الزيارة الملكية إلى إثيوبيا: المغرب يوسع نطاق تعاونه القاري
(إعداد محمد فرحان)
أديس أبابا-/ تظهر الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى إثيوبيا بجلاء الالتزام الملكي بتوسيع نطاق التعاون مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وذلك من خلال إعطاء بعد ملموس للشراكة جنوب-جنوب.
وهكذا تفتح هذه الزيارة الملكية، الأولى من نوعها إلى هذا البلد من القرن الإفريقي آفاق جديدة في توطيد الشراكة مع هذه المنطقة من افريقيا كما ترسخ رؤية جلالته في جعل المملكة شريكا مرجعيا على الصعيد القاري.
وتندرج الزيارة الملكية أيضا في إطار سياسة المغرب المرتكزة على التعاون مع البلدان الافريقية وتعزيز الروابط الأخوية التي تجمع جلالة الملك محمد السادس مع قادة هذه البلدان الشقيقة من خلال تبادل الزيارات والتشاور المتبادل.
كما تشكل دليلا ملموسا على الإرادة المشتركة للمغرب والبلدان الإفريقية عموما لتعزيز تعاونهما المثمر على المستوى السياسي، وكذا في المجالات الحيوية للاقتصاد من قبيل الفلاحة والمالية والبنيات التحتية والخدمات.
وما من شك في أن الزيارة الرسمية لجلالة الملك محمد السادس إلى إثيوبيا ضمن زيارات رسمية أخرى لجلالته إلى عدد من البلدان الافريقية قد بدأت بالفعل تحمل تباشير مستقبل واعد، بحيث تنبئ بعهد جديد في علاقات التعاون بين المغرب وبلدان القرن الإفريقي.
وستمكن الرحلة الملكية إلى هذا البلد أيضا من تعزيز التعاون الذي تطمح المملكة إلى أن يكون استراتيجيا ومعمقا ومثالا يحتذى، مثلما تشكل فرصة لتنويع الشركاء وتعزيز وضع المغرب على المستويين الإقليمي والدولي، فضلا عن الرغبة في خلق نموذج للتعاون جنوب-جنوب، فعال وتضامني ومتعدد الأبعاد ومرتكز على شراكة تعود بالنفع على الجميع.
وبالتأكيد، فإن الزيارة الملكية إلى هذه البلدان، والتي تعد استثنائية بالنظر إلى العلاقات التاريخية التي تربط المملكة بالقارة الإفريقية، ستسهم في تعزيز التعاون مع بلدان افريقيا الأنجلوسكسونية، علما أن المغرب يحظى بتجربة رائدة في افريقيا، تترجمها مشاريع التنمية والاتفاقيات المبرمة أثناء الزيارات التي يقوم بها جلالة الملك إلى العديد من البلدان الافريقية الشقيقة والصديقة.
ومن نافل القول أن آفاق تطوير العلاقات بين المغرب وافريقيا في مجالات متنوعة ستؤتي أكلها مستقبلا مع التوقيع اليوم السبت على بأديس أبابا على العديد من اتفاقيات تعاون همت مجالات عدة. ويبدي الجانبان اهتماما كبيرا في تدشين مرحلة تقارب يعود عليهما معا بالنفع في إطار البحث عن آفاق جديدة تلبي الطموح المشترك.
وتظل مشاريع الاستثمار والفلاحة والنقل والطاقة والربط الجوي والسياحة والتكوين المهني وتبادل البعثات وغيرها من الأوراش الرئيسية التي تدعو رجال الأعمال من البلدين إلى بذل مزيد من الجهود لتطوير العلاقات الاقتصادية وتثمين المنتوجات الافريقية وتحفيز المبادلات الاقتصادية والاستثمار على مستوى القارة.
اقرأ أيضا
السيد بوريطة يتباحث ببانجول مع نظيره الموريتاني
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الخميس، بالعاصمة الغامبية بانجول، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين بالخارج للجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد سالم ولد مرزوق.
الترويج لوجهة المغرب: المكتب الوطني المغربي للسياحة يستهدف فئة “الجيل زد” عبر تيك توك
يواصل المكتب الوطني المغربي للسياحة إبداعه ويبتكر من جديد باستهداف فئة “الجيل زد” عبر تيك توك من خلال العملية المتفردة “تراند هاوس” التي استدعي للمشاركة فيها 10 من مبدعي المحتويات الأجانب عبر برنامج سيجوب المشاركون من خلاله 3 مدن مغربية (مراكش، الصويرة وورزازات).
إصلاح المنظومة التربوية الوطنية ورش استراتيجي يتطلب انخراط جميع الفاعلين (السيد بنموسى)
أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أمس الخميس بالرباط، أن إصلاح المنظومة التربوية الوطنية يعد ورشا استراتيجيا يتطلب تعبئة وانخراط جميع الفاعلين المعنيين.
أخبار آخر الساعة
-
السيد بوريطة يتباحث ببانجول مع نظيره الموريتاني
-
الترويج لوجهة المغرب: المكتب الوطني المغربي للسياحة يستهدف فئة “الجيل زد” عبر تيك توك
-
إصلاح المنظومة التربوية الوطنية ورش استراتيجي يتطلب انخراط جميع الفاعلين (السيد بنموسى)
-
المغرب/ إندونيسيا.. التأكيد على أهمية البعد البرلماني في تعميق العلاقات الثنائية
-
الرباط.. تعزيز التعاون محور زيارة وفد بوركينابي للجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي
-
بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء إيجابي
-
قطاع الخدمات.. إحداث 63 ألف منصب شغل في الفصل الأول من 2024 (مندوبية)
-
مونديال 2030.. وضع خارطة طريق في مجال البنيات التحتية (السيد بركة)