شركة Intelcia تحتفي بالذكرى الـ 20 لتأسيسها وتتعهد بمواصلة خدمة زبنائها

الدار البيضاء  – نظمت مجموعة Intelcia، أمس الخميس بالدار البيضاء، حفلا بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسها، والذي شكل فرصة لاستعراض إنجازاتها المهمة والتحديات التي واجهتها، في انسجام تام مع قيمها “We Dream, We care, We Do”.

ونجحت شركة Intelcia، التي تأسست سنة 2000، خلال عقدين من الزمن في تحويل نفسها من شركة مغربية صغيرة ومتوسطة إلى فاعل دولي في مجال (أوتسورسين). وقامت Intelcia التي تتواجد حاليا في ثلاث قارات (إفريقيا وأوروبا وأمريكا)، بتنويع مهنها حتى مع استمرارها في توسيع تواجدها عبر العالم.

ولذلك قررت الشركة الاحتفال بالذكرى السنوية العشرين على إنشائها من خلال ثلاثة محاور رئيسية، تشمل الاعتراف والتضامن والإشعاع.

أولا الاعتراف تجاه المتعاونين، أولئك الذين تعاملوا مع الشركة من البداية، وجميع الذين انضموا إلى مغامرة Intelcia على مدار عشرين سنة، فقصة نجاح هذه الشركة تكتب بشكل يومي، بفضل التزامهم وإنجازاتهم وتعبئتهم الاستثنائية، لقد ساهموا جميعا في حصول المجموعة على وضعها كفاعل شامل في مجال الـ (أوتسورسين).

وبهذه المناسبة، تم إطلاق تحد خاص بـ 20 سنة، لتعبئة جميع المستخدمين حول قيم المجموعة، ويتعلق الأمر باختيار “أفضل فريق” و”أفضل المديرين” وأيضا “أفضل المساهمين”، مع تقديم مكافآت مهمة.

ويتعلق المحور الثاني بالتضامن مع مكونات منظومة Intelcia، وفي هذا الاتجاه تم توقيع شراكة مع المؤسسة المغربية للطالب من أجل مواكبة التلاميذ المنحدرين من أوساط معوزة في تعليمهم العالي.

وتهدف هذه الشراكة، التي ستشمل العديد من أفواج الطلبة، إلى منح هؤلاء الشباب فرصة لتطوير المهارات والمساهمة في بناء مغرب الغد.

أما المحور الأخير لهذا الاحتفال فهو الإشعاع. فقد بادرت إنتلسيا إلى إنجاز كتاب يسرد المراحل الرئيسية لتطور المجموعة، وخياراتها الاستراتيجية، والفرص والتحديات التي يجب التغلب عليها.

والهدف الأساسي من هذا الكتاب هو نقل نموذج ملهم للنجاح إلى الأجيال الشابة والى المقاولين والمساهمة في نقل نموذج قصة نجاح مغربي منفتح على العالم، وبالخصوص، على القارة الإفريقية، من أجل تكريس التعاون بين بلدان الجنوب مستوحى من الدينامية المغربية.

وبهذه المناسبة، أكد الرئيس المدير العام لمجموعة Intelcia، كريم برنوصي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الاحتفال يمثل 20 سنة من التحديات والتجارب مع المستخدمين، مما أتاح للشركة أن تكون على ما هي عليه اليوم.

كما أكد السيد البرنوصي أن الشركة مرت من ثلاث مراحل، الأولى حين كانت مقاولة صغرى ومتوسطة، مع ما يقرب من 10 ملايين أورو  كرقم معاملتها، قبل أن تصبح سنة 2010 فاعلا إقليميا، ثم تفرعت لتتواجد بإفريقيا جنوب الصحراء سنة 2015، مضيفا أن Intelcia تعد من بين أفضل خمس شركات مختصة في الـ (أوتسورسين) تتحدث بالفرنسية.

“كما قامت الشركة بتطوير قدراتها اللغوية لولوج مناطق جديدة، بالإضافة إلى التنويع على مستوى المهن، خاصة في مجال التسويق الرقمي، مما سيسمح لIntelcia بأن تكون فاعلا عالميا وقادرة على تحقيق الطموحات التي حددتها لنفسها”.

ومن جهته، عبر المدير العام للمجموعة، يوسف العوفير، عن “رضاه الكبير عن حصيلة هذه السنوات العشرين”، مشيرا إلى أن الشركة تطورت بمعدل لا يصدق خلال هذه الفترة، حيث انطلقت من موقع واحد بالدار البيضاء، لتنتشر وتتواجد لاحقا بـ 17 بلدا، مع 56 موقعا و30 ألف مستخدم.

كما أفاد بأن شركة Intelcia متواجدة الآن في ثلاث أسواق كبرى، ويتعلق الأمر بالسوق الفرنسية والبرتغالية والأمريكية، مصممة على أن تحقق حلمها في أن تكون فاعلا دوليا، سواء من حيث التواجد الجغرافي أو من حيث الخدمات المقدمة للزبناء.

وتابع أن الشركة تتطلع إلى أن تحقق الريادة على المستوى العالمي، وبلوغ سقف مليار أورو كرقم معاملات، علاوة على تعزيز مكانتها كمقاولة انطلقت من المغرب، لتصبح متعددة الجنسيات، وتدخل في منافسة مع كبريات الشركات العالمية العاملة في مجال الـ(outsourcing).

وبفضل التقدم الكبير الذي حققته في هذا المجال خاصة على المستوى الدولي، استطاعت Intelcia أن تؤمن مواكبة عن قرب لزبنائها لمدة 20 سنة من أجل نقل أنشطتهم إلى الخارج، بالجمع بين المواهب والتكنولوجيات والعمليات لتقديم خدمة على المقاس لفائدة الزبناء المحليين والدوليين.

ومن أجل السماح لزبنائها بالتركيز على تحدياتهم وأعمالهم الأساسية، اقترحت Intelcia عرضا شاملا (Onshore وNearshore وOffshore) حول أربع أقطاب من الحلول، تدبير علاقات الزبناء، والاستعانة بحلول تكنولوجيا المعلومات، وBPO (خدمات الموارد البشرية، والتشغيل، والخدمات المالية، …) والخدمات الرقمية.

وتتوفر المجموعة حاليا على ما يقرب من 27 ألف مستخدم موزعين على 56 مركزا. ويفوق رقم معاملاتها إلى غاية السنة الماضية، 360 مليون أورو، مع توقعات للسنة الحالية بحوالي 500 مليون أورو.