود في أقرب الآجال وتعميم التغطية بوثائق التعمير وخاصة المناطق التي تعرف ضغطا عمرانيا والعمل على تحيين الوثائق المتجاوزة.

وأبرز أن الوكالة مطالبة أيضا بتغطية الأحياء والتجمعات السكنية الناقصة التجهيز والسهر على إدماجها بالنسيج الحضري المحيط بها وبالحفاظ على التراث المعماري والرفع من جودة المشهد الحضري والإطار المبني، مع الأخذ بعين الاعتبار مبادئ التعمير المستدام ولا سيما التنقلات الحضرية والبعد البيئي وتفادي التوسعات العمرانية على حساب الأراضي الفلاحية.

وأضاف أنه ينبغي لهذه المؤسسة أن تساهم في تبسيط مساطر دراسة طلبات الرخص بشتى أنواعها والإسهام الإيجابي في أجرأة التدابير الجديدة الخاصة بتسليم رخص التعمير خدمة لشؤون المواطنين وتشجيع الاستثمار ومناخ الأعمال، فضلا عن إيلاء عناية خاصة لتسهيل دراسة ومنح رخص البناء بالعالم القروي وتوفير المساعدة المعمارية والتقنية المجانية ووضع برامج مندمجة لتنمية المراكز والتجمعات القروية الصاعدة.

وذكر السيد العنصر أن إحداث الوكالة الحضرية لتارودانت والتي يشمل مجالها الترابي أقاليم تارودانت وتيزنيت وسيدي إفني، سيتيح للوكالة الحضرية لأكادير العمل بالأساس على مواكبة الضغط العمراني والدينامية الاقتصادية التي تعرفها حاضرة أكادير الكبير، التي تأوي 70 في المائة من الساكنة الحضرية للجهة وتستقطب ما يناهز 70 في المائة من الاقتصاد الجهوي.