آخر الأخبار
رمضان في البحرين.. وللأطفال نصيبهم من المباهج أيضا

رمضان في البحرين.. وللأطفال نصيبهم من المباهج أيضا

الإثنين, 14 يوليو, 2014 - 11:06

المنامة – إذا كان الكبار في البحرين يتسامرون خلال مجالس رمضانية من أجل صلة الرحم وتبادل أطراف الحديث عن أحوال البلاد والعباد، فإن الأطفال ينالون نصيبهم، بامتياز، من مباهج الشهر الفضيل، تختزلها احتفالية ليلة “القرقاعون” المتوارثة جيلا بعد جيل.
وتجسد ليلة “القرقاعون”، المميزة والمحببة لدى البحرينيين والخليجيين، عموما، والتي يتم إحياؤها بمناسبة حلول النصف من شهر رمضان، قيم الخير والكرم والتعايش والطيبة، في أجواء تغمرها السعادة الممهورة ببراءة الأطفال.
في ليلة “القرقاعون”، وبعد تناول وجبة الفطور، يرتدي الصبية أجمل ما لديهم من ثياب، ويخرجون في مجموعات، إناثا وذكورا، إلى الشوارع غير عابئين بحرارة الطقس، وهم يحملون أكياسا وطبولا ليجوبوا الطرقات والممرات طلبا “للقرقاعون”، وهو عبارة عن مكسرات وحلويات وتين مجفف، وحينما يدخلون البيوت يشرعون في الغناء وبعد أن يلبي الأهالي طلبهم، يعبرون عن شكرهم بقولهم: “عساكم من عواده لا تقطعون العادة”.
وتختلف أهازيج الأولاد عن أهازيج البنات، بالمناسبة، ففيما يردد الذكور: “سلم ولدهم يا الله.. خليه لأمه يا الله‏‏.. يجيب المكده ويحطها بحضن أمه.. يا شفيع الأمة”، تردد الإناث أنشودة: “قرقاعون عادت عليكم يالصيام ..عطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم يا مكة يا المعمورة”.
وفي الوقت الذي تجمع فيه البنات “القرقاعون” من البيوت المجاورة والقريبة من منازلهن، يمتد نشاط الذكور إلى خارج أحيائهم، في جولات على الأحياء الأخرى، تكلل بنصيب أوفر من “الغنيمة” وسط أجواء من اللعب والمرح.
عند انتهاء الاحتفالية، يجمع الصبية محصولهم من “القرقاعون” والمال ثم يوزعونه بالتساوي في ما بينهم، ويحمل كل واحد منهم نصيبه في كيس قاصدين بيوتهم، فرحين بقضاء ليلة مميزة تظل خالدة في أذهانهم.
وتعكس الأسواق مدى اهتمام البحرينيين بالاحتفال بهذه الليلة، إذ تبدو مكتظة بالعائلات لاقتناء الحلويات والمكسرات، والملابس المحلية الشعبية كثوب “النشل”، و”الجلابية”، و”الصديري”، و”القحفية”، و”الغترة”، و”العقال”.
ومن أجل إبقاء وهج هذه الاحتفالية التراثية العريقة متألقا لدى الأجيال، تحرص العديد من الجهات الحكومية والهيئات والجمعيات على إحياء ليلة “القرقاعون”، إذ تجلب فرقا شعبية تجوب الشوارع والطرقات مرددة أغاني شعبية وتراثية في أجواء احتفالية تسر الصغار والكبار معا.
واحتفت وزارة الثقافة بهذا الموروث الشعبي في موقع (قلعة البحرين)، حيث تم توزيع الحلوى و”القرقاعون” على القادمين، وإحياء رقصة “الفريسة”، التي يحرك خلالها الراقص مجسم حصان مزين بالأقمشة الملونة الزاهية.
وإضافة إلى رواية قصص متنوعة ومجموعة من “الحزاوي” المختارة من التاريخ البحريني، شملت الاحتفالية الرسم على وجوه الأطفال ونقش أجمل خطوط الحناء على أكف الفتيات، وتنظيم مسابقات وتوزيع جوائز على الأطفال.
وخلال هذا الكرنفال الرمضاني المتوارث، يجسد الشبان عروضا مشوقة للمسحر الرمضاني حيث يقومون بقرع الطبول للتذكير بموعد تناول وجبة السحور، كما يتم تنظيم مسابقات تطرح خلالها أسئلة متنوعة عن مملكة البحرين وثقافتها وتاريخها الحضاري، تشمل الكبار والصغار، الذين توزع على العديد منهم جوائز.
وتظل المجالس الرمضانية، الليلية منها والأسبوعية، جزءا مميزا من المجالس العامة التي تعقد طوال العام في البحرين، وذلك بهدف تعزيز اللحمة الوطنية، وتوثيق الصلات بين جميع أطياف المجتمع، وتجسيد قيم التواصل والتآلف.
وإلى جانب المجالس الرمضانية الأهلية المنتشرة في مختلف المحافظات، تنعقد مجالس الوزراء والمسؤولين في الدولة والمحافظين وأعضاء مجلسي الشورى والنواب، ومجالس الوجهاء والأعيان والجمعيات السياسية والمؤسسات الإعلامية.
وعلى مختلف مستويات وأمكنة هذه المجالس، التي يحضرها جمع من المواطنين والمقيمين العرب والسفراء، تتم مناقشة العديد من القضايا الوطنية، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب الأحداث العربية والإقليمية والدولية.

اقرأ أيضا

الصويرة: خبراء دوليون يسلطون الضوء على رهانات الذكاء الاصطناعي في خدمة الأمن السيبراني

السبت, 4 مايو, 2024 في 21:39

تناقش النسخة الثالثة للقمة الدولية للذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني التي انطلقت أشغالها اليوم السبت بالصويرة، رهانات الذكاء الاصطناعي في خدمة الأمن السيبراني، وذلك بحضور ثلة من الخبراء الدوليين والباحثين والمهتمين.

المكتب الوطني المغربي للسياحة يربط غران كاناريا بورزازات مع شركة بينتر للطيران

السبت, 4 مايو, 2024 في 19:44

ستضع شركة بينتر كانارياس للطيران بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، ابتداء من شهر يوليوز القادم، خطا جويا جديدا يربط غران كاناريا بورزازات خلال موسم الصيف 2024.

الرباط.. مشاركون في مؤتمر إقليمي يبرزون دور الإعلام في تحقيق اﻟﻮﻋﻲ وﺗﻨﻤﻴﺔ الحس اﻟﺒﻴﺌﻲ

السبت, 4 مايو, 2024 في 15:33

أبرز مشاركون في مؤتمر إقليمي، اليوم الجمعة بالرباط، أهمية دور الإعلام في تحقيق اﻟﻮﻋﻲ وﺗﻨﻤﻴﺔ الحس اﻟﺒﻴﺌﻲ من أجل النهوض بقضايا البيئة، وإقناع المواطن بدوره وواجباته تجاه التنمية المستدامة، وتأثير الكوارث والحوادث البيئية والتغيرات المناخية على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية