نموذج التعاون جنوب/جنوب الذي يدبره باقتدار جلالة الملك محمد السادس يتجاوب تماما مع تطلعات إفريقيا لفرض الذات في الساحة الدولية (مدير كافراد)

نموذج التعاون جنوب/جنوب الذي يدبره باقتدار جلالة الملك محمد السادس يتجاوب تماما مع تطلعات إفريقيا لفرض الذات في الساحة الدولية (مدير كافراد)

الثلاثاء, 29 نوفمبر, 2016 - 15:08

    (أجرت الحديث : سناء الوهابي)

     طنجة – قال المدير العام للمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء (كافراد)، السيد ستيفان مونيي مواندجو، إن نموذج التعاون جنوب/جنوب، الذي يدبره باقتدار وحكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يتجاوب تماما مع تطلعات القارة الإفريقية لفرض الذات والتموقع بشكل جيد على الساحة الدولية.

  وأضاف السيد ستيفان مونيي مواندجو، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الثلاثاء، أنه “حان الوقت لكي يبادر الأفارقة لتبني نموذج تعاون مندمج ومتكامل،وأعتقد أن الدفعة القوية الذي أعطاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمنحى التعاون بين بلدان الجنوب يلبي تماما الاحتياجات، ويعكس التطلعات الآنية للقارة الإفريقية، من أجل تبوأ موقع مميز على الساحة الدولية”، مشددا على أن الدول الإفريقية لها مصير مشترك وهي مدعوة إلى تثمين قدراتها والاستفادة من مؤهلاتها لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.

  وفي هذا السياق، أكد المدير العام للكافراد أن الزيارات التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لعدد من الدول الإفريقية لها بعد رمزي مهم للغاية، وتؤكد بالملموس تشبث المملكة المغربية بهويتها الإفريقية والحرص الكبير لجلالة الملك على الانفتاح على دول القارة الإفريقية التي ينتمي إليها المغرب بافتخار.

  وأضاف المسؤول الإفريقي أن جلالة الملك حين يزور مختلف الدول الإفريقية فهو في وطنه ووسط عائلته، على اعتبار أن المغرب هو جزء أساسي من إفريقيا، وبالتالي فإنه من المنطقي أن يصل جلالة الملك الرحم مع أسرته الإفريقية، مبرزا أن المملكة المغربية حققت العديد من المكتسبات والإنجازات المتميزة والتي يمكن أن تكون مفيدة للقارة الإفريقية لتعزيز موقعها على الساحة الدولية.

 وحول الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية للمشاريع الاستثمارية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في إطار جولته الإفريقية، اعتبر السيد ستيفان مونيي مواندجو أن هذه المشاريع الكبرى، التي تعكس بجلاء تقاليد وتاريخ المغرب، ستساهم بكل تأكيد في دعم التنمية المستدامة للقارة الإفريقية، وتحسين جودة حياة السكان وتحصين كرامة الإنسان الإفريقي.

  وبخصوص عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، أكد المسؤول ذاته أن المبادرة المغربية كانت متوقعة باعتبار مكانة المغرب في الساحة القارية، ومن شأن ذلك أن يقوي تصالح إفريقيا مع ذاتها، حتى يكون بإمكان القارة السمراء أن تتحدث بصوت واحد وتحقق الاستقرار المنشود وتثمن قوة شبابها ومواردها ومؤهلاتها.

  وعلاوة على ذلك، أبرز السيد ستيفان مونيي مواندجو أن مبادرات المغرب تجاه أشقائه الأفارقة ستساعد بكل تأكيد إفريقيا على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتعزيز التكامل السياسي والاقتصادي بين دولها، وتكريس الهوية الإفريقية الأصيلة، ودعم قطاعات التعليم والتكوين الخاص بالشباب، وبلورة خطاب منفتح ومتفتح، من أجل تعزيز إقلاع القارة الإفريقية اقتصاديا ودعم مكانتها وحضورها على الصعيد الدولي.

  وخلص المدير العام للكافراد إلى القول “إننا نعيش في مرحلة تاريخية دقيقة تؤكد مؤشراتها على أن القارة الإفريقية في وضع جيد، والحال كذلك فإن جميع البلدان الإفريقية مدعوة إلى الانضمام إلى هذه الدينامية والاستفادة من الاقلاع الذي تحققه دول إفريقيا من أجل قارة مزدهرة يتعايش فيها الجميع بأمان ويجني فيها الكل ثمار النجاح بالتساوي”.

 

اقرأ أيضا

مراكش: تنظيم النسخة الأولى لمنتدى السياحة والرياضة والتنمية المستدامة

السبت, 15 يونيو, 2024 في 20:32

شكل موضوع “المغرب: ما وراء الحدود الرياضية، رحلة سياحية نحو التميز العالمي ما بعد كأس العالم 2030” محور النسخة الأولى من منتدى السياحة والرياضة والتنمية المستدامة، نُظم اليوم السبت بمراكش.

لندن.. خبراء ينوهون بجهود المغرب لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية

السبت, 15 يونيو, 2024 في 17:03

حظيت الجهود الملموسة التي يبذلها المغرب من أجل وضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بالتنويه من قبل المشاركين في مائدة مستديرة نظمها يوم الجمعة بلندن المركز البحثي البريطاني المرموق، المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI).

“الجسر الثقافي بين المغرب وإيطاليا”، معرض للصور الفوتوغرافية يحتفي بالخصائص الثقافية بين البلدين

السبت, 15 يونيو, 2024 في 13:36

شكل افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية تحت عنوان “الجسر الثقافي بين المغرب وإيطاليا”، مساء أمس الجمعة بالرباط، فرصة للاحتفاء بالخصائص الثقافية بين المغرب وإيطاليا.