مشاركون في مهرجان خطابي بالرباط يؤكدون على أهمية الدور الذي اضطلعت به المرأة المغربية في مسيرة الكفاح الوطني والمقاومة والتحرير

الرباط – أكد المشاركون في مهرجان خطابي ، يوم الجمعة بالرباط ، على أهمية  الدور الذي اضطلعت به المرأة المغربية في مسيرة الكفاح الوطني والمقاومة والتحرير والدفاع عن المقدسات الدينية والتوابث الوطنية.
وأبرز المشاركون، خلال هذا اللقاء الذي نظمته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم 8 مارس من كل سنة ،أن المرأة المقاومة برهنت عن نضج فكري وحدس سياسي مبكر لما انبرت لخوض غمار المواجهة مع المستعمر، وانخرطت طواعية وبشكل تلقائي في معركة الجهاد مقتسمة بذلك الأهوال التي اكتوى بها رجالات الحركة الوطنية في مواجهة الغطرسة والقمع الاستعماري.
وفي كلمة بالمناسبة ، ذكر السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بمشاركة النساء المغربيات في الانتفاضات الشعبية المسلحة التي اندلعت بمختلف مناطق البلاد إثر فرض الحماية على المملكة في 30 مارس 1912، مضيفا أن المرأة لعبت دورا مركزيا في مناهضة الوجود الاستعماري وشكلت قوة فعالة في تحرير البلاد وتنميتها.
وبعد أن تحدث عن أدوار المرأة المقاومة في معركة الهري (1914) و معركة أنوال (1921) و معارك بوغافر وجبل بادو (1933)، أشار السيد الكثيري إلى الرفض الذي عبرت عنه المرأة للظهير البربري الاستعماري الصادر في 30 ماي 1930، والى استشهاد العديد من النساء في انتفاضة يناير 1944 التي شهدتها بالخصوص مدن الرباط وسلا ومكناس وفاس.
وأضاف ان المرأة واكبت خلال هذه المرحلة أطوار العمل السياسي وعززت التظاهرات الداعية إلى تعميق الوعي وإشاعته ، وشاركت في العمليات الفدائية بالعديد من المدن والقرى، وساهمت في نقل المعلومات وحيازة السلاح وتوزيعه، وإسعاف المصابين وحمل المؤونة للسجناء والمعتقلين ، والاستشهاد للمطالبة بالاستقلال ورجوع الملك الشرعي جلالة المغفور له محمد الخامس إلى أرٍض الوطن.