آخر الأخبار
(كوب 22) بالمغرب .. “دليل آخر على قدرة البلدان السائرة في طريق النمو على المساهمة في بناء مستقبل عالمنا” (مستشار خاص للأمم المتحدة)

(كوب 22) بالمغرب .. “دليل آخر على قدرة البلدان السائرة في طريق النمو على المساهمة في بناء مستقبل عالمنا” (مستشار خاص للأمم المتحدة)

الخميس, 9 يونيو, 2016 - 14:35

                      (أجرى الحوار : عمر عاشي)

 

  كوبنهاغن – قال المستشار الخاص لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والتغيرات المناخية، ديفيد نابارو، إن تنظيم مؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية (كوب 22) في المغرب، “الرائد” في مجال الطاقات المتجددة، “دليل آخر على قدرة البلدان السائرة في طريق النمو على المساهمة في بناء مستقبل عالمنا”.

  وأوضح نابارو، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المغرب ولا شك رائد في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهذه الريادة لها أهمية خاصة في إبرازه كنموذج للبلدان النامية والصاعدة”.

  وأبرز المسؤول الأممي أن “الرهان من أجل التغلب على التغيرات المناخية الخطيرة إما أن يكلل بالنجاح أو الخسارة في البلدان السائرة في طريق النمو”.

  وقال نابارو، وهو من جنسية بريطانية ويزاوج بين منصبي مستشار الأمم المتحدة الخاص لبرنامج التنمية المستدامة في أفق سنة 2030، والتغيرات المناخية، بعد تجربة دامت 30 عاما في مجالات الصحة العامة والتغذية والتنمية، إن هذا الرهان “هو بحد ذاته من الأسباب العديدة التي تجعل رئاسة المغرب لمؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية ذا أهمية قصوى”.

  من جهة أخرى، أكد أن المملكة بإدماجها للقطاع الخاص في مجال التحول الأخضر، أعطت دليلا آخر على أن “إحدى أفضل الفرص الاستثمارية اليوم يوفرها قطاع الطاقة النظيفة في إفريقيا وغيره من الأسواق النامية”.

  ويرى ديفيد نابارو أن “المغرب بهذا أتبع القول بالفعل بإعطائه الدليل للبلدان الإفريقية والمناطق الأخرى أن هذا المسار يمكن ليس فقط التكيف مع التغيرات المناخية، بل أيضا تحقيق الازدهار عبر بناء اقتصاد عماده الطاقة النظيفة”.

  وحول الرهانات الرئيسية التي تنتظر المؤتمر العالمي حول المناخ الذي ستحتضنه مدينة مراكش في شهر نونبر المقبل، أكد المستشار الأممي أن (كوب 22) سيشكل مناسبة لترجمة أغلب المقتضيات الأساسية لاتفاقية باريس للمناخ إلى “مضمون فعلي”، بما فيها طرق احتساب انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتتبعها ومراقبتها، وكذا الآليات التكنولوجية اللازمة، فضلا عن ما تستلزمه من تمويلات.

  وبحسب المستشار الأممي فإن مؤتمر مراكش بإمكانه أن يشكل فرصة لتحقيق مقتضيات اتفاقية باريس قبل 2010 الأجل المحدد لتنفيذها.

  د/ج ب/

     دك

 


  ويرى أن هناك دينامية سياسية قوية اليوم للمضي قدما في هذا المجال، كما يؤكد على ذلك التوقيع بكثافة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الاتفاق الشامل حول المناخ، والانخراط الكثيف للقطاع الخاص في بناء الاستثمار في الاقتصاد أخضر من خلال تطوير الطاقات المتجددة، وكذا الالتزام المعبر عنه من قبل عمداء المجالس الجماعية والمحافظين والمسؤولين المحليين في جميع أنحاء العالم الذين أصبحوا في طليعة هذه المعركة.

