محمد شتوي ..الفنان العصامي الذي ترجم أحاسيسه إلى صور فنية تعبق بألوان التراث المحلي

محمد شتوي ..الفنان العصامي الذي ترجم أحاسيسه إلى صور فنية تعبق بألوان التراث المحلي

الأربعاء, 22 يوليو, 2015 - 13:41

خريبكة- محمد شتوي فنان تشكيلي ومصور فوتوغرافي عصامي يشتغل في الظل ولا يجيد الكلام لكن مساره الإبداعي والفني اتسم بصور بألوان التراث المحلي تحمل بصمات تجربة طويلة متنوعة وغنية انطلقت منذ سبعينيات القرن الماضي.

ولدت لدى محمد شتوي (من مواليد 1957 بخريبكة)، والمعروف داخل الأوساط الفنية الخريبكية ب “البسيط والخجول”، قناعة كبيرة في اختياراته وأعماله الفنية التي طبعتها دقة الملاحظة أثناء التقاط المشاهد والصور الفوتوغرافية ، والإبداع الجمالي للوحاته الزيتية والمائية التي جسدت مختلف الاتجاهات والمدارس التشكيلية كالانطباعية والتجريدية والواقعية.

فالتجربة الفنية لمحمد شتوي ، الذي لم يلج مدارس تعليم الفن التشكيلي والتصوير ، بدأت عندما وجد نفسه تواقا إلى هذا العالم الجمالي أيام السبعينيات عندما كانت الصورة محصورة في اللونيين الأبيض والأسود حيث عبدت له الطريق أمام الاجتهاد والاستعانة بخبرة فنانين معروفين بمسارهم في العمل الفني حتى أضحى فنانا تشكيليا ومصورا فوتوغرافيا محترفا.

“تعلقي بالفرشاة والصورة ” كما يكشف شتوي ،في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، جاء من “طبعي الانزوائي بين ثنايا الطبيعة وفضاءاتها وتأملاتي ومحاورتي لذاتي، ساعدني في ذلك والدي الذي انسجم مع رغباتي ودفعني إلى ممارسة هوايتي الفنية” التي جعل منها مورد رزق يومي وسبيلا لتحقيق طموحه المتمثل في إحداث أستوديو للتصوير بالمدينة.

ولم يخف هذا الفنان أن مسيرته الفنية التي بدأت بتنظيمه لمعرض فردي سنة 1979 بأبي الجعد عرفت بين الفينة والأخرى فترات ركود وازدهار وبصمت على تجربة فنية غنية من خلال انخراطه في تأسيس العديد من الجمعيات المهتمة بمجال الفن والصورة بخريبكة ومشاركته في العديد من المعارض المحلية والوطنية فضلا عن تجربتين فنيتين بإيطاليا سنتي 2006 و2015.

ويجسد اهتمام الفنان بالصورة، التي يمنحها أكبر مساحة من وقته وأكبر مسافة في حياته، صور ارتباطه بالفن التصويري وعلائق حياتية تتحكم في عيشه واستمراره منذ أن اختار التصوير، وتقصيه البعد الجمالي للمشاهد والمواقف والمؤثرات التي تزخر بها الطبيعة وتفعم الحياة المجتمعية والتي لا تخلو من الرمز إلى المدلول .

ولعل ما يميز قصة نجاح هذا الفنان العصامي النحيف الجسد ودائم الابتسامة إصراره وعزيمته ولوج عالم الفن والصورة من بابه الواسع مؤمنا بأن الفن يتولد ويكبر وينمو عندما تشتد الحاجة إليه وتشتد معه الرغبة في التعبير والإبداع الجمالي.

إن الفنان محمد شتوي، ومن خلال تتبع مسيرته الفنية ،كما يقول عنه الخطاط عبد الرحيم التبات الأنواري، يعد من الفنانين الذين بصموا على مسيرة فنية كبيرة من خلال أعماله التصويرية والتشكيلية ،والتي كانت منذ بدايته موفقة مع الصورة واللوحة التشكيلية.

وأضاف التبات، العضو بجمعية المجوهريين المغاربة بخريبكة، أن شتوي فنان خجول ودقيق الملاحظة شارك بأعماله في العديد من المعارض الوطنية والدولية جسد فيها أصالة الفلكلور المغربي وأعطاها لمسات فنية ساحرة وبصمات معبرة عن روح وأصالة الفن المغربي المعاصر، وساهم بفعالية في تأسيس العديد من الجمعيات الثقافية المحلية.

(بقلم: المصطفى الناصري)

اقرأ أيضا

وفد من جمهورية الدومينيكان يزور “المركز الوطني لتكوين الأطر بتيفلت” و”السجن المحلي تيفلت 2″

الجمعة, 10 مايو, 2024 في 14:48

قام وفد من جمهورية الدومينيكان، يتكون من ثلاثين أستاذا وطالبا في الدراسات القانونية، مؤخرا، بزيارة كل من المركز الوطني لتكوين الأطر بتيفلت والسجن المحلي تيفلت 2.

الرباط .. افتتاح أشغال المنتدى السنوي “المغرب الدبلوماسي-الصحراء” في نسخته الثالثة

الجمعة, 10 مايو, 2024 في 11:49

افتتحت اليوم الجمعة بالرباط، أشغال النسخة الثالثة للمنتدى السنوي “المغرب الدبلوماسي-الصحراء”، حول موضوع “الواجهة الأطلسية 2030: رؤية ملكية لعصر التواصل والازدهار العابر للقارات”.

المدارس الإيكولوجية: تتويج 24 مؤسسة تعليمية ورفع اللواء الأخضر بثلاثة مدارس بإقليم سيدي بنور برسم 2022-2023

الجمعة, 10 مايو, 2024 في 11:42

جرى، أمس الخميس بجماعة سانية ركيك التابعة لإقليم سيدي بنور، تتويج 24 مؤسسة تعليمية ورفع اللواء الأخضر بثلاثة مدارس، وذلك في إطار برنامج المدارس الإيكولوجية، الذي تشرف عليه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.