تقديم مجسم المقر المستقبلي لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية بالقطب المالي للدار البيضاء

الدار البيضاء- قدم الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية عثمان بن جلون ، أمس الاثنين بالدار البيضاء، تصميم مجسم يمثل المقر المستقبلي للمجموعة بالقطب المالي للدار البيضاء وهو عبارة عن “صاروخ”.

وأوضح السيد بن جلون “أردت أن يكون هناك تجسيدا ماديا ومعماريا للإقلاع ، وهو ما يشكل موضوع هذا البرنامج الكبير الذي تم تقديم تصاميمه للسلطات المختصة”. وأضاف “أطمح في أن يتجسد هذا المشروع الذي يمتد على مساحة هكتار ونصف عبر بناء برج، على شكل صاروخ ، حيث “سيقود آلاف الأعضاء المسيرين ومستخدمي المجموعة نحو فضاءات وآفاق جغرافية وقطاعية جديدة وأنشطة ومهن تتجه نحو حدود جديدة”.

وأبرز، بأسلوب مجازي، أن هذا “الصاروخ” سيكون جاهزا للإقلاع انطلاقا من منصة الإطلاق التي تم تقديمها كذلك من خلال هذا المشروع، مسجلا أن هذا البرج الدائري الذي سيتكون من 33 إلى 35 طابقا سيبلغ علوه 190 مترا.

وأشار الرئيس المدير العام للمجموعة إلى أنه ” يتعين إنجاز هذا المشروع الضخم بسرعة طائرة الكونكورد”، معبرا عن أمله في أن يتم الانتهاء من المشروع خلال سنتين. وقال السيد بن جلون الذي قدم المجسم خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم نتائج المجموعة سنة 2013 إنه يهدي “هذا العمل الجميل” لمدينة الدار البيضاء التي تؤكد ريادتها الجهوية في مجال المالية المغربية.

وتابع أن “مجموع المبادرات والأعمال التي نعتزم القيام بها كأسس متينة تمكن من تعزيز مجموعة مالية ذات مهن متعددة لها أصل مغربي ووظيفة دولية وطموح إفريقي”، معتبرا أن المجموعة تستحق أن يتم التعامل معها بنظرة أخرى تتجه بشكل أكبر للمستقبل.

يذكر أن مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية حققت سنة 2013 نتيجة صافية لنصيب المجموعة تجاوزت حدود 1,2 مليار درهم، مسجلة بذلك ارتفاعا بأزيد من 33 في المائة مقارنة مع سنة 2012.

ويعود الفضل في هذه النتائج الإيجابية بالخصوص إلى القاعدة التجارية المتينة التي تظهر ارتفاعا ب 10 في المائة للمنتوج الصافي البنكي الموطد وللنتيجة الإجمالية للاستغلال واللذين بلغا على التوالي 9 مليار و 891 مليون درهم و ثلاث مليارات و 936 مليون درهم ، علاوة على الأداء العملي الجيد لمهن المجموعة.

كما تعود هذه النتائج الإيجابية ، حسب السيد بن جلون، إلى الأداء العملي الجيد لمهن المجموعة مثل ازدهار أنشطة البنك بالمغرب بفضل، على الخصوص، “بيم سيو بنك إس أ” و فرع بنك الأعمال واللذين ارتفعت مساهمتهما على التوالي ب 55 في المائة و 52 في المائة، بالإضافة إلى الأنشطة الدولية خاصة بإفريقيا جنوب الصحراء.