مراكش.. إبراز دور الشباب في تعزيز السلم والأمن (منتدى)

مراكش.. إبراز دور الشباب في تعزيز السلم والأمن (منتدى)

الإثنين, 29 مايو, 2023 - 18:36

مراكش -دعا نواب برلمانيون من الأحزاب الاشتراكية والاشتراكية الديمقراطية، اليوم الاثنين بمراكش، إلى إبراز دور الشباب في تعزيز السلم والأمن عبر العالم.

وناقش النواب البرلمانيون، خلال الورشة الأولى ضمن أشغال الدورة الأولى للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين، الذي ينظمه الفريق الاشتراكي -المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، بشراكة مع الشبيبة الاتحادية وشبكة “مينا لاتينا”، على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار “مساهمة البرلمانيين الشباب في تعزيز السياسات العمومية التقدمية والعادلة، سبل الحفاظ على السلام والأمن وتعزيزهما في ظل السياق الدولي الذي يشهد تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية والصحية، مسلطين الضوء على على دور الشباب والأجيال الصاعدة في دعم هذا المسعى.

وفي هذا الصدد، أكد النائب البرلماني عن الحزب الليبرالي الكولومبي، أندريس كايي، على الحاجة إلى توطيد السلام والأمن العالميين من خلال صون حقوق الإنسان، معتبرا أنه “لا يمكن الحديث عن السلم والأمن دون استيعاب النضال من أجل الحريات وحقوق الإنسان وكذا تاريخه”.

وشدد، في هذا السياق، على ضرورة “الإنصات لصوت الشباب، وجعلهم قادة التغيير من أجل بناء سلام شامل ودامج”، مبرزا أهمية الدور الذي يضطلع به الشباب الذين ناضلوا، على الدوام، من أجل الكرامة وتعزيز الحريات، لا سيما في بلدان الجنوب.

من جهته، قال النائب البرلماني المالي السابق، رئيس حزب الجبهة الإفريقية للتنمية، نوهوم سار، إن “العالم يمر بمرحلة اضطراب على المستويين الأمني والصحي على السواء، بما في ذلك مالي التي تعاني من تبعات تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل، داعيا إلى بذل مزيد من الجهود من أجل بناء السلام.

وأضاف أنه يتعين على المنظمات الدولية تغيير أساليب عملها وتحمل مسؤولياتها التاريخية كاملة من أجل بناء سلام مستدام وشامل، مبرزا أنه “لا يمكن تحقيق السلام والأمن دون العمل على إحلال الحوار محل السلاح”.

من جانبه، أكد مسؤول العلاقات الخارجية بشبيبة الحزب الجمهوري التركي، يونس باريس إرتورك، أن إرساء الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية يشكل حاجزا أمام الإيديولوجيات المتطرفة، لافتا إلى أن تراجع هذه المساعدات اليوم جعل هذه الأفكار تطفو إلى السطح من جديد، مضيفا ان السلام والأمن يجب أن يكونا محميين من قبل الشعوب، وليس من طرف المنظمات المفترض أن يكون لها دور فاعل في هذا المسار.

بدورها، أكدت النائبة البرلمانية المغربية، مليكة الزخنيني، أنه مع عودة الحروب التقليدية إلى الواجهة، فإنه قد حان الوقت للتفكير بجدية في صون السلم والأمن، وتفادي النزاعات المسلحة.

وأضافت أن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين أضحى، بذلك، ضرورة لبناء عالم أكثر أمانا تسوده الديمقراطية، مشددة على أهمية اعتماد “القوة الناعمة” من أجل معالجة المشاكل التي تثقل كاهل البلدان الهشة أو تلك التي تقع ضحية الحروب.

وفي هذا الصدد، دعت السيدة الزخنيني إلى إعادة تسطير موازين القوى على ضوء الحاجة الملحة للعدالة، وذلك من أجل محاربة التفاوتات الاجتماعية والمجالية، والقطع مع الإقصاء، والانتصار للقيم الإنسانية والديمقراطية.

أما الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية الدولية، برونو غونزالفيش، فقد شدد على الحاجة إلى بناء عالم عادل ومنصف، والانتصار للتنافسية بدل العنف، واستخلاص الدروس من الحروب الماضية، والتي لم تؤدي إلا إلى تفاقم العداوات والأوضع في العديد من البلدان.

كما أكد على أهمية “إدراك أن الأمن والديمقراطية لا ينبغي أن يسيرا بالضرورة جنبا إلى جنب”، موضحا أن “الأمن يشبه التحالفات التي تعمل على الوقاية من الحروب، في حين أن العديد من الأحزاب السياسية، بمختلف توجهاتها، تتقاسم نفس القيم المتعلقة بالديمقراطية؛ ومن هذا المنطلق، تتجلى أهمية العمل بشكل مغاير من أجل تسوية النزاعات”.

يشار إلى أن المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين يهدف إلى تشجيع البرلمانيين الشباب على مناقشة القضايا ذات الراهنية وتحليلها واقتراح حلول مبتكرة وفعالة، من خلال استغلال مهاراتهم في استخدام التكنولوجيات الجديدة وشبكات التواصل الاجتماعي لتعبئة وزيادة وعي الأطراف الفاعلة الأخرى حول هذه القضايا المهمة، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والبيئة والمساواة بين الجنسين. كما يمكنهم أخذ الريادة في هذه القضايا من خلال مقاربات وأدوات جديدة، مع تطوير الشراكات الدولية.

كما يروم المنتدى تمكين البرلمانيين الشباب الذين هم في فترة ولايتهم البرلمانية الأولى، من الانفتاح على مختلف المقاربات الدولية، واستلهام الأفكار وإلهام نظرائهم من جميع مناطق العالم، فضلا عن توفير فرصة للتواصل والتعاون في مختلف القضايا والمواضيع التي تهم الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين في جميع أنحاء العالم.

اقرأ أيضا

تحسن مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الأول من سنة 2024 (المندوبية السامية للتخطيط)

الجمعة, 19 أبريل, 2024 في 11:52

أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن مؤشر ثقة الأسر انتقل إلى 45,3 نقطة خلال الفصل الأول من سنة 2024، عوض 44,3 نقطة المسجلة في الفصل السابق.

مجلس النواب يعقد يوم الاثنين المقبل جلسة عمومية تخصص لاستكمال هياكل المجلس

الجمعة, 19 أبريل, 2024 في 11:45

يعقد مجلس النواب، يوم الاثنين المقبل، جلسة عمومية تخصص لاستكمال هياكله.

ليبيريا تتطلع إلى الاستفادة من التجربة المغربية في مجال التكوين المهني (وزيرة)

الجمعة, 19 أبريل, 2024 في 10:43

أعربت وزيرة الشؤون الخارجية الليبيرية، سارا بيسولو نيانتي، أمس الخميس بتامسنا، عن رغبة بلادها في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال التكوين المهني، مشيدة بالتقدم الذي أحرزته المملكة في هذا المجال.