وزارة السكنى وسياسة المدينة تعطي دينامية جديدة للمشاريع السكنية والتنموية بالمدينة الجديدة تامسنا

الرباط –  أفادت وزارة السكنى وسياسة المدينة أنها تعطى في إطار النهج التشاركي الذي تبنته مع مجموعة التهيئة العمران دينامية جديدة للمشاريع السكنية والتنموية بالمدينة الجديدة لتامسنا، لا سيما المشاريع السكنية التي كانت موضوع اتفاقيات شراكة بين القطاعين العام والخاص، خاصة تلك التي واجهتها بعض العراقيل والإكراهات حالت دون إتمامها وفق الآجال المحددة.
وذكرت الوزارة في ورقة بخصوص تقدم المشاريع السكنية بالمدينة الجديدة لتامسنا أنها عملت على إعداد برنامج عملياتي يهدف إلى تنمية المدينة الجديدة لتامسنا، وكذا تعزيز جاذبيتها وفق مقاربة جديدة لسياسة المدينة كسياسة إدماجية وتشاركية بين مختلف القطاعات الحكومية المعنية ببرمجة وإنجاز المرافق العمومية والبنيات التحتية الضرورية.
وأوضحت أنه من أجل تفعيل هذا البرنامج الذي يتضمن التدابير الأولية والمشاريع الكبرى المهيكلة وتجهيزات القرب المحددة مع الأطراف المعنية، قامت بمعية مجموعة التهيئة العمران بتوقيع اتفاقية شراكة وتمويل بهذا الخصوص لإعطاء دفعة جديدة  للتدخلات والإجراءات المتخذة بدعم ومواكبة من جميع الفاعلين المعنيين، موضحة أن فترة إنجاز هذا البرنامج تمتد من سنة 2013 إلى غاية 2017 بكلفة إجمالية تقدر ب 538 مليون درهم.
كما تم عقد سلسلة من الاجتماعات بمشاركة ممثلين عن الوزارة ومسؤولي شركة العمران، إضافة إلى بعض المنعشين العقاريين وممثلي المجتمع المدني وسكان المدينة الجديدة.
وتمثل الهدف الأساسي لهذه الاجتماعات في فتح قنوات التواصل مع المنعشين العقاريين المعنيين للوقوف على مدى تقدم الأشغال بالمدينة الجديدة والعراقيل التي تحول دون إنهاء بعض المشاريع السكنية،  وكذا تدارس الحلول والمقترحات الكفيلة بتجاوز المشاكل والإكراهات المطروحة.
وكان لهذه اللقاءات وقعا جد إيجابي فيما يخص إعطاء دينامية جديدة للمشاريع السكنية، وكذا طمأنة الساكنة وممثلي المجتمع المدني لامتصاص الضغط الاجتماعي بشأن تأخر وإخلال بعض المستثمرين العقاريين بالتزاماتهم التعاقدية، حيث سجلت مجموعة من المشاريع السكنية تأخرا ملحوظا في تسليم الشقق المتعاقد بشأنها، إضافة لمشاريع أخرى توقفت بها الأشغال بشكل نهائي لأسباب تمويلية بالدرجة الأولى ويتعلق الأمر على الخصوص بالمشروعين المنجزين من طرف الشركة الماليزية (الهداية) وشركة (جنرال كونتراكتور المغرب)
فبخصوص شركة (الهداية) بادرت الوزارة منذ ظهور مشاكل المستفيدين مع هذه الشركة إلى عقد سلسة من الاجتماعات مع كل الأطراف المعنية بالملف قصد تدارس كل السبل الممكنة لتجاوز المشاكل القائمة كما عملت على فتح باب استقبال المتضررين مع الحرص على إعطائهم كل الشروحات والتوضيحات اللازمة حول تطورات الملف.
وفي هذا السياق، تم اقتراح توقيع اتفاقية جديدة مع الشركة المعنية تحدد بموجبها آجال جديدة لإنهاء الأشغال التي تم الشروع فيها واسترجاع شركة العمران للعقار الذي لم يتم استغلاله بعد، إلا أن الشركة الماليزية لم تبذ أي اهتمام بهذا المقترح، علما بأن قرار فسخ اتفاقية الشراكة قد تم إبلاغه لشركة الهداية منذ شهر يوليوز 2010 .
ووعيا منها بضرورة إيجاد حل جدري وسريع قصد تمكين المستفيدين من شققهم ووضع حد لمعاناتهم، عملت الوزارة على عقد عدة اجتماعات كان آخرها يوم سابع يناير 2014  ضم كل الأطراف المعنية بالملف من ممثلين عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والسفارة الماليزية بالمغرب وشركة الهداية للتنمية والقرض العقاري والسياحي، إضافة لمجموعة التهيئة العمران، وذلك بهدف تدارس الحلول المقترحة من طرف الشركة المعنية وبالتالي إيجاد حلول توافقية لتجاوز المشاكل والإكراهات القائمة.
وقد التزمت الشركة الماليزية خلال هذا الاجتماع بتفعيل ما تم الاتفاق عليه في أقرب الآجال، الشيء الذي لم يحصل لحد الآن.
وتنفيذا لبنود الاتفاقية المبرمة مع شركة (الهداية)، قامت مجموعة التهيئة العمران منذ 24 أبريل 2013 على وضع شكاية في الموضوع أمام غرفة التجارة الدولية بباريس قصد مباشرة عملية التحكيم التي وصلت إلى مراحلها النهائية.
أما شركة (جنرال كونتراكتور المغرب ) فالمشاكل مطروحة على مستوى مشروع “هبة 5 ” ، إذ تم التعاقد على إنجاز ألف و885 شقة، منها 369 من صنف سكن منخفض التكلفة على مساحة 7.6 هكتار، غير أن المشروع متوقف منذ سنة 2009 بسبب مشاكل تمويلية، مع نسبة تقدم الأشغال بلغت 26 في المائة
ومن أجل تجاوز المشاكل والإكراهات التي حالت دون إتمام المشاريع السكنية المنجزة من طرف شركة (جنرال كونتراكتورالمغرب )، تقدمت مجموعة التهيئة العمران بمقترح قصد تصفية ملف المشروع السكني “هبة5″، ولازالت تنتظر جوابا على مقترحاتها من طرف الشركة المعنية.
و لكسب رهان تحدي النهوض بالمدينة الجديدة تامسنا، أكدت وزارة السكنى وسياسة المدينة أن مصالحه ستبقى على أتم الاستعداد لتقديم الدعم والمصاحبة اللازمتين بالنسبة لكل التدابير والإجراءات الضرورية .