  من جهة أخرى، عبر المسؤول الأممي عن شكره للمغرب “لقبوله استضافة مؤتمر (كوب 22) لأن هذا الموعد سيشكل أيضا خطوة كبرى في هذه السنة الأولى من السنوات الخمس عشرة المقبلة التي يقبل فيها العالم على تنفيذ مخطط العمل من أجل مستقبل البشرية عبر أجندة 2030”.

  وذكر باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في شتنبر 2015 هذا الإطار الجديد للتنمية العالمية على أساس 17 هدفا للتنمية المستدامة، تشمل 169 إجراء في مجالات تهم على الخصوص مكافحة الفقر، والصحة، والتعليم، والتنمية الاجتماعية وحماية البيئة.

  وقال “إن التغيرات المناخية جزء من هذا المشروع الكبير، ومن القضايا الأكثر استعجالا بالنسبة للمنتظم الأممي”، مضيفا أنه “بإمكاننا وينبغي علينا أن نكون الجيل الأول الذي سيتمكن من القضاء على الفقر المدقع، وآخر من يحمل على عاتقه الحد من آثار التغيرات المناخية”.

  وفي هذا السياق، دعا، بشكل عاجل، جميع مواطني العالم إلى أن لا يهتموا فقط بأهداف التنمية المستدامة، بل أيضا تملكها بغية دفع مسؤوليهم إلى الوفاء بالتزاماتهم لتحقيق هذه الأهداف.

  وأكد المستشار الخاص للأمم المتحدة، من جهة أخرى، أن عبء التغيرات المناخية، مثل الفقر، تحمله النساء بشكل كبير مقارنة مع الرجال، مما يجعل إشراكهن في رفع هذا التحدي على جميع المستويات ذو أهمية قصوى.

  وشدد على أن تحسين إزالة الكربون من التربة، واستخدام أساليب فلاحية مستدامة، يمكن النساء، اللواتي يمثلن الأغلبية العظمى من صغار الفلاحين، أن يكون لهن تأثير كبير على الحد من الانبعاثات بنسبة 24 في المائة، مبرزا دورهن أيضا في تغيير عادات الاستهلاك عبر تشجيع المنتجات المستدامة والقابلة لإعادة الاستعمال.

  وخلص ديفيد نابارو إلى أن تسليط الضوء على مساهمة النساء في مثل هذه الحلول أمر ضروري لا يضاهيه إلا مدى تأثرهن بشكل غير متكافئ بفعل التغيرات المناخية.

 

اقرأ أيضا

فاتح شهر ذي القعدة لعام 1445 هجرية بعد غد الجمعة 10 ماي 2024 (وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية)

الأربعاء, 8 مايو, 2024 في 22:03

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن فاتح شهر ذي القعدة لعام 1445 هجرية سيكون بعد غد الجمعة 10 ماي 2024 م.

الدورة 11 من لوجيسميد: اللوجيستيك الحضري، أداة ضرورية لاقتصاد ناجع ومستدام

الأربعاء, 8 مايو, 2024 في 21:02

سلط المشاركون في مائدة مستديرة نُظمت، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، على هامش الدورة 11 من المعرض الدولي للنقل واللوجستيك لإفريقيا والمتوسط (لوجيسمد)، الضوء على أهمية اللوجيستيك الحضري باعتباره أداة ضرورية لتحقيق اقتصاد ناجع ومستدام.

النسخة الثلاثين لمنتدى “إيمي – شركات” تسلط الضوء على المغرب باعتباره مهندس حقيقي للتحالفات الاقتصادية لأجل تحقيق تعاون أفريقي ـ أوروبي مستدام

الأربعاء, 8 مايو, 2024 في 18:43

انطلقت أشغال النسخة الثلاثين لمنتدى “إيمي – شركات” (EMI – Entreprises) اليوم الأربعاء بالرباط، في مسعى لتسليط الضوء على المغرب باعتباره مهندس حقيقي للتحالفات الاقتصادية لأجل تحقيق تعاون مستدام في العلاقات الإفريقية-أوروبية.

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية