تقديم الترجمة الإسبانية لرواية “السعادة الزوجية” للطاهر بنجلون بمدريد

مدريد – تم مساء أمس الثلاثاء بمقر البيت العربي في مدريد تقديم الترجمة الإسبانية لرواية “السعادة الزوجية” للكاتب والروائي والشاعر المغربي الطاهر بنجلون.
وتميز حفل تقديم هذه الترجمة بحضور المؤلف، ومترجمة الرواية مليكة امبارك، والكاتبة والناقدة الإسبانية لورديس فينتورا، إلى جانب رئيسة القسم الثقافي لمؤسسة البيت العربي نوريا ميدينا.
وقال الطاهر بنجلون، بالمناسبة، إنه حاول، من خلال هذه الرواية، الخوض في الحياة اليومية لزوجين بغية إماطة اللثام عن تعقيدات هذه العلاقة، وكذا إبراز أهمية بنائها يوميا.
وأضاف الحائز على جائزة غونكور أن هذه الرواية، الصادرة عن دار “غاليمار” سنة 2013، تروم إبراز غياب الحوار والتواصل بين الرجل والمرأة في المجتمع المغربي، من خلال تضمينها جملة ملاحظات حول الحياة الزوجية.
وتحكي رواية الطاهر بنجلون، التي ترجمت تحت عنوان “فيليسيداد كونيوخال”، عن رسام في قمة مجده بالمغرب، سيجد نفسه بين عشية وضحاها مقعدا على كرسي متحرك، بعد أن شل بسبب جلطة دماغية، مؤكدا أن زواجه هو سبب انهياره.
وعمد هذا الرسام المقعد، للهروب من الاكتئاب الذي يترصده، إلى كتابة كتاب، في سرية تامة، يحكي فيه عن الجحيم الذي كان يعيشه مع زوجته، إلا أن هذه الأخيرة اكتشفت مخطوط الكتاب وقررت تقديم روايتها للأحداث، بالرد نقطة نقطة على اتهامات زوجها.
ولد الطاهر بنجلون سنة 1944 بفاس التي غادرها مع أسرته سنة بعد ذلك إلى طنجة حيث التحق بمدرسة فرنسية. ودرس الفلسفة بجامعة محمد الخامس بالرباط التي نظم بها أولى أشعاره قبل تجميعها في ديوان “رجال تحت كفن من الصمت” (1971).
وبعد ذلك قام الطاهر بنجلون بتدريس مادة الفلسفة في المغرب قبل أن يشد الرحال متوجها إلى فرنسا، وابتداء من سنة 1972 كتب لصحيفة (لوموند)، وفي 1975حصل على الدكتوراه في الطب النفسي الاجتماعي.
صدرت للطاهر بنجلون مجموعة من الأعمال منها “طفل الرمال” عن دار لوسوي سنة 1985، و”ليلة القدر” عن نفس الدار سنة 1987، وهي الرواية التي حصل من خلالها على جائزة الغونكور الفرنسية. كما ترجمت أعماله للعديد من اللغات.