ميغيل أنخيل موراتينوس يتوج بالجائزة الدولية للدبلوماسية الشعبية
الرباط – توج رئيس الدبلوماسية الإسبانية السابق، ميغيل أنخيل موراتينوس، بالجائزة الدولية للدبلوماسية الشعبية، وذلك خلال حفل نظمته مجلة (ديبلوماتيكا)، مساء الثلاثاء بالرباط.
وتم، خلال هذا الحفل، تسليم تسع جوائز أخرى مكافأة لجهود الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين الذين أسهموا في تعزيز إشعاع المملكة على الصعيد الدولي، كل حسب موقعه ومجال اشتغاله، وذلك بحضور عدد من الشخصيات من عالم السياسة والاقتصاد والثقافة والإعلام.
وقال السيد موراتينوس، في كلمة بمناسبة تسلمه الجائزة من طرف الناطق الرسمي باسم القصر الملكي ومؤرخ المملكة، السيد عبد الحق المريني، “شكل المغرب بالنسبة لي أرضية لتعلم الدبلوماسية خلال بداية مسيرتي قبل أزيد من 30 سنة كمستشار للسفير الإسباني بالرباط”.
وأكد أن “الدبلوماسية هي فن التفاوض من أجل تحقيق توافقات وتسوية المشاكل، وقد نجح المغرب وإسبانيا في هذا الباب”، مشيرا إلى أن المملكتين لعبتا دور حلقة الوصل بين إفريقيا وأوروبا.
وأشاد مستشار صاحب الجلالة والسفير السابق للمغرب بمدريد، السيد عمر عزيمان، في شهادة قدمها بالمناسبة، ب”التزام هذا الصديق الكبير للمغرب لصالح تعزيز علاقات التعاون والصداقة المغربية الإسبانية”، مضيفا أن “شؤون المغرب كانت تحظى دائما بالأولوية في أجندة السيد موراتينوس”.
وذهب الوزير المنتدب السابق في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، في الاتجاه ذاته، واصفا موراتينوس “بالصديق المخلص للمغرب”.
وأبرز الدور الهام الذي قام به هذا “الدبلوماسي المحنك” في التوقيع على اتفاق الوضع المتقدم بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وكذا دعمه للجهود التي تبذلها المملكة لتسوية نزاع الصحراء ولمخطط الحكم الذاتي المغربي.
من ناحيته، اعتبر وزير الشؤون الخارجية السابق، ورئيس لجنة حكماء الجائرة، سعد الدين العثماني، أن “قرب (الدبلوماسي الإسباني) من الحكومة المغربية سمح بتعزيز جذور الروابط العريقة التي تجمع بين المملكتين والقائمة على الاحترام والصداقة والتعاون”، مشيدا بدور موراتينوس في النهوض بالعلاقات متعددة الأطراف الفاعلة، وتحالف الحضارات.
وقال، من جهة أخرى، إن عمل لجنة الحكماء، التي تتكون من شخصيات وطنية ودولية من حساسيات مختلفة، لم يكن سهلا خلال اختيار المرشحين والمؤسسات التي أسهمت بمبادراتها في تعزيز إشعاع المملكة على الساحة الدولية.
من جانبه، قال رئيس المؤسسة الدبلوماسية، عبد العاطي حابك، إن جوائز الدبلوماسية الشعبية ترمي إلى تثمين جهود عدد من الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين والمدنيين ممن أسهموا في تعزيز إشعاع المغرب والتعريف بإمكاناته على الصعيد الدولي عبر مبادرات جادة وشجاعة وتطوعية، موضحا أن المتوجين تم اختيارهم عبر إسهامات لا تحمل أي طابع سياسي أو حكومي، في مجالات الثقافة والاقتصاد والصناعة والعلوم والرياضة والعمل الجمعوي.
وهكذا، توج السيد عبد الواحد الراضي، رئيس الاتحاد البرلماني الدولي وقيدوم البرلمانيين المغاربة، بجائزة البرلمان، وتوجت مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، بجائزة العمل الجمعوي لما تقوم به من جهود في تيسير تمدرس الأطفال المعوزين المنحدرين من الوسط القروي، وعادت جائزة الصناعة والخدمات لشركة الخطوط الملكية المغربية “التي تساهم بشكل يومي في ربط المغرب بأزيد من 80 وجهة، بينها 32 وجهة إفريقية”.
وأسندت جائزة الاقتصاد لمكتب الدراسات استشارة، هندسة وتنمية، الذي يصدر خبرات المهندسين والتقنيين المغاربة بما يخدم تنمية مستدامة بإفريقيا، فيما توج العالم والمهندس رشيد يزمي بجائزة العلوم.
وتوجت الدبلوماسية حليمة ورزازي، التي تعتبر من أولى النساء المغربيات التي مارسن مهام دبلوماسية، بجائزة الإسهام النسائي، وحصلت جمعية الصداقة المالية – المغربية على جائزة الثقافة.
وتوج الرياضي عبد الكبير ودار بجائزة الرياضة، وهو أول مغربي يتأهل لكأس العالم للفروسية، فيما عادت جائزة الإعلام للصحفي سعيد الجديدي.
يذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، توج بالجائزة الدولية للدبلوماسية الشعبية برسم دورة 2011 لجوائز الدبلوماسية الشعبية.
اقرأ أيضا
الرباط .. لقاء ودي في البريكينغ بين المغرب وفرنسا على بعد 100 يوم من الألعاب الأولمبية باريس 2024
جرى، اليوم الأربعاء بمسرح محمد الخامس بالرباط، تنظيم لقاء ودي في البريكينغ بين المغرب وفرنسا، على بعد 100 يوم من انطلاق الألعاب الأولمبية باريس 2024، التي تعرف إدراج هذا التخصص لأول مرة في تاريخها.
الرباط .. افتتاح معرض “خيط بخيط : استكشاف معاصر للزربية” لمصطفى فتاح
يحتضن رواق العرض لمؤسسة مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، من 17 أبريل الجاري إلى 8 ماي المقبل، معرضا للفنان مصطفى مفتاح، تحت شعار “خيط بخيط : استكشاف حديث للزربية”.
منتدى أكاديمي مغربي اسباني لارساء شراكة في البحث والابتكار
التقى رؤساء الجامعات المغربية والإسبانية، اليوم الأربعاء بمدريد، في إطار المنتدى الأكاديمي والعلمي الأول بين المملكتين، من أجل إرساء أسس شراكة جديدة تركز على البحث والابتكار.
أخبار آخر الساعة
-
الرباط .. لقاء ودي في البريكينغ بين المغرب وفرنسا على بعد 100 يوم من الألعاب الأولمبية باريس 2024
-
الرباط .. افتتاح معرض “خيط بخيط : استكشاف معاصر للزربية” لمصطفى فتاح
-
منتدى أكاديمي مغربي اسباني لارساء شراكة في البحث والابتكار
-
رياضات بارالمبية .. مشاركة قياسية منتظرة في الملتقى الدولي الثامن لألعاب القوى “مولاي الحسن” (منظمون)
-
مشاركة متميزة للمغرب في معرض الأثاث بميلانو
-
توقيع اتفاقية شراكة بين مدرسة الملك فهد العليا للترجمة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
-
قطاع السيارات مستعد لدخول مرحلة جديدة بدعم من البورصة (السيد مزور)
-
المدير العام للإيسيسكو: تحسين تعليم الفتيات يعزز فرص مشاركتهن في المجتمع