باريس.. تسليط الضوء على مكانة المغرب كمحفز للتنمية في إفريقيا (ندوة)

باريس – سلط مشاركون في ندوة نظمت في إطار النسخة الرابعة من منتدى “طموح إفريقيا”، اليوم الثلاثاء بباريس، الضوء على مكانة المملكة كمحفز للتنمية في القارة الإفريقية.

وأكدوا، خلال هذه الندوة، التي نظمت تحت شعار “إفريقيا الآن !”، أن القارة السمراء تتطور بسرعة “عالية للغاية” في جميع قطاعات الاستثمار الرئيسية، مسجلين أن المغرب يضطلع بدور رائد في التنمية الاقتصادية للقارة.

وفي هذا السياق، أكد الخبير الاقتصادي عبد المالك العلوي، الرئيس التنفيذي لمجموعة (غيبار غروب)، أن “المملكة أصبحت القوة الإقليمية الجديدة والمحفز للتنمية في إفريقيا، لاسيما من خلال تعزيز الشراكات جنوب- جنوب”.

وأضاف أن المغرب يمثل جسرا حقيقيا بين الشمال والجنوب من خلال الاستثمارات الأوروبية التي يمكن أن تمر عبر المنصة المغربية، مشيرا إلى أن هذه المنصة، التي تعمل في مجال الخدمات والتجارة والصناعة، ستكون قادرة على الانتشار في جميع أنحاء المنطقة، وخصوصا بغرب إفريقيا الناطق بالفرنسية.

وأشار كذلك إلى أن ظروف الاستثمار في الأسواق الإفريقية تتغير وتتطور “بشكل جذري”.

من جانبه، أشار عبده ديوب، المدير العام لمكتب (مازارس المغرب)، الرائد في مجال التدقيق والاستشارات، إلى أن المملكة بصدد بناء بيئة أعمال متكاملة ومواتية لجذب الاستثمار، مؤكدا أن القطاع الخاص المغربي شريك موثوق للمستثمرين الأجانب.

وشدد على أن “المغرب يمثل منصة مثالية لجذب الاستثمارات لكل من المملكة والقارة الإفريقية”، مستعرضا الديناميكيات المختلفة التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.

بدوره، أشار عابد باديل، الرئيس التنفيذي ومؤسس (UX Centers)، إلى أن الرؤية الإستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس مكنت المغرب من أن يكون له مكانة خاصة في السوق الدولية، سواء في الصناعة أو قطاع الخدمات.

وأوضح المتحدث أنه “تم إنجاز كل هذا بفضل الاستثمارات القوية في البنية التحتية وتأهيل الموارد البشرية في البلد، والتي سمحت للمملكة بالتموقع كدولة +ذات أفضل سعر+ بدلا من دولة +ذات تكلفة منخفضة+”.

يذكر أن النسخة الرابعة من منتدى “طموح إفريقيا”، الذي تنظمه الوكالة الفرنسية المسؤولة عن التنمية الدولية للمقاولات الفرنسية (بيزنس فرانس)، تعتبر مناسبة لمناقشة التحديات والفرص في القارة الإفريقية، من خلال برنامج للموائد المستديرة والندوات واللقاءات (بي تو بي) بين المقاولات الفرنسية والإفريقية.

وافتتح هذا الحدث بمقر وزارة الاقتصاد الفرنسية (بيرسي)، بحضور وزراء ووفود من مقاولات فرنسية وإفريقية.