معرض “فييرا دا سيلفا وسنيش. حكاية عشق وفن”، غوص في عالم يندمج فيه الفن والشغف (المهدي قطبي)

الرباط – قال رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، السيد المهدي قطبي، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن معرض “ماريا هيلينا فييرا دا سيلفا وأرباد سِنيش. حكاية عشق وفن” يشكل دعوة لاستكشاف عالم يندمج فيه الفن والشغف ليولدا أعمالا فنية مشبعة بحساسية كبيرة وحداثة عظيمة.

وأبرز المهدي قطبي، خلال ندوة صحفية حول هذا الحدث الذي يحتضنه متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر من 18 أكتوبر 2023 إلى 15 فبراير 2024، أن هذا المعرض سيتيح الفرصة للزوار لاستكشاف أعمال أحد أهم فناني البرتغال، ماريا هيلينا فييرا دا سيلفا وزوجها أرباد سنيش، وهما روحان مرتبطتان ارتباطا وثيقا في أعمالهما الفنية وفي حياتهما.

وأشار المهدي قطبي إلى أن أعمال الفنانين، اللذين ساهما سويا في إثراء المشهد الفني المعاصر في القرن العشرين، تتميز بلمسة تجريدية تعكس تماسكا كبيرا وروحانية عميقة وحوارا حقيقيا بينهما.

وأضاف رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف أن الزوار سيكونون، للمرة الأولى في المغرب وفي القارة الإفريقية، على موعد مع مجموعة مختارة من 100 عمل فني وإبداع مميز، تقدم نظرة شاملة عن مسيرة الفنانين الكبرى.

من جهته، قال رئيس مؤسسة أرباد سنيش – فييرا دا سيلفا، أنطونيو جوميس دي بينهو، “إن هذا المعرض، الذي يأتي بعد المعرض المهم للفن المغربي المعاصر المنظم بلشبونة، يشكل مرحلة جديدة في تعزيز الجسر الثقافي الذي يربط عاصمتي بلدينا وثقافتينا وقارتينا”

وأبرز أنطونيو جوميس دي بينهو أن الأمر يتعلق بأول معرض لفييرا وأرباد في المغرب، وهو ما يجعله يكتسي رمزية خاصة، معبرا في الوقت ذاته عن امتنانه العميق لجميع الفاعلين الذين تم بفضلهم هذا المشروع.

من جانبه، أبرز سفير البرتغال بالمغرب، كارلوس بيريرا ماركيس، أن الرباط ولشبونة عازمتان على الاستمرار في تقوية التعاون الثنائي، مشيرا في هذا الصدد إلى التقارب الكبير والروابط القوية التي تجمع الشعبين المغربي والبرتغالي.

وفي ما يتعلق بأعمال الفنانين، فقد وصفها السفير بالقوية وغير القابلة للحصر في الزمن كما أنها لا تتوقف عن الإدهاش، منوها بجودة المعرض الكبيرة الذي يقدم الأعمال الكبرى لماريا هيلينا فييرا دا سيلفا وأرباد سِنيش.

من جهتها، أفادت مندوبة المعرض مارينا بايراو رويفو، أن الأعمال المعروضة تنتمي أساسا إلى مجموعة أرباد سنيش – فييرا دا سيبفا، ولكنها تنتمي أيضا إلى مجموعة الألفية ب.س.ب (Millenium bcp)، ومجموعة لشبونة ميتروبوليتان ومجموعة خاصة.

وأضافت مندوبة المعرض أن الصور والوثائق الأخرى تأتي لإثراء وتعميق لحظات وأماكن وتجارب معينة، مما يوفر سياقا بفضل السيرة الذاتية المصورة الموجودة عند مدخل المعرض، مشيرة إلى أن جميع القطع المجمعة تمكن من متابعة مسار وتطور أعمال الرسامين الفنية واللذان ارتبطا في عملهما كما في حياتهما.

ويكشف هذا المعرض، المنظم من قبل المؤسسة الوطنية للمتاحف بتعاون مع مؤسسة أرباد سِنيش – فييرا دا سيلفا للمرة الأولى في المغرب وفي القارة الإفريقية، عن رؤية شاملة لأهمية هذين الفنانين في سياق الإبداع المعاصر في القرن العشرين، وخاصة مدرسة باريس التي ينتميان إليها.