أفريسيتي 2018 .. نحو توطيد التعاون بين جهتي الدار البيضاء-سطات وغاوتينغ (جنوب افريقيا)

مراكش – أجرى رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، مصطفى البكوري، اليوم الأربعاء بمراكش، مباحثات مع الوزير الأول لإقليم غاوتينغ بجنوب إفريقيا، دافيد ماخورا، همت سبل توطيد التعاون بين الجهتين.

وأكد السيد البكوري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش اللقاء المنظم في إطار الدورة الثامنة لقمة (أفريسيتي)، أن المباحثات تناولت سبل تعزيز التعاون مع إقليم غاوتينغ، الذي يعد أكبر وأهم جهة بجنوب إفريقيا، إن على المستوى الاقتصادي أو الديمغرافي.

وأبرز السيد البكوري أن التعاون مع إقليم غاوتينغ، الذي يعد نظيرا لجهة الدار البيضاء-سطات عبر إسهامه بأكثر من 30 في المئة من الناتج الداخلي الوطني الخام لجنوب افريقيا، يأتي في سياق توطيد التعاون اللامركزي الموجه نحو تقوية الانفتاح الناجح للمغرب على قارته الإفريقية.

وأضاف أن هذه الصلات التي تصل الجهتين ستتعزز وتأخذ طابعا مؤسساتيا ستقبلا، عبر التوقيع على اتفاقيات تعاون تهم أساسا تبادل التجارب بين الفاعلين الترابيين، العاملين في مجالات الصناعة والسياحة والتعليم ومجالات أخرى ذات الاهتمام المشترك، خدمة لتنمية الجهتين وتعزيزا لعلاقات البلدين عموما.

من جهته، أكد السيد دافيد ماخورا الذي يتولى إدارة أكبر إقليم بجنوب إفريقيا والذي يحتضن العاصمة الاقتصادية لجوهانسبروغ والسياسية لبريتوريا، في تصريح مماثل، أهمية جهتي الدار البيضاء-سطات وغاوتينغ، اللتين يسهمان نوعيا ليس في نمو اقتصاديات بلديهما فقط، بل جهتيهما أيضا، معتبرا ” أن من شأن مضي الجهتين قدما في التعاون أن تكون له انعكاسات إيجابية على جزء كبير من القارة الإفريقية”.

وأبرز “أنه لدينا الكثير لنتعلمه من جهة الدارالبيضاء-سطات، لاسيما في مجالات الاستثمار الطاقي والسياحي”، مسجلا حاجة البلدان الإفريقية للعمل سويا خدمة لمصالح إفريقيا ولإنجاح أجندة الاتحاد الإفريقي 2063.

وشدد على أنه “لا يمكن حل التحديات التي تواجهنا إلا عبر العمل المتعدد الأطراف المشترك.”

ويلتئم في (أفريستي 2018) ، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أكثر من 5 آلاف مشارك، من ممثلي تدبير الشؤون المحلية بإفريقيا، وشركاء ينتمون لمناطق أخرى من العالم، ووزراء مكلفون بالجماعات المحلية.