إقليم الرشيدية.. دينامية متواصلة لتحسين إطار عيش الساكنة وتحفيز بروز طاقات الشباب

الرشيدية – على غرار باقي مدن وأقاليم المملكة، يعرف إقليم الرشيدية دينامية متواصلة تتجلى في إطلاق وإنجاز العديد من المشاريع والمبادرات الرامية ، في عمومها ، إلى تحسين إطار عيش الساكنة المحلية وتسهيل ولوجها للخدمات الأساسية، وكذا تحفيز بروز طاقات الشباب في مختلف المجالات بما فيها قطاع الرياضة.

وقد تعززت الدينامية التي أحدثها هذه المشاريع بالإقليم بمشاريع جديدة أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، على إعطاء انطلاقة إنجازها أو تدشينها خلال زيارة جلالته الحالية للإقليم، وهي المشاريع التي تعد بوقع إيجابي كبير على مختلف مناحي حياة الساكنة المحلية، وخاصة منها فئة الشباب والفئات الموجودة في وضعية هشاشة.

ومن بين هذه المشاريع الحلبة المطاطية لألعاب القوى بالرشيدية التي دشنها جلالة الملك اليوم السبت، والقطب الحضري الجديد “رياض الرشيدية” الذي أعطى جلالته انطلاقة أشغاله شطره الأول اليوم أيضا، علاوة على استراتيجية تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان التي أطلقها جلالة الملك أمس الجمعة والتي سيستفيد الإقليم من جزء كبير من البرامج المرتقبة في إطارها.

ويعكس تدشين جلالة الملك للحلبة المطاطية لألعاب القوى بالرشيدية، العناية الملكية الموصولة بمسلسل النهوض بالقطاع الرياضي وتعزيز بنياته الأساسية والاهتمام الملكي البالغ بمختلف المشاريع الرامية إلى تطوير قدرات الشباب وانتشالهم من مختلف مظاهر التهميش والإقصاء الاجتماعي.

وبالفعل، تشكل هذه البنية الرياضية تكريسا للجهود الرامية إلى تأهيل وتقوية التجهيزات الرياضية بإقليم الرشيدية والنهوض برياضة ألعاب القوى بالجهة في إطار سياسة القرب. كما تشكل فضاء نموذجيا كفيلا بضمان تفتق المواهب الشابة واحتضان الطاقات الواعدة وتأطيرها تأطيرا ملائما يمكن من تجديد نخبة الابطال المغاربة في مختلف أنواع الرياضات، وخاصة منها ألعاب القوى.

ويندرج إحداث الحلبة المطاطية بالرشيدية في إطار برنامج تطوير البنيات التحتية الرياضية الوطنية الذي يروم توفير وسائل الاستقبال الضرورية لممارسة ألعاب القوى بمختلف جهات المملكة ، وذلك بهدف ضمان تكوين للقرب لفائدة العدائين الشباب الواعدين والمتدربين في مختلف أنواع هذه الألعاب، علاوة على تعميم ممارسة هذه الرياضة عبر مجموع التراب الوطني.

ويتضمن هذا البرنامج، الذي تشرف عليه الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، إنجاز أكاديمية محمد السادس الدولية لألعاب القوى بإفران، وبناء 5خمسة مراكز جهوية لتكوين العدائين، ومركز للطب الرياضي بالرباط، وإحداث 21 حلبة مطاطية بمختلف مدن المملكة خاصة الحسيمة وبركان وبن جرير وبنسليمان والداخلة وفاس وكلميم وخنيفرة وآسفي وتيفلت.

وإضافة إلى حلبة ألعاب القوى بالرشيدية، ستتعزز البنيات الرياضية بالإقليم بقاعة متعددة الرياضات سيتم إنجازها بأرفود، وهي المنشأة التي ستسهم في الاستجابة للإقبال المتزايد لأبناء المدينة على ممارسة الرياضة بمختلف أصنافها وتطوير قدراتهم البدنية.

أما القطب الحضري الجديد “رياض الرشيدية”، الذي أعطى جلالة الملك انطلاقة أشغاله إنجز شطره الأول، فيعكس بدوره العناية التي ما فتئ جلالة الملك يحيط بها ساكنة الإقليم، وذلك من خلال تمكينها من إطار عيش يستجيب لحاجياتها الأساسية وتوفير عرض سكني ملائم ومرافق اجتماعية واقتصادية تراعي الخصوصيات العمرانية للمنطقة وترقى بالمشهد الحضري بالإقليم إلى المستوى اللائق.

وتنضاف هذه المشاريع إلى المشاريع الواعدة المرتقب إنجازها بإقليم الرشيدية في إطار استراتيجية تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان ،التي أطلقها جلالة الملك أمس الجمعة، حيث يتوخى برنامج التنمية المندمج الخاص بالإقليم والمندرج ضمن هذه الاستراتيجية، الارتقاء بمؤشرات عدد من المجالات في أفق 2020 ، من قبيل مجال الخدمات الأساسية، عبر إنجاز مشاريع قطاعية تنموية بغلاف مالي يناهز3ر11 مليار درهم.